fiogf49gjkf0d
طيب!!!
فخ.. «سام»
بالأمس كتب في المقال الذي حمل عنوان «الفخ» ان «الحثالة» التي انتجت وسوّقت وصنعت الفيلم الكارثة الذي يسيء للحبيب المصطفى يعرفون جيدا ردة فعل المسلمين في كل مكان – وليس في مصر فقط – على عملهم الشيطاني.
وقلت ان هؤلاء «الحثالة»: «درسوا جيدا ردود الفعل الغاضبة والمتأججة للمسلمين، ويعلمون ان هناك الملايين ستأخذهم حمية الدفاع عن أقدس رمز بشري لديهم، والذود عنه، وفي سبيل ذلك يفعلون «أي شيء» و«كل شيء» ولا أحد يلومهم».
وفي نفس اليوم مساءً قامت المظاهرات الحاشدة في مصر واقتحموا أسوار السفارة الامريكية وأنزلوا علم الولايات المتحدة، ورفعوا مكانه الراية السوداء التي تحمل عبارة التوحيد، ثم وقعت اشتباكات دامية في محيط السفارة بين المتظاهرين والشرطة، وايضا بين المتظاهرين الذين حاولوا دخول السفارة، والمتظاهرين الذين تمسكوا بسلمية المظاهرة، وستر الله بأن احدا لم يدخل مبنى السفارة.
ولا يفوتنا الانتباه لظهور المعدن الحقيقي لشعبنا الاصيل حيث شارك مسيحيو مصر مسلميها في المظاهرة تعبيرا عن رفضهم أي عمل يسيء للنبي الكريم، وذلك على الرغم من «خطورة» مشاركتهم على حياتهم، فمن يدري من قد «يندس» وسط المتظاهرين ليعتدي على اخوتنا المسيحيين ولكن الله ستر.
أما في ليبيا فقد «ظفر» المتظاهرون بالسفير الأمريكي وثلاثة عن موظفي السفارة، فقتلوهم «شر قتلة»، وسارع المرشح المنافس على الرئاسة ميت رومني الى السخرية من الرئيس اوباما، ووصف رد فعله على «اعتداء» المصريين على السفارة، وقتل الليبيين للسفير الامريكي بانه دون المستوى و«خائب»، ولا نعرف ماذا ستكون ردة الفعل الامريكية على الحدثين!
نعود لأصل الموضوع الذي بدأت تتكشف تفاصيل «مخططه الجهنمي»، وكان يجب ان نوقن ان وراءه احد «أحفاد القردة والخنازير»، رجل الاعمال الصهيوني ذا الجنسية الاسرائيلية - الامريكية المزدوجة المدعو سام باسيلي، تاجر العقارات الذي انتج الفيلم واخرجه وكتبه!
والذي قال في اعترافاته لصحيفة «وول ستريت جورنال» الامريكية قبل ان يختبئ انه قام بصنع الفيلم «من أجل مساعدة موطنه الأصلي «اسرائيل» في كشف حقيقة الدين الاسلامي».
وبكل براءة نفى الخنزير الحقير معرفته بالجهة التي وضعت الترجمة (الدبلجة) باللهجة المصرية السوقية على المقطع الذي انتشر على اليوتيوب ومدته 14 دقيقة.
وهنا يأتي دور عصابة موريس صادق وزقلمة وغيرهم الذين اعترف كبيرهم موريس «كاذب» بأنه قام «فقط» بكتابة مقدمة الفيلم، وأن أحداثه مأخوذة من الأحاديث والقرآن على حد «كذبه»!
وهذا الموريس «الكاذب» لمن لا يعرفه يدعي أنه رئيس الدولة القبطية المزعومة، ويلعب دوراً خطيراً منذ هاجر للولايات المتحدة عام 2000، حيث اعلن تأسيس دولته الوهمية منذ 4 شهور، واعترفت بها دولة جنوب السودان ووافقت على افتتاح سفارة لها بالجنوب قريباً!!
المسألة اذاً «مدبرة» بخبث شديد على شكل «فخ» محكم، بين اطراف عدة اساسها المنتج الاسرائيلي، وبعض اقباط المهجر وتم دفعنا للوقوع فيه، ولا يعلم سوى علام الغيوب ما نهايته.
اما الدفاع عن الحبيب المصطفى، عليه وعلى آله وأصحابه افضل السلام، فلا يكون بقتل السفراء، وحرق السفارات، بل بمواجهة «المسيء» بما يوجعه، والآن وقد عرفنا المنتج والكاتب فلتبدأ التحركات الجادة من الدول الاسلامية للضغط على واشنطن، والمجتمع الدولي لاصدار تشريع دولي يجرم التعرض للرموز الدينية، أما «سام» باسيلي وموريس «الكاذب» واتباعهما، فملاحقتهم بآلاف القضايا، و«تهبيب» عيشتهم، وقض مضاجعهم.. بالقانون.. هو الحل حتى لا يفكر اي «حقير» آخر في التعرض لأي رمز ديني.
وحفظ الله مصر وشعبها و«وحدتها» من كل سوء.