fiogf49gjkf0d
اعتذر عن قلة ادبى!!-بقلم:محمود الشربينى
- قبل ان تقرأ:ان ياتى يوم على احدى المناضلات اللاتى بزغ نجمهمن اثناء اندلاع الثوره..وبعد ان صنع منها الاعلام مانشيتا صحفيا رئيسيا .. فينقل عن ادباء واعلاميين وكتاب صحفيين-انا احدهم-تقديرهم لدورها..وتصديها بلا تخاذل او خوف لكل مايجرى من تشويه للثوره واعتداء على المتظاهرين..وتكريم العالم لها..بينما نصر نحن على قهرها وسجنها..!!ان ياتى يوم على هذه المناضله-اسماء محفوظ-وتتحدث عنا وكان الصحفيون فاسدون "يستاهلوا الحرق"(!!)فهذا يوم اسود حقا وصدقا..فبدلا من التحدث بتقدير عن هؤلاء الذين سبحوا –مع الثوار ..ومع الحقيقه- ضد التيار بامواجه الجارفه العاتيه..المحمله باتهامات بالعماله والتخوين والتمول ..اذا بها ..تتحدث عنا بتشف وربما تمنت لنا الحرق و"الولعه" لنا..تماما كما فعلت "سماح"انور الشهيره ب"سماح ولعه"..صحيح ان اسماء محفوظ- بطلة هذا الكلام-حاولت تحسين الصوره مع زميلنا جابر القرموطى..لكن طلقة الرصاص..اوشرارة النار كانت قد انطلقت..
-..وطلقات النار التى اصابت الوطن كثيره..ولكن المشكله ان الارواح التى ازهقت والدماء الذكيه التى اهدرت واريقت فى كل ميادين مصر المقدسه لم يدفع "مرتكبوها الاثمون" الثمن بعد ..بل لعلهم الان يعتقدون انهم فى مامن من ان تطولهم ايادى العداله, او ان الامورستتطور-يوما ما - بشكل دراماتيكى فيصبحوا "مطلوبين" للقضاء بعد بضع شهور من احالتهم الى التقاعد ..مدججين بقلادات واوسمه ومناصب,قد يتصورون ان بامكانهم الاحتماء بها..ولو كان هناك حمايه لتمتع بها الرئيس الساقط الذى ظل يتدلل ويتدلع فى منتجعات المجرم الهارب حسين سالم شرم الشيخ قبل ان "يشرمه" النائب العام ويقبض عليه ويلقى به الى الزنازين محكوما بالسجن.
- مازالوا حتى الان ..حتى هذه اللحظه.. بعيدين عن ايدى القضاء ..لكن اول القصيده بدا ينشد الان..فقد تلقى النائب العام بلاغين-والحبل عالجرار- ضد رئيس المجلس العسكرى السابق ونائبه, وان كان الامر يتعلق بمسئوليتهما عن سقوط شهداء" رفح", لكن من يدرى من سيقدم بلاغات اخرى بمسئولياتهما عن المجازر (اولا احداث 9 مارس الشنيعه بالتحرير التى اعتذر"العسكرى" عنها بداعى ان الرصيد يسمح!!) فاحداث "ماسبيرو"..ثم محمد محمود..ثم شارع الفلكى و مجلس الوزراء..وكذا موقعتى العباسيه الاولى والثانيه ..وما بين كل هذه المصادمات من مآس يشيب لها الولدان ..ماكان منها ثقافى وتراثى وتاريخى كالسماح بحرق المجمع العلمى على الهواء مباشرة ليكون خطوة من الخطوات المتخذه على طريق تشويه الثوره وابطالها ومؤيديها ..وماكان منها لا اخلاقى كانتهاك الاعراض وسحل الفتيات مثل "نهله كمال" وكشف العذريه (واقعة سميره ابراهيم نموذجا)..والقاء جثث المتظاهرين "الميتين من الضرب" فى الزباله..كل هذه الجرائم وغيرها كثير ..وفى مقدمتها الاعتقالات العسكريه ومحاكمة نشطاء ومتظاهرين بالجمله والتنكيل بهم واهانتهم واتهامهم بالعماله لقطر والخارج وانهم ماجورون لحساب اجندات خارحيه ..والتى كانت كذبات خطيره ظل العسكر يروجون لها حتى صدقوها!! ثم افاقوا على فضيحتهم فى ليلة احزان رفح , التى يبدو ان دموع مصر المقهوره على انبل ابنائها لن تجف الا ب "عبور" جديد هذه المره ..من دون ثغرات او مفاوضات يبكى فيها السيسى (كما بكى الجمسى)او يستقل فيها وزراء خارجيه على الهواء مباشرة امام الكاميرات وتحت الاضواء كاسماعيل فهمى ومحمد ابراهيم كامل!
-البقيه فى حياتكم فى هولاء الشهداء الابرار..فى كل المواضع "المقدسه" التى اشرت اليها ..والبقيه فى حياتكم ايضا..حيث سترون فى حياتكم قريبا ان هؤلاء الرجال الذين صدعوا رؤسنا بحمايتهم لنا لم يكن امامهم –ودرس الساقط مبارك ماثل للعيان الا ان يتواروا خلف مدافع الدبابات ..والغرف المغلقه..يلوذون ببعض ابناء الامه ممن احسنوا الظن بهم او لعلهم ارادوا تحجيم مخاطر ادارتهم السيئه للبلاد..هل تذكرون "قسوة" اللواء "بدين" وقيادته لكل العمليات الصداميه والعنيفه ضد المتظاهرين, الذين كان بعضهم يريد ان يرى فيه يوما اسودا لشدة تنكيل الشرطه العسكريه بالثوار, واصابتهم اصابات مباشرة اما قانله ,او معجزه عن الحياه الطبيعيه(اكثر من اربعين مفقوء العين منهم حتى الان كاحمدحراره ورضا عبد العزيز وغيرهما .هل تذكرون "تهديدات" عادل عماره بطرد الصحفيين من المؤتمرات؟هل تذكرون اسافين واشاعات اللواء الروينى الشهير (بدون حق ب ابو الثوار!!)؟هل تذكرون تلك التحيه الخالده للواء الفحرانى التى نسيتها ذاكرة المصريين وحلت محلها اصبع سبابته الشهيره خارقة للعيون ساحقة كل رصيد محبته عند الناس ..هل تذكرون اللحظه التى انقسم فيه الناس بين مؤيد للمشير ورافض له فقال قولته المشعله للفتنه ..طيب وهوه الشعب ده ساكت على الناس التانىين دول ليه
-بعد ا ن قرات:تذكرت ؟تالمت ؟ حتما تالمت ..حسنا اقيل طنطاوى و عنان..لكن المهم الان ان يلقيا المحاكمه العادله ..(واعتذر عن قلة ادبى) فهذا حق للشعب المصرى, وثمنا لايام الذل والقهر والقلق والموت التى عشناها كل لحظه والخوف –ايضا -كل لحظه من حريق يشتعل فيه المصريون ..من ولعه على طريقة سماح انور الى حرق الصحفيين على طريقه الثائره الانانيه اسماء محفوظ.. التى تريد رحيقنا وعسلنا ولكن ترفض بعض "لدغاتنا"غير القاتله ..الى الحريق الذى اشعله العسكرى فى قلوينا وهو يتفرج معنا -باسم حمايتنا -على مصائده للثوار.. وسحله للمتظاهرات وقتله للنشطاء والثوار ..والفرجه "البلوشى" على الهواء لوقائع حرق المجمع العلمى!!