fiogf49gjkf0d
طيب!!!
عيش..حرية.. ملابس قطنية!
ليس عيباً أن يحاول رئيس الوزراء د.هشام قنديل ان يبتكر حلولا غير تقليدية للتغلب على ازمة انقطاع الكهرباء.
وليس جرما ان ينصح الشعب المصري بارتداء الملابس القطنية وترك كل غرف المنزل، والتجمع في غرفة واحدة توفيراً للاضاءة واستخدام اجهزة التكييف.
لكن العيب كل العيب ان سيادة رئيس الوزراء الذي طالبنا باعطائه الفرصة، دون ان نجد لسيادته أية  «كرامات» سابقة قبل وزارة الري، أو أي «انجازات» مضيئة «غمرت» الترع والمصارف اثناء توليه وزارة الري، اقول ان العيب ان ينتهج الرجل سياسة سابقيه من ذوي الياقات البيضاء والدم الازرق الذين يحملون الشعب.. الغلبان.. المقهور.. الصابر على ما ابتلاه ربه من مسؤولين..مسؤولية الانقطاع الدائم والمتواصل والمتكرر – حسب المنطقة – للتيار الكهربائي ليصبح الحل ان يرتدي المصريون الملابس القطنية، ويتبعوا نصيحة «الشاهد اللي ما شفش حاجة» بان يتركوا المنزل كله و«يتكوموا» في «اوضة» واحدة.
أو لم يسأل السيد الدكتور رئيس الوزراء نفسه هل قامت الثورة لتحقق شعار: عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية، ام ان سيادته سمعه: عيش.. حرية.. ملابس قطنية، وهنا يبقى العتب على السمع!!
هل ستحل الملابس القطنية مشكلة انقطاع الكهرباء التي ساهمت في رفع خسائر بورصة الاوراق المالية الى اكثر من 2400 مليون جنيه الاسبوع الماضي، طبعا بالاضافة لعوامل اخرى متعلقة بالامن وتراجع الاستثمار وثقة المستثمرين؟
انقطاع الكهرباء ادى لتعطل مترو الانفاق، وتباطؤ عمل اجهزة الكمبيوتر، وتسبب في اعطاء صورة سيئة جدا عن البنية الاساسية في مصر بعد الثورة، ولا يقول لي احد ان «الموجة الحارة» فاجأتنا! ولم نكن مستعدين، وان استخدام اجهزة تكييف الهواء في بيوت المصريين زاد «الحمل» الكهربائي، الامر الذي حرم الفقراء حتى من استخدام «المراوح»الكهربائية، واضطرهم لتنفيذ نصيحة رئيس الوزراء «مضطرين»، مع «تحميله» مسؤولية ما سينجم عن ذلك كاملة!.. ولا يشتكي بعد ذلك من زيادة عدد السكان!
هل سيتحمل السيد الدكتور رئيس الوزراء الهجمة الشرسة التي يتعرض لها على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب نصيحته «العفوية» التي تنم عن نقاء سريرة.. وبياض قلب..و«طيبة» غير مطلوبة في زمن الحلول العملية، والانجازات العملاقة، ونزول اجهزة الاستكشاف على سطح المريخ، بعد ان «شبعنا» زيارات للقمر؟
اتمنى ذلك.. واتمنى ان يتعظ كل مسؤول في موقعه، واذا شك في كلامي فما عليه سوى الدخول على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» وكتابة (هشام قطونيل #)!
الحقيقة يا سادة ان لدى مصر كل مقومات إنتاج الطاقة البديلة، ومع ذلك لا يتم توجيه استثمارات الدولة أو القطاع الخاص اليها بشكل كاف.
..لدينا شمس مشرقة ساطعة طوال العام، تكفي لتوليد طاقة تغطي حاجة قارة افريقيا.
..لدينا هواء يصفر في الصحراء التي تبلغ مساحتها %94 من مساحة مصر، يمكنه توليد طاقة تكفي دول حوض البحر المتوسط.
..لدينا بحران عظيمان أحمر ومتوسط يمكن لحركة أمواجهما ان تولد كهرباء تغطي حاجة مصر وتفيض.
..وأخيراً ودون أن أتكلم في السياسة هذه المرة، لدينا غاز وسولار نصدرهما للدول الصديقة و«العدوة» أيضاً لكي نضيء لهم الطريق، وتبقى مصر.. منورة بأهلها.. مش كده ولا ايه يا دكتور «قنديل»!!
وحفظ الله مصر وشعبها من كل سوء
حسام فتحي
hossam@alwatan.com.kw
twitter@hossamfathy66