وجهة نظر إذا كان هنالك حاكم فاسد ظالم عم ظلمه وفساده البلاد وضاقت الحياة على العباد .... ثم ثار عليه شعبه وأسقطه ..... فمنطقيا أن أصحاب المناصب العليا سواء السياسية او العسكرية أو الدينية أو الإعلامية فى عهد هذا الحاكم الفاسد الظالم هم على شاكلته دون أنى شك لأنهم إن تعذر عليهم مواجهته فأضعف الإيمان كان من السهل عليهم إعتزاله ورفض أى منصب فى نظامه ... وفى المقابل فمنطقيا أيضا أن من كان فى عهد هذا الحاكم الفاسد فى السجون والمعتقلات والتعقب الأمنى والملاحقات فهم حتما من الشرفاء والساعين لخير البلاد والعدل بين العباد ... لأنهم ببساطة إن كانوا من الفسدة والمفسدين والطماعين والمنافقين لأصبحوا من المقربين وعلى أعلى الوظائف حاصلين ........ ........................................ وإن قلت لك أن طنطاوى ومجلسه وشفيق ومؤيديه و الطيب وجمعة والزند والجبالى وبكرى و رئيس حزب الوفد و الإبراشى وعيال أديب و أصحاب قنوات دريم والمحور وصدى البلد والحياة والفراعين وأعضاء الدستورية وبعض القضاة ورجال الحزب الوطنى البائد كلهم كانوا فى عهد الفاسد مبارك من المقربين والمستفيدين وكانوا له شاكرين ومادحين ومهللين ................ وفى المقابل كان الدكتور مرسى والشاطر وكوادر السلف والإخوان المسلمين والأستاذ عبد الحليم قنديل و حركة كفاية وحركة 6 إبريل وحمدى قنديل والأستاذ جورج إسحاق و وغيرهم من الشرفاء المعارضين لمبارك وزمرته الفاسدين.......... كانوا من المغضوب عليهم و المضطهدين ومن أمن الدولة وزبانية مبارك ملاحقين ........................................ وأن مؤيدى الطرف الأول فى المنصة مجموعين ومؤيدى الطرف الثانى فى الميدان محتشدين ................................................................................................... ففكر وتدبر وقرر أى من الطرفين فى وجهة نظرك أحق بالدعم والتأييد وأيهم يسعى لخير مصر وعزتها وكرامة شعبها وقوتها وأيهم يسعى لمصالحة الشخصية وعودة الأوضاع إلى ماكانت عليه فى عهد البائد الفاسد الذى أسقطه شعب مصر بفضل الله بثورته الشعبية فى 25 يناير ........................................ أسأل الله تعالى أن يوفق شعب مصر لما يحبه ويرضاه وأن يعم الخيرو العدل والنماء البلاد والعباد ..............