fiogf49gjkf0d
طيب!!!
 
{وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ}
 
اعلم وتعلمون جميعا ان الموقف الذي نحن فيه شديد الوطأة والقسوة، لكنني اثق تمام الثقة في ان الله سبحانه وتعالى لن يترك كنانته بين يدي من لا يرحم اهلها، ويسامح مسيئها، ويعطف على فقيرها، ويأخذ بيد شبابها، ويطمئن شيخها.
نعم يا سادة يا كرام «مِصْرُ كِنَانَةُ اللَّهِ فِي أَرْضِهِ، مَا طَلَبَهَا عَدُوٌّ الا أَهْلَكَهُ اللَّهُ».
اعلن اتفاقي التام مع اعلان المرشح الدكتور محمد مرسي تأكيده على ضرورة ان نتشاور وأن يجتمع أبناء مصر والقوى والائتلافات والحركات لنتفق فيما ينبغي ان نفعله جميعا حيال مصر، لنحقق بناء مصر الديموقراطية والدولة الحديثة..
كما اتفق تماما مع ما اعلنته حملة «حمدين صباحي»، عن تبنيها لمبادرة مخرج للأزمة التي تمر بها مصر وشعبها وثورتها في هذه اللحظة الحرجة والدقيقة، والتي نقف فيها جميعا على شفا حفرة من نار الانقسام وخطر التشتت، حال استسلمنا لحالة الاستقطاب الحاد التي تتجاذبنا اليها أطراف كانت مسؤولة على مدار المرحلة الانتقالية، عما وصلنا اليه اما باساءة ادارة المرحلة أو بالطمع في حصاد مكاسب وغنائم ثورة لم تحقق أهدافها ولم تسترد حقوق شهدائها، حسبما أكدت الحملة.
وملخص المبادرة:
أولاً: سرعة الاعلان عن النتائج الرسمية لانتخابات الرئاسة دون المزيد من التأخير، والاعلان معها عن الحقائق كاملة بما فيها أي محاولات للتزوير أو التجاوزات وتقديم المسؤولين عنها ومرتكبيها للمحاسبة وفقا للقانون.
ثانياً: تشكيل فريق رئاسي يكون عمودا فقريا لمؤسسة الرئاسة بقيادة الرئيس المنتخب ومعه عدد من النواب والمستشارين من الشخصيات الوطنية المستقلة وتوزع الملفات والمهام فيما بينها.
ثالثاً: تشكيل حكومة وطنية على أساس قاعدة لا هيمنة ولا اقصاء، والتي يقترح ان يتولى رئاستها الدكتور محمد البرادعي وكيل مؤسسي حزب الدستور.
رابعاً: تجديد الرفض الواضح لنص الاعلان الدستوري المكمل، واقتراح نقل صلاحية تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور الى الفريق الرئاسي فور تشكيله.
خامساً: الغاء قرار الضبطية القضائية، والعمل على سرعة عودة الشرطة الى الشارع.
سادساً: التأكيد على ان أولويات المهام الوطنية هي استعادة الأمن وتوفير لقمة العيش للمصريين، وتهيئة مناخ جاد للاستثمار والانتاج وتحقيق العدالة الاجتماعية.
عزيزي القارئ قلت قبل الآن وبوضوح إنني تمنيت أن يأتي الى مقعد الرئاسة ثائر شاب يمثل الشباب المصري الذي فجر ثورة 25 يناير المجيدة وهو في رأيي المستحق الحقيقي، ولما لم يظهر احد اعطيت صوتي لحمدين صباحي، وعندما اضطرنا المجلس العسكري لان يكون الشفيق من امامنا ومرسي من خلفنا كان اختيار الاخوان على قاعدة اخف الضررين، ورأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي من يقتنع بالشفيق خطأ «يحتملش» الصواب وادفع حياتي ثمنا لكي يكسر قيد الخوف، ويصرخ بما يعتقد انه الحق.. وليقل الشعب المصري رأيه دون وجل سواء اتفق او اختلف معي ولا حول ولا قوة الا بالله.
اليوم باذن الله يعلن اسم الرئيس المنتخب وندعو الله ان يوفقه لما فيه خير البلاد والعباد. والله من وراء القصد.
ملاحظة: استودعكم واستودع بلدي من لا تضيع عنده الودائع واستأذنكم اعتبارا من الغد في التوقف مؤقتا عن كتابة مقال (طيب) لايام قصيرة اقضيها في مشفى (برنسس مارجريت) في تورونتو - كندا لاجراء فحوصات طبية.. دعواتكم الكريمة هي خير رفيق والى لقاء بعد العودة باذن الله.
 
حسام فتحي
hossam@alwatan.com.kw
twitter@hossamfathy66