fiogf49gjkf0d
طيب!!!
فضيحة.. (إراتوستينس) 2 – 2
.. استكمالا لموضوع الامس الخاص بفضيحة تغاضي مصر مبارك عن استحواذ اسرائيل وقبرص على استكشافات حقول الغاز العملاقة شرقي البحر المتوسط فوق جبل (إراتوستينس)، فقد اتصل احد المهندسين المتخصصين ممن عايشوا هذه الفترة، وهو يعمل الآن في مجال التنقيب عن الغاز باحدى دول الخليج الشقيقة بعد استبعاده من موقعه الفني المهم، اتصل مدافعا ومؤكدا ان بعض الشرفاء انتبهوا لحجم الكارثة واصروا على ارسال بعثات مصرية لاثبات حقوق مصر بالوجود في هذه المنطقة الواعدة،.. ومع منتصف عام 1999 أرسلت الهيئة العامة للبترول احدى أكبر شركات التنقيب البحري للعمل في هذه المنطقة، الا ان جميع التقارير التي ارسلتها هذه الشركة لم يتم التعامل معها، ولا يعلم احد عنها شيئا، حتى فوجئ العاملون بها في عام 2003، بتوقيع مصر اتفاقية لترسيم الحدود البحرية مع قبرص اثارت استغراب واستياء الجميع، ولم تحقق لمصر شيئا، بينما لم تدخل اسرائيل في الترسيم، وظلت تقوم وحدها بالابحاث والتنقيب في جبل(إراتوستينس)، واصبحت اسرائيل تتوسط الحدود البحرية بين قبرص ومصر!! انتهت شهادة الخبير المغترب (قسراً) والذي رفض ان اذكر اسمه - على الرغم من عدم خطورة ما قاله - والذي كان حريصا على التاكيد بان الامر كان كمن يلعب مع الكبار الحريصين على تحقيق مكاسب خاصة بالملايين، والقادرين على «نسف» كل من يعترض مصالحهم ولتذهب مصلحة مصر للجحيم!!
وتأكيدا لكلام الخبير، كان في قصة الدكتور نائل الشافعي جزء غامض وشديد الاثارة، حدث في 16 فبراير 2004، حيث أعلنت شركة شل مصر اكتشاف احتياطيات للغاز الطبيعي في بئرين عميقتين شمال شرق البحر المتوسط.وأوضح البيان ان الشركة ستبدأ المرحلة الثانية من عملية الاستكشاف وتستمر أربعة أعوام بهدف تحويل المشاريع المكتشفة الى حقول منتجة.. وتوقع البعض ان مصر حسمت صراعها مع اسرائيل وقبرص في المياه الدولية نظرا لأحقية مصر في هذه المنطقة تاريخيا كما تقول الوثائق.. وفجأة انقطعت أخبار المشروع العملاق لمدة 8 سنوات كاملة ولا يعرف احد ماذا جرى، وما هو مصيره حتى الان؟
ثم بدأت الامور تتضح باعلان اسرائيل عن بدء نشرها لمجسات «متطورة» على قاع البحر المتوسط للكشف عن أي أعمال تخريبية أو هجوم قادم من ايران،.. وفي يناير2009 أعلنت شركة نوبل انرجي بالاشتراك مع اسرائيل عن اكتشاف حقل «تمار» للغاز في الحوض الشرقي، في المنطقة الاقتصادية الخالصة اللبنانية، المقابلة لمدينة صور، وبعدها بعام وفي يونيه من عام 2010 أعلنت شركتا (أ&<700;نير) و(دلك) الاسرائيليتان بالاشتراك مع نوبل انرجي، عن اكتشاف حقل (ل&<700;ياثان) العملاق للغاز في جبل (إراتوستينس)، باحتياطي 11 تريليون قدم مكعبة.
.. ويواصل الدكتور نائل الشافعي مفاجآته السياسية والعلمية هذه المرة بالتأكيد على ان الغواصات الاسرائيلية تجوب سواحل مصر وترسل الاجهزة الالكترونية المتطورة لتصور قاع النيل!!
تقول دراسة الدكتور نائل انه في الفترة من 30-17 اغسطس الماضي، استعارت اسرائيل سفينة الاستكشاف (نوتيلس)، الأمريكية المتمركزة في تركيا، والتي تضم 3 غواصات روبوتية لأخذ عينات أبحاث من جبل إراتوستينس، وقد قامت السفينة باستكمال مسح جبل إراتوستينس، وواصلت مسح كامل المنطقة الممتدة جنوباً حتى سواحل مصر، أي جابت المياه الاقليمية المصرية لمدة أسبوعين!! وتوغلت بغواصاتها الروبوتية داخل النيل وقامت بتصوير ضفاف النيل من تحت الماء.وفي سبتمبر 2010 قام موقع اسرائيلي متخصص بنشر صور لتلك المهمة، وكل صورة مختومة بوقت تصويرها ومرفقة بشرح لما فيها!!
نعم يا سادة اسرائيل أدخلت غواصاتها الى المياه المصرية بينما لا توجد أي جهة أمنية أو مخابراتية أو علمية لاحظت ما يجري اسفل المياه المصرية، حتى وصلت الى اعماق النيل!!
الامر - لو صح - واغلب الظن انه صحيح، يستحق «وقفات» صارمة وصادمة مع كل من اضاع حق مصر وتهاون في الدفاع عنه.. ومع كل الجهات الرقابية والامنية التي سمحت بذلك..
كما يستحق من رئيس مصر القادم ان يضعه على قائمة اولوياته، اذا كان جادا في استعادة هيبة مصر الدولية، وجزء من حقوق اجيالها المقبلة التي اهدرها المخلوع وعصابته.
وبصراحة اشم رائحة قوية للغائب الحاضر حسين سالم، صديق المخلوع وشريكه الذي تستضيفه اسبانيا الى اجل غير مسمى،.. ولم لا والقصة فيها كل العوامل المشتركة.. اسرائيل.. وحقول غاز.. وقبرص مغسلة اموال الشرفاء.. وشركات نفط عالمية.. ونفوذ يوقف استثمارات عملاقة بالمليارات.
وختاما ارجو اعتبار دراسة الدكتور نائل الشافعي بلاغا للنائب العام.. وملفا نستأمن عليه من يقدر على حمل الامانة من نواب مجلس الشعب الموقر.. علهم يجدون فيه ما يفيدهم أكثر من أنوف النواب وقصص الطرق الزراعية الخزعبلية.. والتفكير العمييييييييق في كيفية الرد على المستشار الزند!!
وحفظ الله مصر وشعبها من كل سوء.
حسام فتحي
hossam@alwatan.com.kw
twitter@hossamfathy66