-         قبل ان تقرأ:لااجد تفسيرا لموقف الرئيس "الساقط"مبارك..واقول "ساقط "بكل معانيها ..فهو حاكم اسقطه شعبه بثوره عارمه اقتلعته واركان حكمه..واولاده, وهو" ساقط "فى نظر القانون والقضاء لانه قتل ابناء شعبه ,او تركهم يقتلون دون ان يحاول منع قتلهم كما قال القضاء,وهو بهذا "ساقط شعبيا" ..فالحاكم الذى يقتل شعبه ,يسقط فى نظر العالم باسره.

-         اقوا اننى لااجد تفسيرا لموقف هذا الرئيس الساقط ,الذى يسعى هو وزوجته ومحاميه وعائلته ليلا ونهارا لاستدرار العطف عليه ..والاسترحام له والشفقه من اجله, وهو الذى لم يرحم احدا ومازال رجال نظامه وممارساته  يتعاملون مع الناس بنفس الطريقه,,فلااحترام لكرامة المواطنين ..ولااعلاء لمبدا المتهم برىء الى ان تثبت ادانته..والعنف باللفظ والايدى وكل شىء لايزال تقليدا تتمتع به الاجهزه الامنيه ولايتغير ابدا- وسيبقى سائدا ان فاز "شفيىء" بالرئاسه التعيسه–وللامانه هى ممارسات كل الرؤساء السابقين ,ناصرالذى اجله واقدره واحترم تجربته ,والسادات الذى امقت سياساته وتوجهاته وخياناته لدماء الشهداء التى سالت فى ارض مصر الطاهره فقد كان اول من فتح طريق "التصالح"-او النوم لافرق- مع العدو, من اجل ان يصادق اميركا وينعم بحمايتها ودعمها لنظامه,مع الاعتذار الشديد لكل المتباكين على ايامه وامجاده(...)

-         لااجد حقا تفسيرا لموقف الرجل الذى يطلب عطفا دون ان يقدم مسوغا واحدا يجعلنا نفكر فى منحه هذا الشرف الذى لايستحقه..ودون ان يفكر فينا وينسى نفسه ولو لثوان معدودات ,وهو الذى اعطى كل الوقت وكل الجهد وكل الصلاحيات وكل ادوات المتعه ,بل السرقه والسلب والنهب لاسرته واولاده ومحاسيبه تحديدا ..ولننظر الى حجم الاراضى التى استولوا عليها فى كل مكان وفى افضل الاماكن واندرها فى مصر..مثلا فى "جريشه" بالاسكندريه .وفى "راس البر" عند ملتقى البحرين الاحمر بالابيض حيث يشيد"علاء" فندقا فاخرا فى مكان لايحلم احد بالسكن فيه يوما,وفي "ارض الطيارين"   بالبحيرات المره.. كما علمنا من بلاغ النائب الفذ عصام سلطان.. "عصفورة الثوره" , الذى لااستبعد ان تمتد الايدى الاثمه الى صدره  لتسكت صوته الثائر على الفساد المباركى – الشفيقى المتوطن , الى فيلات واراضى" شرم الشيخ" وغيرها مما لايعد ولايحصى..وحتى لوكان هذا من مالهماوهذا امر مشكوك فيه تماما وهو مال حرام - كما نستقرىء من كل الشواهد والادله ..ف "علاء وجمال" لم يكونا وريثيين لرجل فاحش الثراء, كما انهما ليسا من الخبراء المعدودين عالميا فى مجالات التجاره او الصناعه او البيزنس او النفط او حتى الاسلحه ..حتى يشار اليهما بالبنان ويتقاضيان الملايين ,وانما هما خبيران بتوزيع ثروات مصر على نفسيهما ومحاسيبهما ومورثيهما..وخبيران بالاتجار فى ديون مصر ومص دمائها,وبالتالى فقدامتلكا كل هذا ليس بالتعب والشقى والتخطيط والخبره وانما بالتربح واستغلال النفوذ....والمعلوم ان الحاكم واولاده يجب ان يمتنعوا عن التربح من المال العام..والايستفيدوا من منصب ابيهم ولوباقل القليل ..لكن الحكايه فيها اراضى وقصور وعقارات ومليارات فى بنوك سريه..كل هذا من اين ؟من هو الجهبذ الذى يستطيع ان يمتلك الدنيا كلها وهو فى مقتبل شبابه على هذا النحو ؟من هو الذى يستطيع تحقيق هذه الثروات الطائله وهو مايزال يافعا فى سنهما؟؟! ..اوناسيس لم يفعل! ..روتشيلد لم يفعل!..ساويرس لم يفعل!.. (عفوا انا ماعرفش اسماء اغنى  اغنياء العالم بالقدر الكافى لان ثقافتى اشتراكيه!!

-ومع هذا.. الاب الان فى السجن ..وبجواره اولاده ولايزالون عبر "ديبهم"يحاولون استعطاف العالم والشعب المصرى فى قلبه ليرحم ذلهم ويشفق عليهم ويعفو عن ابيهم ..اذن من يرحم الشعب المصرى ياساده ؟من يعفو عن ابنائه الذى كتب عليهم الزمن الا يستمتعوا بالهواء المكيف حتى اذا دخلوا السجن كاولاد مبارك؟فالفقراء اذا دخلوا السجون اصبحت نارا وقطعة من جهنهم تحرق ابدانهم واجسادهم لانه"ملهمش ضهر"..اما اذا دخلها اولاد مبارك او او" اولاد الايه"-(مافيش فرق) فالناس مقامات والقتله ايضا واللصوص والمفسدين ..الهواء المكيف والاكل الصحى الساخن من افخر المطاعم والعلاج والتطبيب والملابس من ارقى الدور والموديلات وافخر الانواع امر طبيعى وعادى بالنسبة لهم.. اما انت ياغلبان فلو تمنيت دخول السجن معهم فلن تحصل على رشفه واحده من بقايا قهوه يشربونها ..او بقيه من قطعة"فواجراه"  قديكون اللصوص شبعوا منها, فتركوها امعانا فى اذلال من يعرف قيمة "كبد الاوز" من الفقراء والحفاه (امثالنا)!!

-الاب فى السجن مدانا بقتل المتظاهرين.. ولكنه من فرط كونه "قبيح جدا من داخله" فانه لم يفكر ابدا فى شعبه ..لم يفكر فى التطهر وغسل عاره وذنوبه والتبرؤ منها ..لم يتصرف ابدا كالكبار ..لم يتصرف ابدا كالمقاتلين ..ركن الى سريره الطبى يتوارى به خجلا عن العيون ..وكذب فى كل شيء ختى يفلت من العقاب وتر ك الناس محسورين على ذويهم, لم يواسى ام شهيد ولم ينع ثائرا استشهد او يواسى مفقوءا ..لم يذرف دمعه واحده ساخنه تقربا وتذللا الى الشعب المصرى الذى تركه يحكمه 30 سنه فلم يتمرد عليه ولم ينغص عليه حكمه, ولم يكرهه الى حد اغتياله, بل انه وحينما مات حفيده ذرف معه الدموع وواساه فى محنته طويلا طويلا وكأن "الحفيد"-البرىء- هوابن لمصر كلها!!

-عظيم انت ياشعبنا ..هدهدت حزن الرئيس فتجاهلك وغاب ببصره وببصيرته عنك ..ايدته فقصم ظهرك بالكرابيج فى السجون والمعتقلات..لم تثر عليه فتمادى فى ظلمه ووصل فى تجسسه عليك الى مخدعك وراح يغتصب كل حياتك آناء الليل واطراف النهار.

- كنت بريئا ومخدوعا"وشارب حاجه اصفره..وانا اكتب مقالى المعنون ب  "هل يعتذر مبارك للشعب المصرى" (الوفد..قبل نحو عام تقريبا)وكان لدى" حدس" ان الموقف الذي يكون فيه القائد على اعلى ربوة يطل منها ثم يهوى فجاة الى المنحدر على نحوكالذى حدث مع "مبارك",يكون  كفيلا بان يفيقه من غيبوبته ويعيده الى رشده .وينقذه من قبحه الذى استبد به وسيطر عليه الى حد قتله لشعبه

 فيقدم عربون الصفح والمسامحه  ,  وبالاعتذار عن جرائمه.. يتجه الوطن من جديد نحو التسامح والمصالحه ..بدلا من اراقة االدماء الذكيه التى استمر نزيفها يخضب الميادين والشوارع..ويكتب الملاحم والاعاجيب عن" ثوار صامدون" ..مستمرون فى ثورتهم..يفضحون عسكر "كاذبون" يروجون الاكاذيب عن الثورة والثوار.. ويواجهون بصدورهم العاريه ذئاب النظام وكلابه العاويه التى لازالت تنهش فى اجساد المصريين ..رافضه ان تكون قد قامت فى مصر ثوره ..وان ماجرى كان كما يراه كبيرهم الحالى "شفيىء"هو "لحظة تمرد"وانتهت .

-         بعد ان قرأت:خاب حدسي..نعم خاب حدسي فى الرجل الذى كنا يوما ما لانحب ان نسمع اهانته فى الخارج..فشاء الله ان يكتب هو بنفسه فصول هوانه على كل الناس ..وان يضع الله على قلبه من الهم والغم والغمام مايجعل قلبه اعمى وبصيرته اكثر اظلاما بحيث لايزال يعاند ويكابر ولايطلب العفو والصفح من الشعب المصرى..ليبقى مكابدا الشقاء والعناء والذل ..من اجل حفنة دولارات وبضعة قصور وعقارات.

-         خسئتم..يامن تطلبون شفقة بغير اعتذار عن جرائمكم.. وبغيرتنازل عن غروركم وتعاليكم ولصوصيتكم ..واموالكم الحرام الممصوه من دماءالوطن ..خسئتم وعاش شعبنا العظيم ..اماالمجد فلشهدائنا الابرار ..وثوارنا وجرحانا الاحراروالثوره الى انتصارباذن الله.