fiogf49gjkf0d
طيب!!!
 
أبو دقن اللي فوق السطوح
 
هل سينتهي الامر في محاكمات موقعة الجمل الى ما انتهت اليه محاكمة المتهمين بقتل الثوار؟
هل ستكون عبارة «لعدم كفاية الادلة» هي سيدة الموقف؟
هل ستعجز اجهزة الامن عن تقديم الادلة الكافية للتعرف على قاتلي الثوار في هذا اليوم الاسود الذي كانت فضيحتنا فيه بـ«جلاجل» امام العالم اجمع؟
أغلب الظن أن الاجابة على كل الاسئلة السابقة ستكون بـ«نعم» كبيرة على الرغم من استشهاد العشرات واصابة المئات ووضوح وجوه راكبي الجمال والبغال، واعترافاتهم على من حرضهم على المجيء لميدان التحرير للرقص بجمالهم تشجيعا للسياحة واسعادا للسياح الذين ملأوا الميدان يومها!!
هل نحن امام فيلم هزلي من نوع الكوميديا «فوق» السوداء بدأ باتهام الفريق شفيق للاخوان المسلمين بانهم هم الذين احتلوا الاسطح حول الميدان وامطر رجالهم الملتحون المتظاهرين بالرصاص ويطلب فيه دفاع المتهمين استدعاء أحمد شفيق لمناقشته حول بلاغ يتهم «البلتاجي» و«حجازي» بالتورط في قتل المتظاهرين في «موقعة الجمل»، والاستماع الى ما قاله اللواء حسن الرويني في ميدان التحرير بتاريخ 5 فبراير مع بعض المراسلين الصحافيين والذي قرر فيه ان الأشخاص الذين كانوا يعتلون أسطح العمارات تابعون لجماعة الاخوان المسلمين.
هل ستتحول المحكمة الى فحص لجميع البلاغات التي قدمت بدءًا من تاريخ 20 مايو وحتى تاريخ الجلسة والتي تخص اتهام محمد البلتاجي وصفوت حجازي أو جماعة الاخوان المسلمين بالتورط في موقعة الجمل؟
ليتكرر مهرجان البراءة للجميع ويفلت القتلة الحقيقيون بجريمتهم لعدم كفاية الادلة!! وهل سيتمسك الفريق شفيق امام المحكمة بما قرره من معلومات خلال حوار على قناة cbc الفضائية وقال ان هناك رجلاً ثوريًّا ميدانيًّا كان واقفًا مع المجموعة التي كانت بجوار القائد العسكري والبلتاجي أمين حزب الحرية والعدالة والداعية صفوت حجازي وهو أحد شهود الاثبات في هذه القضية كانوا يتحدثون الى هذا القائد الذي أصر على انزال شباب الاخوان المسلمين من فوق الأسطح بعمارات ميدان التحرير وهم يطلقون أعيرة نارية على المتظاهرين يوم الأربعاء 2 فبراير 2011 وأجاب أحد الجنود المرافقين للقائد العسكري «نزل أبو دقن اللي فوق السطوح ده». فرد صفوت حجازي قائلاً: «أنا هنزلهم».؟
وهل ستأخذ المحكمة باقوال الاعلامي الفذ الدكتور توفيق عكاشة رئيس قناة «الفراعين» الذي ضجت المحكمة بالضحك لمجرد طلب استدعائه؟ للاطلاع على المستندات التي أشار اليها والتي تؤكد ان الاخوان المسلمين هم الذين قتلوا المتظاهرين في موقعة الجمل في حلقة قدمها يوم 2 يونيو 2012. اي بعد اتهام الفريق شفيق لهم بذلك؟
وهل سيكون مصير المتهمين وحق الشهداء معلقا باقوال اللواء حسن الرويني أحد الذين يستند الجميع على حديثه في الميدان واتهامه الاخوان المسلمين بقتل المتظاهرين السلميين وهو ما قرره الفريق أحمد شفيق الذي كان يشغل منصب رئيس الوزراء خلال هذه الفترة وما قرره الاعلامي الفذ والنجم اللامع ذو المصداقية التي لا يأتيها الباطل من «ايتها حته» توفيق عكاشة؟
يبدو اننا سنكون امام محاولات مستميتة من اطراف عديدة اتفقت رؤاها ومصالحها على اتهام جماعة الاخوان المسلمين بما لا يصدقه عقل واع ولا يقره قلب فيه ذرة من يقين؟ فهل سينجح الشهود في اثبات ان «الراجل ابو دقن اللي فوق السطوح» هو الطرف الثالث الذي يبحث عنه الجميع منذ بداية الثورة؟ وهل سيقدم الشفيق والرويني وعكاشة الادلة الدامغة على براءة صفوت وسرور وزكريا وكامل؟ وادانة حجازي والبلتاجي..وممكن دكتور مرسي ايضا!!
اعذروني لكثرة التساؤلات دون اجابات فلم يعد احد يزعم امتلاكه لاي اجابات منطقية ترد على حالة الحيرة وتداخل الحقائق بالاكاذيب والشواهد بالخيالات التي تسيطر على الساحة المصرية حتى وصلت الى المحاكم وساحات القضاء التي تحكم فيها العدالة المعصوبة العينين من واقع الادلة والبراهين التي يقدمها الادعاء بعد ان يتسلمها من اجهزة الامن التي عهد اليها في النهاية بالدفاع عن حق الشهداء والمصابين عما اصابهم في فترة كان الهدف الاول لاجهزة الامن فيها هو ايقاف هؤلاء الثوار باي شكل واي ثمن!!
فتفكروا يرحمني ويرحمكم الله.
.. ويبدو ان الايام القليلة المقبلة ستحمل لمصر واهلها من المفاجآت ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على عقول شياطين الإنس والجن معا.
وحفظ الله مصر وشعبها من كيد الكائدين.
 
حسام فتحي
hossam@alwatan.com.kw
twitter@hossamfathy66