fiogf49gjkf0d
"فتوات"..مصر الجديده!بقلم:محمود الشربينى
- قبل ان تقرأ: لايحتاج الامر الى قدرة "نجيب محفوظ" الهائله على التصوير والتعبير ..فيكفى ايا من هؤلاء "المدونين الجدد"الذين يمتلىء بهم فضاء الانترنت هذه الايام ..حتى يبدع فى رسم صوره حقيقيه لهم- فتواتنا الجدد فى مصر-تكشف الى اى حد اصبح الناس –فى اغلبهم- يتمتعون بالفتونه ..يستوى فى ذلك ضابط المباحث- الذى لايزال يهوى بكف يده على وجه مواطن فيحيله ورما منتفخا بالدماء والصديد(كما حدثنا مؤخرابالكلمه والصوره جابر القرموطى عن مواطن تعرض لهذه البشاعه من قبل ضابط!!)-والقاضى الذى يتمترس خلف هذا اللقب المبجل ..فيتصور انه يتيح له ان يتجاوز فى حق هذا ويهدد ذاك ..ويفعل فى هذا وذاك مايشاء ..ويستوى مع هؤلاء ايضا ذلك العاطل المجرم الذى يطرق باب المواطن الآمن فى قرية "طحانوب"بالقليوبيه..وحينما يفتح له.. اذا به يعاجله بطلقتين ترديانه قتيلا !!"أهى ثوره بقى ..ومفيش امن ولا عداله ولا ادله واللى بيقتل ثائر او متظاهر او غيره بياخد براءه ".!!
- يستوى مع هؤلاء ايضا عنصر الشرطه العسكريه الذى رايناه  يهوى بعصاه الغليظه فوق شاب ثائر اسقطه الاعياء ارضا ,فوقع بين يدى حضرته, فاذا به يكمل عليه بقسوه شديده ثم  يجره من يديه جثه هامده فيتخلص منه بالقائه فى الزباله(...)ليلتفت الى تلك الفتاه الاخرى "بتاعة العبايه اللى بكباسين"فينقض عليها حتى تتخلص من امراضها وعيوبها الثوريه واحلامها فى الحريه والعداله ..ويستوى فى هذا نائب همام لايعجبه انفه فيذهب سرا الى مستشفى ليجرى جراحة تجميل ثم يدعى كذبا انه تعرض لعملية ضرب واعتداء فلما كشف الطبيب الفضبحه راح النائب يتوعدويرغى ويزبد..وربما حدث هذا التوعد مؤخرا ايضا فى واقعة نائب طوخ ..التى قد تكون مجالا لفتونة اخرى ..امامن نوع نيابى (انتوا ماتعرفوش انا مين ؟..او من نوع بوليسى:"احنا اسيادكم وهننفضل اسيادكم على طول!.
- يخرج رئيس نادى القضاه غاضبا حانقا يجرى الدم فى عروقه وهو يحاول النيل من كرامة "مجلس الشعب "ومن مكانته ومن سلطاته حينما يحاول الربط بين تلك المكانه وبين قدر وثقافة الاعضاء..وهو قياس خاطىء تماما ..فمجلس الشعب الذى ياتى بفواد سراج الدين والعقاد وعلوى حافظ ومصطفى شردى هو نفسه الذى يجىء بحلمى مراد وكمال حسين وخالد محى الدين وهو نفسه الذى ياتى بالشاذلى والبلكيمى وعلى ونيس وزيد ومعيط  وغيرهم..والاصل فى مجلس الشعب انه مؤسسه الشعب وسلطة الشعب التى تعلو السلطات جميعا ..لكن ان يصبح الامر عملية تكسير عظام لمجلس الشعب من جانب كل من(......)فان هذا امر خطير سبق ان حذرنا منه وسنظل نحذر ..حتى لو تراجع القاضى الذى ارغى وازبد واتهم  مجلس الشعب الحالى -وانا ارفض الانتماء الفكرى لمعظم اعضائه-واتهمهم بما معناه انحطاطهم ثقافيا وفكريا "وشدد على انه "لو كنا نعلم ان الانتخابات سوف تاتى بهؤلاء ما اشرفنا عليها "..وكان هذا قراره وكان هذا امره وكان مصر" ضيعه" وليس "دوله"!!
- حسنا لتكن المساله قراره وامره ..ولتكن مصر ضيعة له يفعل فيها مايشاء, فلماذا هذه المناحه والمندبه ومناديل النكد وملاءات الغضب التى يفرشونها حينما يصرخون ويتساءلون(ومعهم بعض اصحاب الجاكيتات اللامعه والكرافتات الملونه) اين ذهبت دولة القانون واين سيادة القانون ؟؟وانا اسال اين ذهبت ياسيادة المستشار.. فى فضيحة التمويل الاجنبى ؟واين ذهبت فى العديد من القضايا ..بل اين كانت من عشرات اللوائح والمواد و الدساتير التى زورها قضاه –مقصدارات القوانين وترزيتها- فى عهدى مبارك والسادات ؟عشرات المواد اللادستوريه  دبجها قضاه منذعصر" كامل ليله" الشهيرر ب "ليله سوده "فمختار هانى.. ففكرى عبد الحميد ..فخلطة فوزيه ..وتوليفة امال..فمرعى والدكتور "طابا" ..و"سدنة" المواد 76و77اين كانوا من تزوير نتائج انتخابات مجلس الشعب.. اين كانوا من القوانين سيئة السمعه  المحفور فى اضابير الوطن ..اين كانوا من امجاد مصطفى مرعى وعبد الفتاح حسن ويحي الرفاعى وعوض المر ومحمود ابو الليل ؟لماذا يتباكى الاعلاميون الجدد ومعهم بعض المشتغلين بالقانون فى دولة الفتوات الجديده..التى احتلوها وحدهم بياقاتهم المنشاه وحللهم المستورده وفساتينهم المزركشه الفخمه وكلماتهم الفقاعيه المغيبه والماسخه للوعى والعقل, على سيادة قانون ودولة قانون لم نعرفها يوما ولم نعشها اصلا ..والا لما كان كل الذين تصدروا مشهدها لثلاثين عاما تقريبا –باستثناءات قليله كشفيق الذى لايزال حرا طليقا- فى السجون ويقفون امام المحاكم بتهم وضيعه او شنيعه.
-الان الفتونه اصبحت من كل نوع ولون ..من فتونة الشرطه العسكريه ولواءات المجلس العسكرى الذين ينكرون علينا الحريه والثوره.. الى فتوات الشرطه الذين لايزال بعضهم يستاسد على الخلق بهرواته واصابعه الغليظه وبيادته "ال.....؟!)الى فتونة ذلك القاضى –ومعه بعض القضاه-فى شارع الاعلام ,وتجاوزه وتطاولهم على البرلمان.. ثم اذابه ياخذ فى التراجع "حاره حاره" و"زنجا زنجا" امام "وائل بيه " (الإبراشى)وكيل نيابة "الحقيقه" الذى واجهه –عكس عماد بيه اديب –بالاتهامات والحقائق بلا مواربه ولكن بابتسامه قاتله, اضطرت صاحبها للاعتذار تلو الاعتذار عن الاتهامات فى حق كل البرلمان.. ثم تراجعه عن تنفيذ التهديد بالامتناع عن الاشراف على الجوله الثانيه من انتخابات الاعاده.. اما الاخطر فكان رده التوضيحى نيابة عن (قاضى مبارك) احمد رفعت الذى ابرق مهنئا المستشار (عبمعز) بتجديد التفويض له رئيسا لمحكمة الاستئناف ولم يجد داعيا ليسحب الثقه منه بسبب فضيحة تهريب المتهمين فى جريمة التمويل الاجنبى!!!
-بعد ا ن قرات : لايستحى الفتوات الجدد اياكانوا  فى الاستئساد على الاخرين طالما كان رب البيت بالدف ضاربا..لذا تحول الكل الى فتوات يرقصون –اويضربون- بعصيهم فى مصر الجديده ..ولااحد يريد يقينا جمع هذه العصى من الشارع .. لا من الجيش ولا من الشرطه ولامن البلطجيه ولاحتى من النواب ولامن الاعلام؟!.. لان استمرارها فى الشارع يعنى بقاءه واستمراره!يانهار ازرق ومهبب بهبباب؟!