fiogf49gjkf0d
طيب!!!
زكاة الثورة
لان المصري مهما ابتعد عن المحروسة تظل في قلبه لا تغيب لحظة، ويظل فكره وعقله مشغولين بها مهما تراكمت عليه مشاغل العمل وهموم الحياة، يسعى دائما للالتحام بمشاكلها والالتصاق بمتاعبها محاولا ابدا البحث عن حلول عملية لما يضيق صدرها ويعيق تقدمها، لذا بين الحين والآخر أجد في بريدي رسالة من قارئ اقتطع من وقته وجهده ما يعتقد انه قد يفيد مصرنا الحبيبة، والرسالة القادمة تحمل من معاني الحب والوفاء والانتماء بقدر ما تحمل من الرغبة الجادة في الاسهام في إقالة المحروسة من عثرتها، خاصة مع اقتراب حلول شهر رمضان الفضيل أعاده الله علينا جميعا بالخير والاستقرار. أنشرها كما وردت من القارئ المحب لبلده د. محمد محمود الطناحي المستشار بمجلس الوزراء مركز البحوث والدراسات الكويتية الكويت.
الأديب الاعلامي المحترم الأستاذ حسام فتحي
عذرا على التطفل والتواصل دون سابق شرف بالمعرفة ولكن هل يمكنك تبني هذه الفكرة ان أعجبتك في عمودك اليومي القيم الذي يقرأه آلاف المصريين بالكويت؟ مع خالص الود والتقدير والموضوع بعنوان زكاة الثورة وحق الوطن.
للدين أهمية كبرى في تمكين الانسان من التعامل الأمثل مع المتغيرات الحياتية والتغلب على ما يصاحبها من أزمات وهو ان اتخذ أساسا لعلاقات الفرد اليومية في محيطيه الأسري الضيق والمجتمعي الواسع صلحت هذه العلاقات واشتدت لذا فقد فكرت وأنا أبحث عن وسيلة فاعلة للتعاطي مع المتغيرات والآثار الاقتصادية التي صاحبت وأعقبت ثورة 25 يناير في مصر وعدها البعض كارثية واهتديت الى الدور المؤثر الذي يستطيع وبمقدرة كبيرة ان يلعبه الدين في النهوض بالاقتصاد المصري سريعا شريطة ان تسارع الهيئات الدينية الرسمية في مصر في اصدار فتوى تجيز للمسلمين انفاق زكاة أموالهم وصدقاتهم وعشور المسيحيين لاقالة الاقتصاد المصري من عثرته من باب تحقيق النفع العام حتى وان لم يحل عليه الحول باعتباره في سبيل الله وهو أحد المصارف التي أمر المسلمون ان يخرجوا صدقاتهم فيها مما سيعيد لمصر باذن الله قوتها ويزيد من طهارة قلوب أبنائها تصديقا لقول المولى عز وجل في سورة التوبة (آية 103) بسم الله الرحمن الرحيم: {خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم والله سميع عليم} صدق الله العظيم وتصديقا أيضا لما جاء في الكتاب المقدس بأن المعطي المسرور يحبه الله (كورونثوس الثانية 7:9) على ان يتم هذا في اطار من العمل الرسمي المنسق بين الهيئات الدينية الرسمية والقوات المسلحة المصرية ووزارة المالية مما يعطي الأمان والضمان لمقدمي هذه الأموال والثقة في اختيار الأسلوب الأمثل لحفظها ثم التصرف فيها فيما بعد بشكل صحيح... فيا أزهرنا الشريف ويا دار افتائنا الشامخة ويا كنيستنا المصرية العريقة تحركوا فلقد قبلنا سكونكم وصمتكم بنفس غير راضية طيلة سنوات طوال أما الآن فمصر كلها في انتظار سماع فتواكم وأبناؤها - مقتدرين وغير مقتدرين - رهن اشاراتكم ليقدموا لوطنهم الغالي كل ما يستطيعون تقديمه فينعمون بصلاح الدنيا وثواب الآخرة.
د.محمد محمود الطناحي
مستشار بمجلس الوزراء
مركز البحوث والدراسات الكويتية
الكويت
انتهت رسالة المستشار الجليل والتي يستحق عليها كل الشكر والثناء ولا أجد ما أضيفه الى ما حوته من أفكار إيجابية ومعان مخلصة لمصر الا التوجه للازهر والكنيسة وكل الجهات المعنية بالمناشدة للاسراع بدراسة ما جاء فيها من اقتراحات وتبنيها بسرعة حتى تحقق المرجو منها. وحفظ الله مصر وشعبها من كل سوء.
حسام فتحي
hossam@alwatan.com.kw
twitter@hossamfathy66