الجورنالي محمد مرعي:

مرة أخرى

سوف أختار شفيق رئيسا لمصر

نتائج الانتخابات المصرية في المرحلة الأولى لاختيار رئيس لمصر أسفرت عن مفاجأة من العيار الثقيل.. الفريق الدكتور أحمد شفيق في مواجهة مع الدكتور محمد مرسي.. والفارق بين مرسي وشفيق فارق بسيط في عدد الأصوات التي حصل عليها كل منهما.. بصراحة كنت أتمنى فوز شفيق، وكنت أتمنى أن تكون الإعادة بين الفريق والطبيب أي أبو الفتوح رغم أن قلبي مع حمدين صباحي.

وفي اعتقادنا أن الانتخابات الرئاسية في مرحلتها الأولى كشفت عن نجوم ثلاثة:

* النجم الأول يتجسد في موقف المؤسسة العسكرية.. وهو امتداد لموقف المؤسسة العسكرية في بداية الثورة.. عندما حمى الجيش الثوار واحتضنهم.. فقد أكدت المؤسسة العسكرية - وهو ما يحسب لها - ديمقراطية الانتخابات ونظافتها من شبهة التدخل أو التزوير.

* النجم الثاني هو الحصان الأسود في المرحلة الأولى من الانتخابات ونعني به حمدين صباحي.. الذي تقدم للانتخابات على مبادئ جمال عبدالناصر.. وهو ما يدفعني إلى القول بأن قلبي كان معه.. ودليل على أن مبادئ عبدالناصر حية في وجدان الشارع المصري.

* تأكيد نجومية شاب إعلامي وهو شريف عامر مقدم برنامج الحياة اليوم.. الذي أدار التغطية الإعلامية لعملية الانتخابات في الفترة من الساعة الثانية عشرة مساء اليوم الأول للانتخابات وحتى السابعة من صباح اليوم الثاني.. هدوء وموضوعية وعدم إثارة أو تهييج أو تهريج كما عند البعض.. اتزان وثقافة عميقة في إطار ابتسامة هادئة.. وفي اعتقادنا أن الولد تفوق حتى على أبيه الزميل الصحفي الكبير منير عامر.

&e633;&e633;

نعود إلى المرحلة الثانية من الانتخابات أو ما نطلق عليه انتخابات الإعادة.. حزب العدالة بدأ المعركة قبل أن تنتهي المرحلة الأولى.. بدأ في اتصالات لعقد الصفقات.. وأتمنى ألا يخون صباحي مبادئه التي تقدم على أساسها ليكون مرشحا للرئاسة.. ففي اعتقادنا أن بين شعارات ومبادئ حزب العدالة، ومبادئ حمدين صباحي مساحة 180 درجة!!

وتتكرر حملات التشويه ضد الفريق.. مرة أخرى يقولون إنه آخر وزراء في عهد مبارك.. يعني من "الفلول".

ومرة يقولون إنه قائد معركة الجمل.. ومعنى ذلك براءة العدلي والشريف وسرور ومبارك، ولنقرأ ما يسجلونه من سخافات على الفيس بوك أو التويتر:
أحمد شفيق زوجته ماتت.. وحسني مبارك مات.. شفيق تزوج سوزان.. ليورث الرئاسة لجمال مبارك!!! تصوروا هذه السخافة!

&e633;&e633;

في اعتقادنا أن الثوار الحقيقيين لا يهبطون إلى هذا المستنقع.. وإنما خلف هذه السخافات سراق الثورة أو أطفال الشوارع من مراهقي السياسة.

والثقة كبيرة في وعي الشرفاء من أبناء الشعب المصري صانع الحضارة.

&e633;&e633;

ويتصاعد الموقف اشتعالا.. عندما اشتعلت النيران في مقر حملة أحمد شفيق في جريمة بشعة ارتكبها مجهولون لكنهم معروفون!!

ورغم ذلك كله سوف اختار شفيق مرة أخرى رئيسا جديدا لمصر!!