fiogf49gjkf0d
طيب!!!
 
«الأهرام».. والضبع
 
بدأت رسمياً حملة انتخابات الرئاسة.. وارتفعت معها حرارة الدعايات، التي بدأت فعليا منذ اسابيع بالمخالفة للقانون، ولكن الجهات المسؤولة تقمصت دور «عبده الاطرش»، وتغاضت عن البوسترات والفضائيات والصحف والندوات.
ما علينا.. صحيفة «الأهرام» الغرَّاء – بالغين وتشديد الراء كفانا الله شر الأخطاء – أتحفتنا عبر مركزها للدراسات السياسية والاستراتيجية «باستنطاع» رأي جديد اكثر قبولا من سابقه الذي جعل سيادة «الولاء» عمر سليمان يحظى بالاغلبية الساحقة بنسبة تجاوزت %60، أما «الاستنطاع» الجديد فأكد ان السيد عمرو موسى أصبح – بقدرة قادر – محبوب المصريين الاول، ومرشحهم المفضل، وان كان «عشق» المصريين للسيد عمرو لم يتجاوز %41.1 من اجمالي عينة «الأهرام» العشوائية – العينة وليس «الأهرام» طبعا!! – وللامانة لم يغفل «معدو» «الاستنطاع» عن ان يكون د.عبدالمنعم أبوالفتوح هو المرشح الثاني في الترتيب، ولكن بنسبة %27.3 فقط من «العشوائية»، عفواً أقصد من عينة «الأهرام»، ثم تدارك «المعدون» الأمر، وجاؤوا بسيادة الشفيق في المرتبة الثالثة بنسبة %11.9 ليصبح أبو الفتوح «ساندويتش» بين القطبين الكبيرين – سناً طبعاً موسى وشفيق -!!
كل ذلك رغم «الزلزال» السياسي المتمثل في دعم الأحزاب والتكتلات والشخصيات العامة والجماعات الإسلامية الذي ينهمر على رأس د.أبو الفتوح، كالأمطار التي أغرقت استاد مباراة الزمالك والفاسي المغربي الأخيرة!!.. ومع هذا لم يشفع كل هذا الدعم للدكتور أبو الفتوح لدى «معدي» استنطاع رأي الأهرام، وظل في المركز الثاني، بنصف عدد مؤيدي السيد عمرو موسى،.. و«للأهرام» في «استنطاعاته» شؤون!
أما صديقي وتلميذي العزيز أحمد خليل الضبع، الباحث الاقتصادي في مركز صنع القرار بمجلس الوزراء فقد كان له اجتهاد آخر، حبذا لو استفاد به جهابذة مركز «الأهرام»، فقد قام بإعداد دراسة علمية متخصصة اعتمدت (20) معياراً محدداً لاختيار الرئيس المقبل، ضمت هذه المعايير: السن، المؤهلات العلمية، سمات القيادة، الرؤية والبرنامج الانتخابي، القدرة المالية، الحضور الاعلامي، الاستقلالية عن المؤسستين الدينية والعسكرية، الايمان بالحرية والديموقراطية، الخبرة السياسية الدولية والمحلية، القدرة على محاربة الفساد، القدرة على النهوض بالاقتصاد، والانحياز لمحدودي الدخل، وغير ذلك من المعايير الموضوعية وكانت النتيجة المنطقية حصول د.أبو الفتوح على %74 درجة وجاء في المركز الأول، يليه حمدين صباحي في المركز الثاني بـ%70.5، ود.محمد مرسي جاء ثالثاً بـ%69، وحل السيد عمرو موسى رابعاً بـ%67، وجاء العوا خامساً بـ%65، واحتل الدكتور الفريق شفيق المركز السادس بـ%64.
القارئ العزيز.. بالله عليك.. أيهما اقرب للعقل والمنطق.. «استنطاع» رأي الاهرام «الغراء»، ام دراسة الضبع؟
وحفظ الله مصر وشعبها من كل سوء.
 
حسام فتحي
hossam@alwatan.com.kw
@hossamfathy66