fiogf49gjkf0d

الصورة تتكرر بعد 58 عاما

نفس الخطأ الذي وقع فيه الإخوان المسلمون عندما انتصرت الثورة في يوم 23 يوليو 1952.. تكرر في عام 2011  واستمر لعام 2012.

أرادوا أن يخضعوا ثورة 52 لإرادتهم.. ويحاولون إخضاع ثورة 2011 لإرادتهم.. عبدالمنعم عبدالرؤوف ممثل الإخوان في الجيش يعترف بأن:

"عبدالناصر وعصابته يعلمون تمام العلم إخلاصي لمبادئ الإخوان وحماسي للالتفاف حول هذه المبادئ ووفائي للقائمين على أمر الدعوة.

وقال عبدالمنعم عبدالرؤوف ان الأخ محمد شديد مع جماعة من الإخوان قالوا لي  "اتركونا عليهم – أي على الثوار- ونحن –  محمد شديد ومجموعته - نطبق الأرض على رؤوسهم"

ويعترف عبدالمنعم عبدالرؤوف بأنه التقى مع الدكتور حسين كمال الدين عضو مكتب الإرشاد وقال له:

لا بد من الإسراع في تنظيم 500 من الإخوان المدربين ويسلحون تسليحا كاملا ويعطون لي قيادتهم، وسأكون كفيلا بالقضاء على الحكم الفردي القائم وعلى زعمائه"

ويعترف عبدالمنعم عبدالرؤوف بأنه:

"على قادة الإخوان تغيير النظام القائم وأن يضعوا نصب أعينهم عامل الوقت وأن يتفقوا على خطة عمل ينفذونها بإخلاص وسرعة ودقة.. إياكم والتأخير".

&e633;&e633;

وماذا يقول قادة الإخوان الممثلين في حزب الحرية والعدالة؟

*أعلنت جماعة الإخوان إنها لن تتراجع حتى ينسحب عمر سليمان ويخرج من سباق الرياسة!!.

وبعيدا عن خروج عمر سليمان أو عدم خروجه من سباق الرياسة.. فإن إصرار الإخوان على وجهة نظرهم يتناقض مع ما كانوا ينادون به أو يطالبون بتحقيقه من حرية الاختلاف في الرأي.

*"خيرت الشاطر" الذي دفعت به الإخوان مرشحا للرياسة قبل رفض اللجنة العليا للترشيح بسبب أحكام قضائية صدرت ضده أعلن أنه على استعداد للنزول إلى الشارع والاعتصام لأسابيع لأن الثورة في خطر!!

* الموقف الإخواني من الثورة وإنهم هم الذين فجروها وانهم وحدهم المدافعون عنها حتى لا تتم سرقتها يتنافى مع كون الثورة هي ثورة المصريين جميعا أيا كانت مذاهبهم.. وهو ما أكده السفير نبيل عرابي سفير مصر السابق في موسكو..

* أن موقف الإخوان ومحاولتهم السيطرة على الثورة تهديد للثورة نفسها وعلى نحو ما قاله الكاتب الصحفي صلاح منتصر "ما من حركة عقائدية وصلت إلى الحكم إلا وكان الفشل مصيرها.

* محاولات الإخوان للسيطرة على الثورة تدخل مجال الاستعلاء والاستكبار والغرور على نحو ما كتبه الكاتب الصحفي نصر القفاص.

* وقال أيضا نصر القفاص: ان النائب الإخواني صبحي صالح اتهم المجلس الأعلى للقوات المسلحة بأنهم كفار قريش!!

* ويرى نفس الكاتب "أن حزب الحرية والعدالة – حزب الإخوان- يتناقض:

في البداية أعلن الحزب أن لا يقبل المساس بالمجلس العسكري لأنهم أرادوا حصد مقاعد البرلمان.. وبعد أن تحقق لهم ما أرادوا انقلبوا على أعقابهم.

&e633;&e633;

الأدلة كثيرة.. والشواهد عديدة.. وجميعا يؤكد:

الخطأ الذي حدث في العلاقة بين الإخوان والثوار في ثورة 23 يوليو 1952 يتكرر في  علاقة الإخوان مع المجلس العسكري الذي حمى ثورة 25 يناير 2011.

وان الإخوان بعد تحقق لهم الفوز بالأغلبية في مجلسي الشعب والشورى يقاتلون من أجل أن تتحقق لهم السيطرة من خلال مجلس الوزراء ثم رئاسة الجمهورية.

ونصل إلى حقيقة:

أن الصورة بعد مرور 58 عاما تتكرر.. وأن التاريخ يعيد نفسه!!