fiogf49gjkf0d
الصورة بعد 58 عاما
في ضوء ما سبق في الحلقات السابقة نستخلص نتيجة مهمة:
الصورة تتكرر بعد 58 عاما..
نجحت ثورة 23 يوليو1952.. فحاول الإخوان السيطرة عليها..
وقامت ثورة 25 يناير 2011.. فحاول الإخوان السيطرة عليها..
في الثورتين أكد الإخوان انهم أصحابها، وإنهم خلف قيامها.. لكـن هناك ثمة فـروق بـين ما جـرى في عام 1952 وما حـدث في ثـورة 2011 في الحالة الأولى اعتمد الإخوان على ضباط انتسبوا إليهم، وفي الحالة الثانية اعتمد الإخوان على انتخابات كانت نتيجتها وصولهم إلى قمة مجلس الشعب والشورى.. وأغلبية كاسحة في المجلسين.. وحاولوا تشكيل لجنة لوضع الدستور وهي لجنة انتهت بحكم القانون بأنها لجنة غير شرعية أو غير دستورية.
&e633;&e633;
تعالوا نقرأ ما أكده عبدالمنعم عبدالرؤوف ممثل الإخوان بالقوات المسلحة أمام اللجنة العسكرية لتسجيل تاريخ ثورة 23 يوليو 1952.
قال عبدالمنعم عبدالرؤوف:
* بدأت عام 1943 في إنشاء تنظيم داخل الجيش اسمه.. "تنظيم الإخوان الضباط".
* عين الشيخ حسن البنا الصاغ محمود لبيب ليكون حلقة الاتصال والتنسيق بين جماعة الإخوان المسلمين وضباط الجيش.
* اقترح لبيب تغيير اسم تنظيم الإخوان الضباط إلى "تنظيم الضباط الأحرار"
وقال عبدالمنعم عبدالرؤوف فيما أكده أمام اللجنة التي تشكلت لكتابة تاريخ الثورة
"بكل تواضع أنا أول من أنشأ تنظيم الضباط في الجيش وكان من أعضائه: عبدالناصر وحسين حمودة وصلاح خليفة وخالد محيي الدين وكمال الدين حسين وسعد توفيق.
وقال عبدالمنعم عبدالرؤوف:
ان عبدالناصر قام بانقلاب في 23 يوليو 1952 لمصلحته الشخصية واستعان باللواء محمد نجيب والقائمقام رشاد مهنا وبالإخوان ثم ضربهم واستعان بعسكريين لا أخلاق لهم على رأسهم عبدالحكيم عامر وصلاح نصر، وسخروا الشرطة والمخابرات ضد الشعب، وعانيت أنا من ذلك إلى أن يسر لي الله سبحانه وتعالى النجاة من الإرهاب بالهروب إلى الخارج.
&e633;&e633;
لكن من هو أول من دعا إلى تشكيل تنظيم الضباط الأحرار؟
يجيب الدكتور ثروت عكاشة وهو من أوائل الضباط الذين انتسبوا إلى التنظيم :
"عبدالناصر هو الداعي الأول لهذا التنظيم ومن ثم أسلمنا إليه القيادة".
وعن رأي ثروت عكاشة في جمال عبدالناصر يقول:
"ما شهدنا عليه إلا نزاهة مسرفة فيما يفعل.. وتضحية من أجل الغير.. وإنسانية فياضة.. وحرصا على إغاثة كل من تنزل به نازلة مادية كانت أم معنوية وبذلا لجهده وماله ووقته في سبيل قضية مصر التي كانت شغلنا الشاغل.. فضلا عن حنكته السياسية ودرايته العسكرية وتجرده المثالي".
وقال ثروت عكاشة:
لكل هذا أسلمناه قيادتنا.. وكل هذه الصفات أهلته لأن يقود وأن يسوس".
ويقول أحمد حمروش أحد الضباط الأحرار ومؤرخ الثورة ان جمال عبدالناصر كتب المنشور الأول للضباط الأحرار.
&e633;&e633;
الصورة تتكرر بعد 58 عاماً
الإخوان والحزب المنبثق عنهم وهو حزب "الحرية والعدالة ومعهم السلفيون"
أعلنوا:
نحن أصحاب الثورة.. المجلس العسكري الأعلى لا صلة له بالثورة.. إذن عليهم الانسحاب والعودة إلى الثكنات وتسليم السلطة لتنظيم مدني "!!!" بعد أن كانوا على صلة وثيقة بالمجلس الأعلى.
وقال الإخوان في بيان لهم "التصدي لمحاولات القفز على الثورة وسرقتها".
وقال عضو بارز في الإخوان هو صفوت حجازي:
"أن الشعب هو الذي سينفذ بإرادته قانون العزل السياسي إذا لم يصدق المجلس العسكري عليه"
ودعا الدكتور محمد البلتاجي عضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة إلى تشكيل التأسيسية لوضع الدستور من 40% من مجلس الشعب والشورى- حيث الأغلبية فيهما من الإخوان والسلف – و 60% من خارج البرلمان.. بينما يرى الليبراليون على لسان عمرو حمزاوي ألا تتجاوز النسبة 20% من مجلسي الشعب والشورى.
في تصريح آخر لقيادي إخواني بارز هو عصام سلطان أكد فيه انهم عازمون على "حماية الثورة".
وقال:
نحن على استعداد للتضحية مثل شعب سوريا وليبيا فنحن لسنا أقل منهم في التضحية، وإنهم مستمرون في الثورة لمدة 4 سنوات أخرى.
وترددت هتافات الإخوان والسلف في جمعة 13 أبريل الحالي ضد المجلس العسكري وعمر سليمان.