fiogf49gjkf0d
طيب!!!
 
شلل
 
شلل كامل أصيبت به حركة النقل في مصر، وطوابير السيارات بالمئات امام محطات الوقود الخاوية من البنزين والسولار، وعشرات المشاجرات وصلت الى حد القتل، والسبب اختفاء البنزين والسولار، ومن قبلهما اسطوانات الغاز.
وزير التموين والتجارة الداخلية فجّر المفاجأة واكد ان اصابع فلول النظام السابق تقف وراء الأزمة، والاسوأ انه ألقى باللوم على مجدي راسخ، «حما» علاء مبارك، الذي تبلغ حصته وحده %8 من منافذ توزيع اسطوانات الغاز. وقال معالي الوزير انه اتخذ قرارا بإيقاف الحصص المقررة له بسبب بيعه الغاز في السوق السوداء، الا ان ردود الفعل كانت قيام المظاهرات.. وصراحة فان اتهام «الفِلْ» الكبير هو «عذر أقبح من ذنب».
الوزير المحترم.. الذي أمّلنا ان يحقق العدالة الاجتماعية عجز عن انهاء ازمة الخبز، واحتواء كارثة انابيب البوتاجاز، والتعامل مع مصيبة اختفاء وتهريب السولار والبنزين، .. فتوجه إلى المستهلكين - مجازا لأنهم لا يجدون ما يستهلكونه - ليطالبهم بـ«عدم الانسياق وراء الشائعات وعدم القلق، وعدم اللجوء إلى التخزين»!!.
أي شائعات تقصد يا سيادة الوزير؟، والمشهد تحول إلى كوميديا سوداء ما بين سيارات فرغ منها الوقود تماما؛ فاضطر سائقوها إلى دفعها بمساعدة «شباب الخير»، وطوابير طالت أمام محطات فارغة.. وتقول شائعات؟.
أين جهاز مباحث التموين؟.. ألم تصلكم اختراعات مراقبة سيارات نقل الوقود بالـG.P.S؟.. أو حتى بركوب عسكري بجوار السائق؟!.
المصيبة أن إضراب سائقي النقل العام - رغم كارثيته - إلا أنه وفر استهلاك عدة ملايين من ليترات السولار، ومع ذلك مازالت أزمة السولار قائمة، حتى أن المخابز هددت - عن طريق شعبتها في غرفة التجارة - بالتوقف عن العمل خلال الأيام القادمة بسبب نقص السولار في محطات البنزين، فماذا فعلت الحكومة بملايين الليترات التي «لم تستهلكها» حافلات النقل العام؟ أم أن «الفلول» أيضاً يسيطرون على هيئة النقل العام.. وحافلاتها.. وسولارها.. وسائقيها؟!!.
الحكومة الموقرة برئاسة د. الجنزوري ضحت براحتها من أجل المصريين الغلابة، واجتمعت يوم الجمعة، الويك إند الرسمي، لتعلن أن أزمة البنزين والسولار ستنتهي خلال  3 - 4 أيام.
أما سيادة اللواء مساعد وزير الداخلية بمباحث التموين فأكد ان «الداخلية» بأكملها في حالة استنفار للسيطرة على التهريب الذي يتم عبر معابر سيناء، ليتجه الى الاخوة الاشقاء في فلسطين المحتلة، وطبعاً حكومتنا الرشيدة، ومن ورائها مجلس شعبنا الهمام، يدعمان حكومة «حماس» ، ولا يصح أن نبخل عليهم بالوقود «المدعوم» أبداً.
وطبعاً لا يمكن لجهاز «الشرطة» المنكسر أن يتابع التريلّات العملاقة التي ترمح في طرقنا السريعة محملة بالوقود المهرب، ولا مراكب الصيد الضخمة التي أعيد تجهيزها لتهريب السولار.
ناهيك بالتدخل في «السياسة».. ومنع الوقود عن اشقائنا الفلسطينيين عبر أنفاق سيناء!.
وحسبنا الله ونعم الوكيل.
 
 
 
 
حسام فتحي
hossam@alwatan.com.kw
@hossamfathy66