fiogf49gjkf0d
طيب!!!
 
«الشاطر».. يفهم!
 
.. لن يظل وضع المرشحين «الحقيقيين» لمنصب رئيس مصر ملتبساً كما هو الآن، وبغض النظر عن عشرات التوكيلات التي تعطى «لغير» المرشح محمد حسني مبارك، صاحب «لم أكن أنتوي الترشح» الشهيرة، فالمرشحون ذوو «الخلفيات» العسكرية أو هؤلاء الذين يحظون بمباركة «المجلس العسكري» بدؤوا في التبلور، وربما لا يظل منهم سوى سيادة الشفيق «فريق»، وسيادة «الولاء» عمر سليمان، ليخوضا السباق حتى نهايته، مدعومين بتاريخهما النضالي الى جوار الرئيس المخلوع، وإنجازاتهما العظيمة، سواء في انشاء مطار القاهرة الدولي بالنسبة للأول، وخسارة نفوذ مصر في افريقيا بالنسبة للثاني.
ويبقى منصور حسن.. الحصان الأسود لهذا الفريق، رغم خلفيته غير العسكرية.
وتدريجياً ستنسحب بقية السادة اللواءات من السباق، غالباً قبل المائة متر الأخيرة لصالح «الشفيق» و«الولاء» أو أحدهما، حسب صدور تعليمات الجهات السيادية العليا!.
وأما المرشحون ذوو «الخلفيات» الإسلامية، فيبدو أن الاتجاه مازال يتبلور نحو ضرورة «التوافق» حول مرشح واحد، حتى لا تتفرق أصواتهم، وتذهب ريحهم، وهو ما دعت إليه بوضوح الجماعة السلفية في الإسكندرية، التي طالبت كل القوى الفاعلة، والجهات المؤثرة في الساحة الإسلامية من أهل العلم والفقه، ممن يجمعهم الولاء التام للمشروع الإسلامي بتشكيل «هيئة شورى» تضم أحزاب: العدالة والتنمية، والنور، والأصالة، والبناء والتنمية، وجميع الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية، إضافة إلى الأزهر الشريف، والجماعة الإسلامية، وأنصار السنة المحمدية، والجمعية الشرعية، وغيرها من الهيئات؛ ليتشاوروا، ويتفقوا على مرشح رئاسي واحد، تجتمع له كل الأصوات، بدلاً من تشتتها بين «أبو إسماعيل وأبو الفتوح والعوا»، وهذا التفكير إيجابي ولا ضير منه، ولا علاقة له بـ«المرشح التوافقي» «المذموم» الذي يقصد «بالتوافقية» عليه.. اتفاق المجلس العسكري مع الإخوان المسلمين فقط!.
أما بقية المرشحين مثل عمرو موسى وحمدين صباحي وهشام البسطويسي، فحظوظهم ستتراجع أو تقوى حسب نجاح الاتفاق على توحيد مرشحي العسكري،.. والإسلاميين.
وفي اعتقادي أن من سيصمد في المائة متر الأخيرة من السباق هو المرشح ذو المرجعية الإسلامية بعد الاتفاق عليه،.. والمرشح المدعوم من المجلس العسكري ذي الخلفية العسكرية، وعمرو موسى لأنه بدأ دعايته مبكرا وبحرفية عالية.
أما بثينة كامل فوجودها لا يعدو إثبات وجود أن هناك مرشحة للجنس الناعم، وبالنسبة لسيادة المستشار صاحب السي ديهات الشهيرة فعليه الرجوع للمنافسة على رئاسة «القلعة البيضاء» بعد عودة الروح للعبة الشعبية الأولى، فربما يجد فيها «الشعبية» التي يسعى إليها.
وربما لا تخلو الأيام الأخيرة من مرشح «مفاجأة» يكتسح الجميع!!.. و«الشاطر» يفهم!!.
وحفظ الله مصر وشعبها من كل سوء.
 
حسام فتحي
hossam@alwatan.com.kw
@hossamfathy66