fiogf49gjkf0d
شرف سميره الضائع بين عبير وعزه ----بقلم: محمود الشربينى
- قبل ان تقرأ :فى جرائم الشرف يستحيل ان تجد فتاة واحده تجرؤ على الانكشاف امام المجتمع وتواجههه علانية بالجريمه القذره..مطالبة بالقصاص لها من المجرمين الذين انتهكوا عفتها و واغتصبوا شرفها..واعتدوا على انسانيتها.. بل مع الاسف جميعهن تتوارين خجلا بداعى الشعور بالعار وتطاطئن رؤوسهن الى الابد ثمنا لهذه الفضيحه..فضيحة ضياع الشرف.
-كثيرات هن اللواتى عشن هذه الظروف العصيبه..مابين اغتصاب –فردى اوجماعى-او قهر وعنف اسرى يجبرهن على ارتكاب مثل هذه الفضائح ..وهذا امر أطل عليه العالم باسره فى السابق عندما تناقل خبرا عن اب اجبر ابنته على معاشرته لاكثر من 20 عاما انجب منها خلالها الكثير من الابناء ..ونعرف هذه الفضائح باسم زنا المحارم ..وهناك ايضا جرائم التحرش-الفردى كما فى باصات النقل العام –اوجماعى كما حدث ويحدث الان فى المناسبات كالاعباد والاجازات حيث يكتظ الشارع بالاناث واالذكور ويغيب الامن والشرف والنخوه فتحدث الكارثه ..وقد سجل فيلم "6-7-8"االظاهره المشينه لاول مره ..كما انها كانت اول مره تقبل ممثله بان تلعب هذاالدور المخيف –(تم تكريمها عالميا مؤخرا باختيارها-بشرى –والزميله "نشوه"كاقوى امراتين عربيتين واكثرهن تاثيرا فى العالم العربى).
-نحن اذن امام ثقافه رديئه هى ثقافة التحرش ..(وهى تختلف تماما عن ثقافة التعرف على المراه ..بلطف واحترام وجاذبيه محببه ..فكلنا فى شبابنا اغرمنا بفتيات- واغرمت بنا فتيات .. تعرفنا اليهن فى القطار والمدرسه والعزبه والكليه والعمل الخ وكلنا ذلك الفتى الذى سعى خلف فتاه تودد اليها باحترام وناضل ليمسك يدها على الكورنيش ..واستعمل كل مهاراته لتتابط ذراعه فى طريقهما الى "محل العبد" من اجل "لحسة أيس كريم"..ثقافة التعرف والتحبب تختلف تماما عن ثقافة التحرش ففى الاولى يهيم الفتى بفتاته ولايرى فى العام فتاة سواها ..ويعتبرها نهاية المطاف والدنيا ومافيها ..بينما الفتاه تعتبرها مؤشرا على نضجها وانها اصبحت مرغوبه من الشباب ..وتتهيأ لتكون مثل قريناتها اللاتى يهمن شوقا فى محبوبهن ..فيبدان ينسجن فى خيالهن قصصا اسطوريه عن غرامهن وقصة حبهن العذ رى التى لاتمل الحديث عن تفاصيلها وكشف كل اسرارها المزعومه ..بل والمفاخره بها على قريتناتهن ممن لم تقعن بعد فى الغرام ..واللاتى يصبحن عرضة للسخريه لانه ليس لديهن "حبيب" يفضحن علاقتهن به بكل فخر واعتزاز!!!
-الحب والغرام لايشينان النساء ..صبايا وعرلئس وجدات ..لكن يذلهن ويغتالهن الاغتصاب والقهر الجنسى و التحرش ولذلك فحتى لو اطبقت السماء على الارض.. لما كشفت امراه عن وقائع جنسيه مشينه قهرت لاجل وصمها بها ..والتصاقها بكرامتها وبكبريائها الى الابد ..لذا فانه ربما كان منطقيا فى ايام العنفوان الثورى فى التحرير ..ان تبوح سميره ابراهيم لاى من التظاهرات الثائرات.. منى سيف.. جيجى ابراهيم ..سلمى سعيد ..رشا عزب ..نواره نجم ..وربما سالى توما اوغاده شهبندر اونهال ابو القمصان ..ربما باحت لاى منى هؤلاء فى لحظه من لحظات " استراحة المحاربات "بغرامها يوما بابن العم او ابن الجيران او اى شاب فى مرحله عمريه مبكره..لكن الذى كان مستحيلا هو ان يحدث ماحدث منها بعد ذلك..وان يصدر عنها هذا الموقف العنيد والمصر ..والنادر تماما فى نفس الوقت ؟!
-مالذى حدث من سميره ؟ماهو هذا الموقف العنيد ..والذى يندر ان تقدم عليه اي فتاه ..انه اقرب مايكون لذلك الموقف" المجرم"و الاثم" والاعتداء "الحقير" الذى تعرضت له الفتاه المعلروفه اعلاميا ب"الفتاه المسحوله..(واذكر اننى قرأت تويته غاضبه لرشا عزب من بعض من ارادوا كشف اسم هذه البطله الى تم انتهاكها وتعريتها اثناء المواجهات فى محيط مجلس الوزراء..قالت لهم فيها انه لايجوز هتك سترها لانها ترفض البوح باسمها واستخدام الوقعه فى التعبير عن بطولتها)..وهكذا ايها الساده فان "حب البنات مش عيب"لكن قهرهن واغتصاب شرفهن ستر لايجوز انتنهاكه..لكن سميره ابراهيم قررت ان تعلمنا درسا هذه المره ..وان تقول لنا ان الهمجيه والعدوان على الشرف جريمه لايجوز اخفاءها مهما كانت العواقب ..وخرجت على المجتمع المصرى –وكنت من اوائل من اشاروا الى تقرير منظمة "أمنيستى "عن مايسمى بفضيحة كشوف العذريه-لتروى قصة جريمة انتهاك موضع عفتها على يد مجند"طبيب" مصرى فى السجن الحربى تم تبرئته ليس لادله قاطعه فى نفى التهمه ولكن لان سميره قالت ان الممرضه التى "هيأتها" لفحص العذريه على "ايدى البيه المجند" اسمها "عزه".. فيما فالت شاهده ثانيه منتهكه العذريه هى الاخرى ان اسمها" عبير" .و.مع ان الضايط المتهم تم اكتشافه والوصول الى اسمه من السجن الحربى فى مايشبه المعجزه ..فان المحكمه "الموقره" رات فى اختلاف-المنتهكتين الذليلتين المفحوصتين عذريا بالايدى كاجراء اعتيادى فى السجن الحربى-فى اسم الممرضه مايبرىء ساحة الضابط من ا لواقعه المشينه ؟!..التى لم يقل لنا احد انها لم تحدث.. او ان الطبيب المتهم ليس هو و لم يكن موجودا لاهو ولا الممرضه اياكان اسمها..عبير ام عزه؟
المشكله عندى ليست فى تبرئة الضابط فكثير من القتله خارج السجون ..لكن مشكلتى مع ضميره وهو ينف واقعه يستحيل منطقيا ونفسيا ان تبوح بها فتاه بدليل ان حوالى 9 فتيات تعرضوا مع سميره لهذه الاعتداءات الاثمه..لكنهن توارين عن الانظار ولم تظهرن ابدا ولم تقدمن على الخطوه التى اقدمت عليها سميره ؟!مشكلتى فى اسئلتى السخيفه :كيف تنام هذه الضمائر المصريه قريرة العين..وتغط فى النوم العميق ولاتدرك ان عين الله تحمى المظلومين وتدافع عنهم فى مظالم لاتسقط بالتقادم .؟
-بعد ان قرات: الاقدار قد تكون حبلى بالمفاجآت ..فغدا قد يرى نجل هذا الضابط ابن سميره..فى جبهة القتال مع العدو..وفى استراحة محارب يحكيان بعضا من قصص الحب والحرب والثوره وقد يستذكران القصه قبل ان يكتشفا ان ابطالها هى ام احدهما التى كانت اول من فضح منتهكى شرف البنت المصريه اثناء الثوره.. وان الثانى الذى اذل يوما شرفها بسلطته مدفوعا بالاوامر الموجهه اليه .. قدم للدنيا عملا مجيداهذه المره..قدم لمصر مقاتلا جديدا.. يمحو به صورة الهمجيه فى كشوف العذريه الى لطخت الثوب العسكرى وكانت احدى الجرائم الهمجيه التى اجهض ابطالها حلم مصر الثورى!!