fiogf49gjkf0d
طيب!!!
 
الشبشب.. و«المكنة»!
 
.. لن أستغرب عندما تعلن وكالات الأنباء في خبر عاجل أسماء المصريين الذين «لم» يترشحوا لمنصب رئيس الجمهورية!
ماذا يحدث؟! وهل ما شهدناه أمام باب لجنة الانتخابات الرئاسية هو حقاً «طوابير الحرية»، حيث أصبح من حق كل مواطن تنطبق عليه الشروط أن يسجل اسمه ويسحب ملف الترشح مع تأكده أنه لن يكمل المشوار أبداً، ولن يعود مطلقاً مع  30 ألف مؤيد أو توقيع  30 عضواً بمجلس الشعب، او ترشيح رسمي من أحد الأحزاب الممثلة في المجلس.
بصراحة.. الأمر يدفع إلى التساؤل: هل هؤلاء الذين يدعون انهم سيترشحون، مجرد مصريين فرحين بعرس الديموقراطية فأرادوا المشاركة؟.. أو مواطنون عاديون لديهم حب الظهور أمام كاميرات الفضائيات وعدسات الصحف ووسائل الإعلام؟ ولّا ناس «فاضية» قررت الحصول على الملف «الثمين» للترشح على سبيل الذكرى؟.. أم قد يكونون من اللطفاء - نسبة «للطف» - وهولاء ذنبهم في رقبة مبارك ونظامه طبعاً؟
.. أم أن الأمر أكبر من ذلك وهناك محاولة لتشويه عملية الترشح لأرفع منصب في مصر، وتحويل الامر الى «مزحة ثقيلة» وسخيفة، تفقدنا ما بقي من هيبتنا امام العالم، لاسباب لا يعلمها الا الله واصحاب المحاولة الحقيرة التي ستؤدي الى «إرباك» العاملين في اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، ومعهم موظفو الشهر العقاري المرتبكون اصلا؟
«السيرك» الذي شاهدناه لا يمكن بحال من الاحوال ان يكون تعبيرا حقيقيا عن مصر والمصريين، ومنظر بعض الواقفين في طابور الترشح، ثم الحاملين للاظرف الفخمة التي تحمل علم مصر، لا يمكن ان يستمر دون تدخل لضبطه، حتى لا نصبح «فُرجة» على الفضائيات اللي تسوى واللي ما تسواش، ونرجع نقول ان «الجزيرة» بتسيء لمصر، وتجرّح في قلب العروبة النابض، بينما نحن الذين نوفر لهم المادة «الاكثر دسامة» والتي لا تقاوم لاستخدامها، في تشويه صورة المحروسة وابنائها.
هل معقول أن تصل بنا الحال الى ان ينظم «البلطجية» طوابير المرشحين المحتملين للرئاسة، حتى يضطر حرس رئاسة الجمهورية الى التدخل، وطردهم من امام مقر اللجنة؟
أقول للإخوة الأفاضل الذين «ينتوون» الوقوف في طوابير الترشح للرئاسة للحصول على «الظرف» الأنيق: أرجوكم «الظرف» الذي تمر به مصركم الغالية لا يسمح بمزيد من الإرباك، ولا «التهريج» الذي تقومون به، ويا «باشمهندز» شمور المرشح من القليوبية والذي حضر راكباً «مكنة صيني»، ويا أخ «مدني» هل من الملائم الحضور للترشح لرئاسة مصر بـ«شبشب بصباع»؟!.. أرجوكم ضعوا حداً للمهزلة، وتكفينا جراح مناخير «البلكيمي» الذي حضر مع عشرات «البودي جارد» مطالبا في برنامجه برفع رواتب جيشنا الباسل إلى الضعف، .. ومرشح «تزغيط البط» وعيدان الفجل كام في كل حزمة؟ وزميله الذي سقط في انتخابات النادي، وهوى في انتخابات مجلس الشعب.. فاعتقد أن ذلك افضل مؤهل لرئاسة مصر!!
ولا حول ولا قوة إلا بالله.. وحفظ الله مصر وشعبها من كل سوء.
 
حسام فتحي
hossam@alwatan.com.kw
@hossamfathy66