fiogf49gjkf0d
طيب!!!
 
«شيلي».. يا سوزي؟!
 
.. حتى الاقتصاديون ربما لم يسمعوا هذا الاسم من قبل لانه لا يصنف ضمن اكبر مئة بنك في العالم مثلا، او انه يساهم في تمويل التنمية في دول العالم الثالث،.. ولكن تجيء شهرة بنك ديل ايستادو في دولة «شيلي» في امريكا اللاتينية كون زعماء عرب «عظام» مثل معمر القذافي وصدام حسين، وحكام آخرين من العالم الثالث يملكون حسابات سرية في هذا البنك، وقد انضمت «أخيراً – وربما مبكرا فلا احد يعلم – ملكة مصر السابقة غير المتوجة، وزوجة  المخلوع «المتخلي» سوزان ثابت، الشهيرة بسوزان مبارك الى عملاء هذا البنك من «العظماء» «المحترمين» السابق ذكرهم.
ما هي الحكاية؟.. وكيف انفضح الامر؟.. وما الذي يدفع بالست سوزي الى «توفير» فلوسها في «شيلي»؟
انكشف الأمر عندما قررت زوجة المخلوع مبارك بيع مذكراتها وذكرياتها خلال أكثر من 30 عاماً «احتلت» فيها مقعد السيدة الأولى، أو ملكة مصر، كما كانت تحب أن يناديها حملة المباخر، وضاربو الدفوف، والمنافقون والمنتفعون من حولها، تلك المذكرات التي اشترتها دار نشر «كانو نجيت» البريطانية، ودفعت في الـ500 صفحة التي تتكون منها فقط 10 ملايين جنيه استرليني (حوالي 100 مليون جنيه مصري) أي بمعدل 200 ألف جنيه مصري للصفحة الواحدة.. اللهم لا حسد. ما علينا، هذا المبلغ الذي دفعته دار النشر لم يمكث في فرع «بنك أوف إنجلند» في لندن سوى 48 ساعة، ثم حوِّل إلى الحساب رقم (6070850) في بنك إيستادو (BANCO DEL ESTADO DE CHILE) وتم التحويل يوم 14 سبتمبر 2011.
طبعاً لا توجد أي جريمة في أن يكون لأي مواطن مصري حساب خارج مصر لأي سبب من الأسباب، ولكن ما رأي سعادة المستشار مساعد وزير العدل للكسب غير المشروع،  وسعادة رئيس لجنة استرداد أموال مصر المنهوبة من الخارج في وجود حساب للست سوزي في شيلي؟ ألا يثير ذلك ريبتهما؟.. وهل شيلي - تلك الدولة القابعة في الشريط الساحلي الغربي لأقصى جنوب أمريكا اللاتينية - من الدول التي خاطبتها اللجنة أو الخارجية المصرية للكشف عن حسابات سوزي، وبالمرة زوجها المخلوع، ونجليها عيلاء وننوس عين أمه جيمي؟
فالمنطق لا يقول إن «السيدة الأولى.. والأخيرة إن شالله» كانت «تنتوي».. التقاعد على سواحل شيلي وتمد نظرها على امتداد المحيط الهادئ، وتأخذ حمام شمس بمفردها؟
أو أن هذه الملايين كانت توفرها لتغطية رحلة تسلق جبال «الإنديز» وحدها؟ .. شيلي يا سوزي؟!
أرجوكم اعتبروا هذا بلاغاً مفتوحاً لمن يهمه الأمر لاستعادة أموالنا المنهوبة.. ورزقنا على الله.
وحفظ الله مصر وشعبها وثرواتها من كل سوء.
 
 
حسام فتحي
hossam@alwatan.com.kw
@hossamfathy66