fiogf49gjkf0d
طيب!!!
 
«أمشير».. كفاية.. حرام
 
أعتذر.. وبشدة لجميع قرائي المحترمين عن الألفاظ التي استخدمتها في مقال الأمس بعنوان: (أبدا لن نركع.. فقد انبطحنا!)، وأناشد القراء الأفاضل أن يلتمسوا لي العذر، فقد أصابتني حالة من السعال و«الحكاك»، ورغبة متواصلة في التقيؤ، ثم الانفجار. لعنة الله على «أمشير» الذي غطى مصر بالغبار والطين، ولوث البلاد وخنق العباد، ونشر سمومه في طول البلاد وعرضها، ورغم انه في آخر أيامه السود، لا أعادها الله على مصر، ولا العرب، ولا المسلمين أجمعين، إلا أنه يصر على أن يكون أسوأ أفعاله خواتيمها، ففي أيام «أمشير» الكئيبة تعطلت أحوال البلاد، وضاقت أرزاق الناس، وأغلقت الموانئ البحرية، وتلخبطت حركة الطائرات في مطارات مصر، عدا الطائرة الحربية التي حملت الأمريكيين الستة عشر المرفوع عنهم حظر السفر، فبقدرة قادر، ورغم أنف «أمشير»، وربما برضاه، جاءت.. وهبطت قبل موعدها المحتوم، وحتى قبل أن يصدر قرار رفع الحظر عن سفرهم.. يا سبحان الله.
سامحوني.. وصبوا جام لعناتكم.. وأنزلوا شديد غضبكم على «أمشير» الملعون، الذي أفقدني صوابي بأفعاله في أرض المحروسة وسمائها، فملأ الصدور تراباً، وعبّأ الأجواء غباراً، وجعلنا أضحوكة بين الناس، وهو وحده - بما فعل -  يتحمل وزر كل المصائب والبلاوى والكوارث، ولو كان «أمشير» رجلاً لقتلته، لكننا لا نملك سوى الدعاء لله أن تنتهي أيام «أمشير» الباقيات على خير، دون أن يتسبب في كوارث أخرى، وأن «يرحل» في هدوء كما رحل أسلافه من شهور السنة المصرية القديمة مثل: توت، وهاتور، وكياك، وبرمهات،… و«طوبة» تيجي في دماغكم وتريحنا منكم يا بعده ياللي حرقتوا دم 85 مليون مصري غلبان نفسهم يتنفسوا هواء نظيف.. ليس فيه عفن وبكتيريا وخبث وخبائث «أمشير» التي ملأت الأرض وأفسدت صدور المصريين وجعلت زفراتهم تطاول «عنان» السماء.
.. يا عم «أمشير».. أرجوك ارحل كفاية «حرام».. صدور المصريين ضاقت من «زعابيبك»، وعيونهم «رمدت» من ترابك، ورؤوسهم انحنت بسبب أفعالك المشينة..،.. اهدأ وتوقف عن «تسويد» عيشتنا، او ارحل فتكفينا مشاكلنا، ومصائبنا وبصراحة.. مش «ناقصاك» ابدا.. ابدا.
.. أرجو أن تقبلوا اعتذاري لكل الأسباب السابقة وغيرها الكثير، مما لن يسمح ضميري المهني بكتابته، ولا الرقيب الأخلاقي الذي «تعب» أهلي في غرسه داخلي، وإن كانوا - سامحهم الله - قد «غفلوا» عن تأهيلي بحصيلة من المفردات اللغوية تمكنني من مواجهة «أمشير» وأفعاله، دون أن أخدش حياءكم، أو أمس كرامتكم بسوء.
حفظ الله مصر وشعبها.. من ضرب القفا، ومن كل مسؤول استمرأ الانبطاح، وكل غفير استطاب حياة الذل تحت الأقدام.
 
حسام فتحي
hossam@alwatan.com.kw
@hossamfathy66