fiogf49gjkf0d
طيب!!!
 
القدس.. المعركة الأخيرة
 
 
.. تحدث أمير قطر مطالبا الأمم المتحدة بتشكيل «لجنة» تحقيق لكل ما شهدته «القدس» من انتهاكات منذ «نكسة» 1967.
.. وخطب الرئيس الفلسطيني محمود عباس داعيا العالم الى وقف ما تعتبره اسرائيل المعركة الاخيرة في حربها الهادفة لمحو وازالة الطابعين الاسلامي والمسيحي للقدس الشرقية، آملا طرح الموضوع على مجلس الامن الدولي.
.. وكشف د.نبيل العربي أمين عام جامعة الدول العربية عن سر لم يكن يعلمه أحد، ألا وهو: «ان المشكلة الحقيقية هي ضرورة إنهاء الاحتلال الاسرائيلي للاراضي المحتلة»!! ولم ينس الاشادة بدور دولة قطر الشقيقة في دعم القضية الفلسطينية عموما، وقضية القدس خصوصا.
.. وتكلم أمين عام «منظمة التعاون – بالعين وليس بالهاء – الاسلامي» كمال الدين إحسان أوغلو مؤكدا انه ابلغ وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ان «المنظمة» تعتبر المسجد الأقصى المبارك خطاً أحمر للأمة الإسلامية وطالبها بالتدخل لتوقف فورا الانتهاكات الإسرائيلية ودعا الدول الإسلامية ومؤسسات التمويل والقادرين الى دعم المشاريع في المدينة المقدسة.
وأبكى الشيخ محمد حسين مفتي القدس والديار المقدسة الحضور وهو يطلب مزيداً من الدعمين: المالي والمعنوي؛ حتى يستمر أبناء القدس في الصمود مدافعين وحدهم عن المسجد الأقصى، ووصف للحضور في «المؤتمر العربي لإنقاذ القدس» الذي تنظمه وتستضيفه وتنفق عليه الشقيقة قطر، وصف كيف يتم اقتحام الأقصى كل يوم، وتدنيسه من قبل الجنود والأفراد، وحذر من وجود «نية مبيتة» لتهويد مدينة القدس كلها بشكل كامل، مع فرض التقسيم الزمني للوجود في المسجد، أي أن الفترة الصباحية في المسجد تكون لليهود، والمسائية للمسلمين!!
.. وبين رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بنكيران للمحتشدين أن ما تفعله إسرائيل من انتهاكات متواصلة إنما هو خرق سافر لقرارات الشرعية الدولية، ومخالفة لأحكام القانون الدولي، ودعا بنكيران «المجتمع الدولي» إلى التدخل وإلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها، والتراجع عن مخططاتها التوسعية.
.. وطالب الحاخام هيرش ممثل حركة «ناطوري كارتا» اليهودية بضرورة محاكمة القيادات الصهيونية وتقديمهم إلى المحكمة الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب ضد الشعب الفلسطيني!!.. والله صدق الرجل!!
.. خلص الكلام - عندي طبعا - وليس في المؤتمر المهم الذي سيختتم أعماله بعد أن يصدر توصيات تطالب إسرائيل بأن تتخلى عن أحلامها في التوسع، ويدعو «المجتمع الدولي» للتصدي للانتهاكات الصهيونية، ثم يحمل المشاركون حقائبهم الجلدية الأنيقة، التي تحوي أوراق المؤتمر وتضم توصياته، ليعودوا إلى بلادهم بعد أن «خلصوا ضمائرهم وألقوا بالكرة في ملعب «المجتمع الدولي» ليحل مشكلة القدس!
عن أبي هريرة قال: «سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول لثوبان: كيف بك يا ثوبان إذا تداعت عليكم الأمم كتداعيكم على قصعة الطعام تصيبون منه.
قال ثوبان: بأبي أنت وأمي يا رسول الله أمِن قلة بنا؟
قال: لا: أنتم يومئذ كثير، ولكن يلقى في قلوبكم الوهن.
قال: وما الوهن يا رسول الله؟
قال: حبكم الدنيا وكراهيتكم القتال.»..
لكِ الله يا قدس: ولكَ الله أيها المسجد الأقصى.. ومن يعرف تعريفا أو عنوانا للـ«مجتمع الدولي»، فليرسله مشكورا إلى الأخوة المجتمعين في دوحة العرب.
 
حسام فتحي
hossam@alwatan.com.kw
@hossamfathy66