fiogf49gjkf0d
طيب!!!
 
عاشور الناجي
 
.. إخضاع الوضع الأمني في مصر للعقل والمنطق يقود إلى نتيجة واحدة، هي أن هناك من يضغط على المصريين حتى يقولوا بالمصري الفصيح: «حقنا برقبتنا.. جااااي الحقونا.. عايزين رئيس يحمينا».
تابعوا معي ما يحدث على أرض المحروسة من انفلات أمني غير مسبوق، على الرغم من كل الجهود التي يبذلها وزير الداخلية محمد إبراهيم، ومع ذلك لا أمن ولا أمان في بلد الأمن والأمان!. حتى أصبحت تجارة السلاح بأنواعه هي الأكثر رواجا، وصناعة الأبواب والنوافذ الحديدية هي الصناعة الأكثر انتعاشا، لتتحول بيوتنا وشققنا إلى سجون نصنعها بأنفسنا لتحمينا من البلطجية الذين صنعتهم «مافيا» مبارك لعنة الله عليهم أجمعين.. البلطجية والمافيا ومبارك!
المواطن البسيط أصابته «فوبيا» عدم الاحساس بالأمن، وكيف لا، وهو يرى ويسمع يومياً قصصا يشيب لهولها الولدان، ما بين خطف للأطفال، واغتصاب ومطالبات بفدية لأسماء كانت يوماً ملء السمع والبصر، ولا أحد محصن من الاعتداء، حتى الرجل المحترم – المهاب د.عبدالمنعم أبو الفتوح أحد المرشحين بقوة ليصبح رئيس مصر القادم، ها هو رغم موقفه المشرف في محاولة الدفاع عن سائقه، لم يستطع حماية نفسه أو سائقه، فكيف سيحمي مصر؟! تلك هي الرسالة «الحقيرة» التي «أرادوا» توصيلها للمواطن البسيط: «انظروا.. هاهو بطلكم القادم لم يسلم من الاعتداء.. ولن يحميكم منا أحد – إلا إذا».. و«إلا إذا» هذه أعتقد أنه سيتم إرسالها في رسالة قادمة ليست ببعيد في شكل مرشح توافقي أو «تلخبطي» أيا كان لكنه بسحر – ساحر معلوم، سينظر شذراً للبلطجية فيعودون إلى جحورهم،.. ويصرخ صرخة عنترية فيرتعد المجرمون ويلقون أسلحتهم مولين الأدبار.. فيهتف المصريون: «عاشور الناجي اسم الله عليه» كما في رائعة الراحل الكبير نجيب محفوظ.
هل هذا ما يريدون أن يوصلوا مصر إليه؟.. هل يحاول عاقل أن يقنعني أن الاعتداء على د.أبو الفتوح لم يكن مدبرا أو مرتبا من قبل؟.. هل من المنطق ألا تتم «المراقبة».. نعم «مراقبة».. ولا أقول حراسة لصيقة، من قبل الأجهزة الأمنية لمرشحي رئاسة الجمهورية من باب الفضول والمعرفة والعلم بالشيء!!
وبالله عليكم كم حادث سطو وسرقة وقع في نفس المكان طوال الفترة الماضية وتم الإبلاغ عنه؟ فماذا فعلت أجهزة الأمن بكمائنها الثابتة والمتحركة والمتنقلة والراكبة؟ أم أن الأمر كان يرتب حتى يقال أنها ليست أول مرة في نفس المكان؟
إذا كانت تلك هي الرسالة فقد وصلت.. وبنجاح، وأصبح «البسطاء» في انتظار عاشور الناجي، حتى لو سبق اسمه اللواء «متقاعد حديثا».. فلان الفلاني.
يا سادة يا حواة أرجوكم.. أغلقوا جراب الحاوي.. وكفاكم تلاعبا بمصير مصر.. انتبهوا أيها السادة فهذه «مصر» التاريخ.. والإسلام.. والعروبة.. وشعبها «الصابر» يستحق الأفضل.. بكثير مما تفعلونه من ممارسات يأباها العقل والمنطق والدين.
وحفظ الله مصر وشعبها من كل سوء.
 
حسام فتحي
hossam@alwatan.com.kw
@hossamfathy66