fiogf49gjkf0d

هذا المناخ السياسى .. الملوث ...بقلم:محمود الشربينى------

 

-قبل ان نقرأ: حكمة الشيوخ هى الشيء الوحيد الذى يفتقده الشباب-والثوار فى القلب منهم-..فهى وحدها تلجم "جنزوريا"وتمنعه من تحدى برلمان اهوج ..رغم انه مسنود من العسكر..وهى وحدها تحمى "برادعيا"من السقوط فى فخ التشهير فى معركة انتخابات الرئاسه ..وهى ايضا التى تجعله يحمى "عربيا" من نفس الفخ..فيقبل تحذيره له من الترشح فى هذا المناخ الملوث..وهى نفسها-حكمة الشيوخ- التى افتقر اليها"عليميا" ..فنراه يكاد يترنح فى هذا المناخ بغيرهدى حتى حتى يكاد يفقد بوصلته..وموقعه!

- فى هذا المناخ السياسى الملوث-على حد وصف البرادعى- ..نرى مصر الجريحه وقد عز على اطبائها ان يمدوا أيديهم اليها بالادويه..انهم يتبارون فى مد يد المساعده والعلاج ل"اشخاص"فقط علت مكانتهم وكبرت قيمتهم بادوارهم ومناصبهم..وفى برلمان منتخب من الشعب يحترم فيه نائب الشعب من زملائه اولا ويحرص عليه-اوهكذا يفترض ان يكون-نفاجأ بان هذاالبرلمان يضم عددا لاباس به من الايدى المتوضئه لكنها لاتتورع عن الكيل بمكيالين والغش والتزوير والمداهنه, وان فضحها احد.. تكالبت عليه باكثريتها العدديه واقامت عليه حد الاقصاء!! ..ولايمكن ابد ان نجد حقدا وغلا كهذا الذى رايناه  من نواب يريدون دفع زميلهم دفعا الى التحجر فى موقفه والاستكبار عن الاعتذار على طريقتهم ..قهروه كى لا يعتذر ذبحوه حتى لايقول ما اراد له رئيس المجلس ان يقوله حتى لايحققوا مآربهم بفصله و الذى اشعر انهم يشتاقون اليه؟

-ان زياد العليمى اخطأ واستخدم لغة لاترقى الى لغة النائب والسياسى بل اقرب الى لغة المصاطب بفعل الحماس والضغط العصبى الذى يضعه فيه وضعه كممثل شرعى للثوار- ليس وحيدا وانما ضمن قله نيابيه محدوده تمثلهم- يجد نفسه دائما مضطرا ليكون سقف انتقاده اعلى من الاخرين..وعبثا فهم "العليمى"حصانته وثوريته فأخطأخطأ فادحا, حتى استجابته ل " الكتاتنى" –مع احترامى لشخصه ومكانته- كانت خطا, اذ ان زيادا وعلى مدى يومين راح يلقى بكلمات الاعتذار مرة تلو الاخرى حتى أهين ..ليس من الاعتذار, وانما من ارهاب نواب يعتبرون ان ساحة البرلمان ملك لهم ف "يشوحون" باياديهم ويعلو صراخهم ويكادون يتضاربون بالايدى وحتى اننىخلت احدهم ممن بدوا غاضبين جدا ,بانه سوف يذهب الى حيث يقف العليمى " فيطرحه ارضا ويمزقه اربا قبل ان يلقى به فى اليم؟!بأى حق يقدم النواب على اهانة زميلهم بهذا الشكل والتربص به والاستعداد لللانقضاض عليه..فواقعة سب المشير من اى كان غير مقبوله..لكن..الم نسب جميعا-مواطنين ونوابا- حسنى مبارك ؟الم يسبه ويهينه الشعب كله؟ لماذا لم يتفق مكتب المجلس مع زياد اولا على صيغه مكتوبه قبل القائها فاما وافق او رفض بدلا عن اعتذراره عدة مرات دون قبول ووسط احتجاجات على طريقة اطلع بره وانزل عن المنصه وكل هذا لماذا لان العليمى افتقر لحنكة الشيبوخ فلم يضبط الفاظه فى بورسعيد وسمح للضغوط العنيفه ان تتفوه نيابة عنه بالكلمات.. من اهدارحقوق شهداء الثوره(من زمن العادلى وزبانيته مرورا بوجدى والعيسوى وحمدى بدين)وماساة مجزرة بورسعيد. فضلا عن سوء اداء البرلمان الذى لم يفعل شيئا سوى "فتح مكلمه" عن المجزرة لم يجرؤ خلالها لم يجرؤ خلالها على المطالبه باستقالة اكبر الرؤس فى البلد !!..لماذا لم يفعل ؟؟..باختصار لانه مثل الاخرين يسال: "هوه ايه اللى وداهم بورسعيد؟)..هذا البرلمان المتكالب على "العليمى" لمحاسبته-بسرعه- لم يجرؤ على تشكيل جلسات استماع ياتى فيها جنرالات المجلس العسكرى فيكشفون اسباب الانفلات الامنى وفتح السجون وحرق امن الدوله وفرم مستنداتها واشاعة الرعب فى الناس من خلال ترك الامن عاجزا وفاسدا ومشلولا ..لم يستمع البرلمان الى شهادات الامن والجنرالات فى احداث اطفيح وامبابه وماسبيرو ومحمد محمود وشارع مجالس الوزرا وسحل الفتيات وتعريتهن وكشوف العذريه ..فقط استاسد النواب –فى هذا المناخ الملوث –على العليمى الذى اخطا بكلمه قد تكلفه مقعده ليس عن حق وانما لان نواب الاكثريه غاضبون ..تزيد مابعده تزيد ..فحتى القضاء العسكرى يهينكم ولايعترف بسلطاتكم ويقول ان من من حقه ملاحقة العليمى بعيدا عن دور البرلمان؟

-بعد ان قرات:لعلك تسال معى ماهذه القاعده الغريبه فى السياسه عن توقير الكبير؟ ليست فى محلها اليس كذلك ..المشير هو اب الجميع وهو ووالد الجميع ..والابناء يخطئون ولكن لايوجب ذلك معاقبتهم بالقتل او بالاغتيال –المادى والمعنوى-..وللعلم فان الشبكه العنكبوتيه بكل وسائطها مليئه بالبذاءات والانتقادات من نقد المشير الى الخفير وبينهما الشيخ حسان الذى هوشخصيه عامه لبس فوق النقد ..وهوليس عضو برلمان ..فمادوركم فى اجبار نائب زميل على تعلم الادب فى مخاطبته ؟غدا تدور الدوائرفاتقوا لله ولاتكونوا اسوا من حزب  "الساقط مبارك" ..-