fiogf49gjkf0d
طيب!!!
 
بـ .. «العربي»
 
.. في  18 يناير الماضي وفي هذه الزاوية تحت عنوان «..لم يأت بعد» قلت إنه على الرغم من احترامي للمرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية، إلا أن «شيئاً في داخلي يقول إن زعيم مصر القادم لم يأت بعد».
لم أكن «أتنبأ» أو أدعي علماً لا يعلمه الآخرون، إنما كنت وقتها اعتقد ان شيئاً «توافقياً» يتم الترتيب له للخروج من «مأزق» التوافق على «منصب» الرئيس القادم بين المجلس العسكري الذي يدير شؤون البلاد، وبين القوى السياسية التي نجحت في اكتساح نتائج الانتخابات البرلمانية الشرعية، وأعني طبعاً الإخوان المسلمين والسلفيين.
و«التوافق» بين «العسكري» والإخوان والسلفيين على دعم نبيل العربي كمرشح للرئاسة، تم تسريبه في شكل معلومات، ونقلاً عن مصادر على طريقة «بالونات» الاختبار السياسية التقليدية لقياس ردود الفعل المختلفة، التي كان اولها اعتراض شباب جماعة الإخوان، وغضبهم من تسريب خبر الترشح، ويعود رفض شباب الإخوان لشخص نبيل العربي إلي ما يعتقدون أنه «موقف متخاذل» ذلك الذي اتخذه كأمين عام للجامعة العربية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد وما يحدث في سورية، إضافة إلى اتهامه بأنه كان جزءاً من نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك، ولم تُعرف عنه معارضته للنظام حينئذ، وهو بالمناسبة نفس الاتهام الموجه لعمرو موسى.
.. ولكن الأمر مازال في مرحلة «بالون الاختبار»، ولم يصدر شيء رسمي أو شبه رسمي من قيادات الإخوان، وإذا حدث ذلك، وهو غالباً سيحدث رسمياً بعد إغلاق باب الترشح للرئاسة، حينها سيسهل الدفاع عن نبيل العربي، و«اقناع» شباب الجماعة بضرورة الالتزام بـ«السمع والطاعة» وحينها سيكون الخاسر الأكبر هو الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح المرشح الأقرب للحصول على دعم شباب الإخوان، وسيبقى موقف «السلفيين» من دعم المرشح القوي حازم صلاح أبو اسماعيل غامضاً لحين الوصول لقرار.
.. ويعتمد نبيل العربي على عدة نقاط قوة تجعل التوافق عليه «سهلا» من بقية القوى السياسية إذا تأكد حصوله على دعم الاخوان والسلفيين وأهم هذه النقاط:
-1 موقفه الحاسم من إسرائيل التي تصنفه كسياسي معاد لها، وقوله إن جميع المعاهدات تخضع لإمكانية التعديل أو الإلغاء.
-2 تاريخه المشرف كمستشار قانوني للوفد المصري في اتفاقيات كامب دافيد.
-3 أحد القضاة الصقور في محكمة العدل الدولية وشارك في إصدار حكم إدانة إسرائيل لبنائها الجدار العازل عام 2004.
-4 لا ينتمي أو يصنف تحت أي تيار سياسي أو ديني بعينه، مما يسهل التوافق عليه.
وفي حالة وصوله لكرسي الرئاسة أعتقد أنه سيكون رئيسا «انتقاليا» أيضا.. في انتظار «صعود» نجم رئيس «شاب» يأخذ بيد مصر إلى مستقبل تستحقه.
وحفظ الله مصر وشعبها من كل سوء.
 
حسام فتحي
hossam@alwatan.com.kw
@hossamfathy66