fiogf49gjkf0d
طيب!!!
الشفافية
 
 
حالة غير مفهومة من فقدان المكاشفة والبعد عن المصارحة والالتفاف حول الشفافية تمر بها حكومة د. الجنزوري وتؤدي لاضافة المزيد من الغموض علي الوضع الضبابي الذي تمر به البلاد .
فالحكومة الرشيدة  ( تطنش ) بمزاجها وربما لهدف غير معلن عن التعليق علي اخبار يؤدي تركها دون نفي او تأكيد للغط لاينقصنا مثله ابدا ، وما نعتقد انه واجب وضروره هو توضيح الامور للشعب ليعرف حقيقة ما يدور حوله ، بل وفي عقر داره وهو اخر من يعلم ! أو تعلن الجكومة كذب الاخبار وتلفيقها وفي هذه الحالة يجب مقاضاة الصحيفة التي تنشر اخبارا مضللة ممثلة في المحرر ورئيس التحرير حسب القانون .
وسأعطي مثالين صارخين لهذه النوعية من الاخبار :
 قبل ايام فاجأتنا  صحيفة ( المصري اليوم) بخبر مروع _ ان صدق _ نسبته الي  مصادر أمنية رفيعة المستوى عن إلقاء أجهزة الأمن القبض على شبكتى تجسس خلال الـ30 يوماً الماضية، ويخضع أعضاؤها وعددهم 38 متهماً للتحقيق حالياً داخل مقر أحد أجهزة الأمن السيادية.
الشبكة الأولى وتضم 31 متهماً يمثلون شبكة تجسس ينتمى جميع أعضائها لدول عربية، وبحوزتهم أجهزة اتصالات وتنصت دقيقة، ومبالغ مالية كبيرة تتعدى 100 مليون دولار، وتحقق السلطات معهم تمهيداً لإحالتهم إلى المحاكمة. وأشارت إلى أن السلطات ترصد الآن العديد من الشخصيات على علاقة بالمتهمين من بينهم أعضاء فى مجلس الشعب الجديد.
 شبكة التجسس الثانية، وتضم 7 أعضاء من 5 دول مجاورة لديها اضطرابات أمنية نجحوا فى دخول البلاد وبحوزتهم أجهزة تنصت، ولدى السلطات الأمنية شكوك فى أن هذه الشبكة تعمل لصالح دول أوروبية.
..وفي 26 ديسمبر الماضي كتبت في مقال بعنوان (رقصة الموت ).  اتساءل هل هو فيلم رعب رفيع المستوى؟ أم محض خيال وافتراء؟.. أم فعلا تقرير مخابراتي من اقوى جهاز مخابرات في العالم، المخابرات الامريكية (C.I.A)؟.. أم هل تم حذف اسم «إسرائيل» ووضع اسم «إيران» مكانة!!
وكان ما أعنيه هو التقرير الذي نسبته صحيفة «الدستور» إلى محطة (سي إن إن) الشهيرة بصلاتها القوية بالبيت الابيض والمخابرات الامريكية والذي نشرت ملخصا له صحيفة «روز اليوسف»، مع نسبه لمصادر في البيت الأبيض، وضم معلومات تشيب لهولها الرؤوس، وتستدعي انعقاد مؤتمر صحفي عاجل لرئيس الدولة، وكان التقرير المرعب يكشف عن تعرض مصر لمؤامرة كبرى – وفقا لمعلومات موثقة في تقرير سري صادر عن المخابرات الامريكية «سي. آي. إيه» - يؤكد ان ايران تسعى لتحويل مصر الى إمارة إسلامية  وحدد التقرير 4 دول تساعد إيران في تحقيق هدفها سمَّى من بينها «سورية» وثلاث منظمات خليجية، وان هذه المجموعة دفعت 1.8 مليار دولار منذ مارس الماضي وحتى ديسمبر ا لتحقيق ما اسمته بـ«تغيير هوية مصر الايديولوجية»، و ان أخطر أدوات ذلك إحداث الوقيعة بين الجيش والشعب؛ لتقويض أركان الدولة، ومن ثم انهيارها، وإقامة الإمارة المزعومة.
وفي تفسير – أمريكي للبلطجة المتزايدة - أكد التقرير أن المؤامرة التي حملت اسما حركيا هو «رقصة الموت» تتضمن مخططا يقوده سامي شهاب أو «محمد يوسف أحمد منصور» الذي هرب من السجن أثناء الانفلات الأمني الذي صاحب الثورة، قام بمقتضاه بتجنيد واستئجار عدد ضخم من البلطجية للقيام بحرق المراكز الحيوية في القاهرة تحديدا، واشار التقرير الى وجود مخطط لتفجير عدد من المراكز الحيوية، وان هناك 3 اطنان من المتفجرات معدة للاستخدام ومخزنة في مخازن سرية.

التقرير الخطير والمرعب الذي تؤكد جريدة «روز اليوسف» صدوره عن المخابرات المركزية الأمريكية يوم 19 ديسمبر يتضمن فصلا كاملا من 9 صفحات موثقاً بالصور لعمليات اغتيال 26 شابا مصريا ضمن شهداء الاحداث الاخيرة، عن طريق استخدام مسدسات صغيرة الحجم، كاتمة للصوت، تطلق على الثوار من مسافة قصيرة، اضافة الى العديد من الأسلحة الخاصة والحديثة على شكل اقلام وكاميرات عادية، والاسوأ من ذلك ان فرق الاغتيال هذه تترك في مكان الجريمة ذخائر مما يستخدمها الجيش والشرطة، والتي سبق سرقتها أيضا أثناء الانفلات الأمني في الأيام الاولى للثورة.
وحدد التقرير ان إيران دفعت بمبلغ 575 مليون دولار نقدا تم تهريبها كأموال سائلة لعناصر تنفيذ المخطط في مصر، اضافة الى 600 مليون دفعتها منظمات خليجية، و300 مليون دولار من منظمات سورية.
.. جزء آخر خطير من التقرير يؤكد وجود حرب الكترونية.. ومعلوماتية.. ونفسية، تدار على أعلى مستوى تقني لبث العدائية والكراهية بين طوائف الشعب المصري بعضهم البعض، وايضا بين الشعب المصري وبين الجيش والشرطة، تمهيدا لاشعال حرب أهلية شاملة تؤدي لسقوط الدولة.
في عالم الاعلام اما ان تكون هذه النوعية من التقارير حقيقية ويجب التعليق الرسمي عليها ، اومسربة لاهداف بعينها فيجب محاسبة المطبوعة التي تروجها وكشف اهدافها . او متفق علي تسريبها بين السلطات والوسيلة الاعلامية لاهداف سياسية او امنية .
وفي كل الحالات يكون الضحية هو المواطن الذي تريد له الحكومات ان يعيش في اجواء من الغموض والرؤية الضبابية التي كنا نعتقد انها قد انحسرت بعد زوال حكم المخلوع ودولة  (حبيبه ) العادلي الامنية .. وأرجو ان تخيب حكومة د . الجنزوري ظني !
وحفظ الله مصر وشعبها من كل سوء
حسام فتحي