fiogf49gjkf0d
بارقة أمل
المؤامرة...(1)
خديعة الثورات العربية
بقلم/ محمد يسري موافي
 
 ترددت كثيراً قبل الكتابة عن أحوال الوطن العربي وما يمر به من ظروف استثنائية، ومن خلال تأملي وسكوتي طوال عام 2011 ومتابعتي لما يسمى بالربيع العربي، وقراءتي للتقارير والتحليلات السياسية، وجدت أنه لزاماً علي أن أوضح بعض الأمور التي قد تغيب عن البعض وقد يعلمها البعض الآخر حول المؤامرة التي دبرت وينسج خيوطها الغرب للوطن العربي.
 والمشكلة أنه على الرغم من اتساع دائرة المعرفة وظهور الحقائق، إلا أن نسبة الاقتناع بهذه الحقائق (صفر)، وقد يتساءل البعض هل تؤمن بنظرية (المؤامرة)؟ وللإجابة على هذا السؤال اود أن أؤكد بأن المؤامرات التي تم حياكتها منذ اتفاقية (سايكس بيكو) وتنفيذها على أرض الواقع تؤكد أن هذه النظرية والتي يتبناها الغرب لهي نهج حياتي لهم، يوضع من خلال خطط ممنهجة تستهدف الوطن العربي بصفة عامة والدين الاسلامي بصفة خاصة لتظل الامة في الظلام. ومن خلال بعض المقالات التي سأكتبها تحت اسم المؤامرة سأحاول فيها جاهداً ذكر بعض المعلومات أو أغلب المعلومات التي لدي حتى يتبصر القارئ بحقيقة ما يدور، وسأتناولها بحيادية لا أحابي فئة عن أخرى لكن ما سيتم سرده ما هي إلا حقاق مؤكدة عما يحدث، وقد يتساءل البعض لما السكوت طيلة هذه الفترة ؟ والرد بمنتهى البساطة لأنني كنت مصاباً بالصاعقة من كثرة الأحداث الت تتوالى خلال متابعة هذه المسرحية الهزلية التي تحدث، وبدأت في الكتابة، كي أبرئ ذمتي - أمام الله - متمنياً ان تزال هذه الغمة التي ضربت العرب والمسلمين.
 
 وقبل أن استرسل في المقال اوجه التحية إلى الزميل أسامة جلال – مؤسس موقع مصريون في الكويت - على تشجيعه المستمر للكتابة على صفحات هذا الموقع الذي يمثل لكل مصري في الكويت مرجعاً للتواصل مع وطنه، وكل ما اتمناه للزميل العزيز التقدم والازدهار والنجاح وادعو له بالتوفيق. ******
خلال مسيرتي الصحفية والتي تمتد لقرابة العشرين عاماً في جريدة الأهرام ومن خلال عملي في القسم السياسي ونشري للتقارير الصحفية والتحليلات من خلال متابعة أخبار العالم، كنت اختزل المعلومات التي تردني والتي كانت تؤكد لي أن الغرب بقيادة الولايات المتحدة شديد الكراهية للإسلام ولمن يحمل الإسلام خاصة العرب، ويعمل الغرب جاهداً على قهر هذا الدين ومحاربته في شتى المجالات، هذه الكراهية ممتدة منذ أزمنة بعيدة نعلمها جميعاً ولا يسعنا المجال لذكرها. لكني تأكدت بأن الولايات المتحدة الأمريكية قد تأثرت بالأفلام الهوليودية، أو أن الافلام الهوليودية - وهي صناعة أمريكية بالطبع – ما هي إلا انعكاسة للسياسة الأمريكية وللفكر الامريكي من خلال تناوله للأحداث، لكن الطامة الكبرى بأننا كعرب ومسلمين كنا نصفق لها ونعجب بالحبكة الدرامية بل ونشجعها للتمادي في ذلك.
 إن واشنطن وقوتها وهيمنتها على العالم ما كانت إلا بتشجيع من العرب والأنظمة العربية وبات العرب هم الجنود الذين يحموا مصالحها في الشرق الأوسط فأصبحت تلعب بنا كيفما تشاء لأننا شجعناها على أن تهيمن على كل شيء في أيدينا أو لدينا بل أننا شجعناها على امتلاكنا!!.
 وخلاصة القول، أن ما يحدث من حولنا ما هي إلا سيناريوهات وضعت من قبل بمباركة بعض الأنظمة العربية، وبعض الجماعات الإسلامية.. فما هي هذه الأنظمة؟ وما هي هذه الجماعات؟ وما هي حقيقة ما يحدث؟ وكيف ومتى بدأت سيناريوهات تنفيذ فيلم (الربيع العربي) الهوليودي؟!!!
هذا ما سنتناوله في المقالة القادمة إن شاء الله....اللهم قد بلغت – اللهم فاشهد.
 إضاءة : إن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي.
 
 محمد يسري موافي
مدير مكتب الأهرام في الكويت
 ahramkw@ ahram.kw@gmail.com