fiogf49gjkf0d
طيب!!!
 
اتقوا الله
 
4 «شهداء» جدد في «أحداث» مجلس الوزراء، ينضمون لاخوانهم «شهداء» محمد محمود،.. واخوانهم «شهداء» ماسبيرو،.. واخوانهم ضحايا «البالون».. وجميعهم يلحقون بالشهداء الاوائل الذين بذلوا ارواحهم فداء لمصر في ثورة يناير التي تحل «ذكراها» السنوية بعد اسابيع قليلة.. فماذا بعد؟.. والى أين وصلنا؟.. ومن يدفعنا جميعا نحو الهاوية؟
للأسف ليس أمامنا سوى المجلس العسكري ندعوه للاستماع الى صوت العقل قبل ان تحدث الوقيعة، ويزداد انغماسه في رمال السياسة المتحركة، التي كلما أتى فيها بتحرك غاص أكثر وأكثر.
اعجبني الشيخ محمد حسان – الداعية الجليل – أمس وهو يقول: ان مسؤولية المجلس العسكري وحكومته ثقيلة وأسألكم يا من ولاكم الله الأمانة.. اتقوا الله واعلموا أنها امانة ويوم القيامة خزي وندامة، فالمجلس العسكري صاحب المسؤولية الاولى امام الله والشعب لانه راع ومسؤول عن رعيته».. انتهى كلام الداعية الجليل، الذي يحظى باحترام ومحبة الجميع.
ونعود للمشهد الذي فيه مصر الآن، والذي ينذر بكارثة خطيرة ما لم يتم تداركه، والذي هو بداية الشقاق، والخلاف العنيف، والاستقطاب الذي شق مصر شقاً، وقسمها قسمين، ليس فقط بالتأثير في رأي وعقل بسطاء الناس الذين هم السواد الاعظم، والذين تقودهم فطرتهم النقية، بل أيضا تم شق صفوف المثقفين والثوار والنشطاء، وكأن البلد اصبح نصفه مع المجلس العسكري، ونصفه مع الثوار والثورة، ونسينا في غمرة اتهامات العمالة والقبض من الخارج والداخل، والتخوين، والتخريب، ان المجلس العسكري والجيش، والشرطة والثوار والمثقفين وعامة الشعب هدفهم واحد، وحبهم واحد، ألا وهو حب مصر، وانقاذها مما هي فيه.
للأسف نجح الى حد كبير مخطط «تكفير» الناس بثورة يناير، ودفعهم دفعا الى «كرهها»، وتحويل الثوار الى عملاء يقبضون، وتحويل تيارات الاسلام السياسي الى «انتهازيين ونفعيين وبراجماتيين، وطالبي سلطة، وتحويل المجلس العسكري الى حماة للنظام السابق، سائرين على دربه؛ من اجل حماية استثمارات الجيش التي تقترب من الـ50 مليارا.
هل هذه هي مصر التي تريدون؟.. مصر التي يخوِّن فيها الواحد الآخر، ويتهم الجميع الجميع؟.. مصر التي يقف نوابها الذين لم يجف حبر انتخاب الشعب لهم بعد معتصمين امام دار القضاء العالي فيهاجمهم البلطجية وابناء المخلوع بدعوى الدفاع عن المجلس العسكري؟.. مصر التي تقف رموزها الاعلامية والسياسية على سلالم نقابة الصحافيين فيهاجمهم «مصريون» مرددين هتافات تتهمهم بالعمالة والخيانة.. ويكون ردهم رفع صور الاعتداء على «مصريات» في ميدان التحرير؟
أكرر للمرة الألف نحترم جيشنا العظيم، وندعو المجلس العسكري لسرعة انقاذه من الغوص في رمال السياسة المتحركة، لاننا لا نقبل عليه ما يوصف به الآن في اجهزة اعلام العالم،.. قواتنا المسلحة هي آخر حائط تستند عليه «مصر» المنهكة التي تتلقى الطعنات والضربات من كل صوب، فلا تجعلوه حائطا ملطخا بدماء شبابها.. وأسرعوا بإلقاء المسؤولية الى اهلها السياسيين وعودوا الى ثكناتكم واحموا الثورة من الانحراف.. واحموا «مصر» مما يخطط لها.. واتقوا الله كما قال الشيخ محمد حسان.
.. واللهم إني أستودعك بلدي، رجالها وشبابها ونساءها وفتياتها واطفالها وشيوخها، اللهم إني أستودعك بيوتها وممتلكاتها ومنشآتها، اللهم إني أستودعك نيلها واراضيها وخيراتها وثرواتها، اللهم إني أستودعك امنها وأمانها وارزاق اهلها، اللهم إني أستودعك بحورها وحدودها وجنودها.. فاحفظهم بحفظك يا من لا تضيع عنده الودائع، وأنت خير الحافظين.. اللهم احم مصر من كل من يريد بها السوء اللهم احمها بحماك يا رب العالمين.
 
حسام فتحي
hossam@alwatan.com.kw
twitter@hossamfathy66
 
اتدعوهم الى التقوى؟!
وماذا تنفع الشكوى
إذا ما استعصت البلوى
وصار اللص سلطانا
وأصبح خبثنا نجوى
تضيع الدين والفتوى
بماذا ينصح الداعي
وأوجاعي له سلوى؟
وبعضٌ من خطايانا
ندس الدين في قولٍ
ويلبس قولنا الزورُ
نقول النور آتيكم
فلا نلقى سوى الظلمات
تلف البيت والساحه
وهذا القصر مختربٌ
وهذا الكهف مهجورُ
رصاصاتٌ ممنهجةُ
وفي الإعلام شيطانٌ
وفي الميدان مأجورُ
فهل للكفر ان يقنع
بأن قلوبنا تسمع
بأن الزائف المخلوع
طليقٌ في زنازنه
وهذا الشعب مأسورُ
 
مختار عيسى (يوميات يناير)