fiogf49gjkf0d
قراءة في احداث مجلس الوزراء والشعب
- كتب/ سعيد مندور
 
ومع قرب نهاية السنة الثورية بحلوها في إسقاط النظام الفاسد، ومرها فيما شاهدناه وشاهده العالم كله عبر شاشات التليفزيون يوم بيوم بل ساعة بساعة، ومع قرب الاحتفال بتلك الثورة العظيمة في 25 يناير القادم، ومع الدعوة إلى حملة شراء المنتج المصري لدفع الاقتصاد المصري والتي لاقت ترحيب كبير في داخل مصر وخارجها، ومع قرب الإعلان عن نتائج المرحلة الثانية من الانتخابات الحرة وفرحة المصريين بهذا العرس الديمقراطي .. ومع قرب جني ثمار الحرية وانتخاب مجلس شعب يعبر عن نبض الشارع المصري والذي اقترب إلينا على بعد (مرمى حجر) .. ومع ما قام به رئيس مجلس الوزراء هو بصلاحيات رئيس الجمهورية من جهود ملموسة في وقت قصير، ومع إنشاء المجلس الاستشاري وبدء أعماله بوضع تصور للمرحلة الصعبة التي تمر بها البلاد .. ومع تعيين وزير داخلية جديد نزل الشارع بنفسه وأشرف على الجهود الأمنية لضرب بؤر البلطجية والخارجين على القانون، وما لمسناه في أيام قليلة من أمن .. ومع قرب المرور من عنق الزجاجة .. ومع كل هذه وأكثر من بارقة أمل ومتنفس للحرية .. هلت علينا بوجهها القبيح تلك الأحداث المؤسفة والمشابهة لأحداث ماسبيرو والبالون ومحمد محمود، في أحداث غريبة وعجيبة الكل احتار في تفسيرها. أيعقل أن مجموعة من شباب الألترس الأهلاوي والزملكاوي يلعبون الكرة أمام مجلس الوزراء في لية الجمعة الساعة الثانية بعد منتصف الليل، والكرة ترمى أو تدخل المبنى ويتسلق البعض منهم الأسوار دون مبالاة بأن هذا المكان منشأة حيوية من منشآت الدولة واجب حمايتها والتي لا يليق اللعب أمامها أساساً وتسلقوا جدرانها.. والتي أوصلتنا في نهاية الأمر إلى هذا المشهد المؤسف .. والتي تسارعت القنوات الفضائية المسمومة وعلى رأسها قناة الجزيرة اللي عوزه مصيبة (والعياذ بالله منهم) والتي تدعي أنها تحمل شعار الرأي والرأي الآخر.. فأي آخر وأنتم ليس لديكم غير خط واحد مباشر وهو التحريض وخلط الأوراق وإلهاب شجون المشاهدين فيما يشاهد ويقال ويكتب على شاشاتكم تحت رسائل (sms)، وأنا هنا أقول ما رأيته وليس بنقلاً وأعتقد أنه يتفق معي الكثير، فأول ما تنقل أي خبر أو أحداث فقط نجد زبائنها بنفس الوجوه تردد نفس الكلمات (يسقط يسقط حكم العسكر، إسقاط المشير، إعدام المشير) فأي حيادية وأي مهنية تلك يا قناة الجزيرة، وأذكركم بأن الحياة علمتنا يوماً لك ويوماً عليك ومصر أقوى وأكبر رغم كيد الحاقدين. والسؤال هنا هل ما شهدناه من وجوه على الشاشات ممن يقومون برمي الحجارة وزجاجات المولوتوف وأنابيب البوتاجاز وحرق المباني الحكومية وكسر أسوارها وبوابتها هم من الثوار؟! وهل هؤلاء الصبية ثوار؟! يا قنوات فضائية ويا مستعرضين العضلات على تلك الفضائيات اتقوا الله في مصر؟! أيعقل أن كل هذا يحدث بالمصادفة وفي هذا الوقت بالذات؟!
 فلماذا مبنى مجلس الوزراء ومبنى مجلس الشعب ؟! فيا ثوار مصر ويا شرفاء مصر اصحوا وأفيقوا من غفوتكم فهناك مخطط واضح لإسقاط باقي مؤسسات الدولة قبل أن تبنى والتي نحاول جميعاً بناءها. فليس من قام بتخريب المنشآت والتعدي على قوات الأمن من الجيش بثوار وليسوا هم من يديرون الدولة ويفرضون رأيهم على الأغلبية، والدولة لا تدار بالعواطف والمشاعر الطيبة، واتقوا غضب الشعب الصامت، للحفاظ على هيبة الدولة. وحفظك الله يا مصر،،
سعيد مندور Sism59@hotmail.com ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ