fiogf49gjkf0d
طيب!!!
 
التكفير والهجرة
و«التفكير» في الهجرة
 
.. لا أنتمى للاخوان المسلمين، لكنني أؤيد منحهم الفرصة طالما جاء بهم صندوق الانتخابات.
.. ولست عضوا بحزب «النور»، لكنني لا أخشى مشاركة السلف في الحكم بعد ان فوجئت بحجم وجودهم القوي في الشارع المصري، فلهم كل الحق في المشاركة.
.. واتهامي بالليبرالية.. شرف لا أدعيه وتهمة لا أنكرها، لكن «الحرية» يجب ان يكون لها ضوابط روحية، ومرجعية دينية، وإلا تحولت الحرية المطلقة الى مفسدة مطلقة.
.. كأغلب المصريين ولدت متفائلا بطبعي، وقامت الدنيا بإحداث التعديلات المطلوبة، وضبط درجة «التفاؤل» حتى وصلت الى ما هي عليه!!
.. وكأغلب المصريين أيضا لست مقتنعا بان ما يحدث شر كله، ولا خير كله، وانما لكل امر جانبان والانسان المتزن العاقل يستوعب الامرين ويوظفهما لنصرة ما يعتقد انه الحق.
لذلك اشجب بشدة ما يتداول الآن من ان مصر اصبحت دولة مواطنوها اعضاء في جماعتين: «التكفير والهجرة» أو «التفكير في الهجرة» واظن ان من حق المنتمين للتيار الاسلامي ان يأخذوا فرصتهم كاملة في ادارة شؤون البلاد، اذا فازوا بأغلبية برلمانية تؤهلهم لتشكيل الحكومة، ولندع الله جميعا ان يوفقهم الى ما فيه رضا الله وخير البلاد وصالح العباد، فالعبء سيكون ثقيلا.. ثقيلا، ومن يتصدى لحمل المسؤولية اما وطنيا شديد الاخلاص لبلاده، ومستعدا لتحمل ما لا يطيقه بشر في سبيل انقاذها.. ومن ثم رفعتها.. وإما ان يكون مجنونا!! أما الحكومة الحالية.. فلها الله.. ويكفيها ان تحقق هدفين آنيين فقط، لنصفق لها جميعا!
1 – إعادة الامن والاستقرار، وبالتالي تحقيق انتخابات عادلة ونزيهة، والقضاء على الانفلات الامني والبلطجة، وتطهير البلاد من «الافرازات» الصديدية للمرحلة السابقة.
2 – اعادة عجلة الاقتصاد للحركة قبل ان تفاجئنا «ثورة جياع» لا تبقي ولا تذر، تدفع بنا جميعا الى أتون مشتعل يحرق الجميع.
أما التخطيط الاستراتيجي، ووضع الخطط طويلة المدى، ورسم خريطة مستقبل مصر، فلنتركه الى ما بعد انعقاد البرلمان، وانتخاب الرئيس ووضع الدستور.. وعودة الجيش الى ثكناته معززا مكرما مشكورا هو ومجلسه العسكري الاعلى، على كل ما قدموه لمصر، وكل ما «اجتهد» في تحقيقه سواء أخطأ المجتهد أو أصاب، فالحكومة الدائمة سيكون امامها صعاب جمة، وتحديات هائلة من بطالة متفشية، وتعليم متدن، وصحة «دون صحة»، وعشوائيات في كل مكان، ونظام اقتصادي بحاجة لتغييرات جذرية، ووزارة داخلية تنتظر إعادة البناء، وحتى لا تصبح طوابير شباب مصر امام سفارات استراليا وكندا ونيوزيلندا.. أطول من طوابير أنابيب الغاز.
وأعتقد أن بعضا من ذلك سيكون اهم مليون مرة من التصدي لغير «المنتقبة» أو تغطية وجوه «أصنام الفراعنة» بالشمع!
حمى الله مصر وشعبها من كل سوء.
 
حسام فتحي
hossam@alwatan.com.kw
twitter@hossamfathy66
 
جئناك نسألك الرغيف
لا نبتغي قصرا،
ولا نرجو سوى العيش الشريف
سرْنا وراء الأفق،
لم نُطلق سوى الأحلامْ
فقراءَ يُسْلمنا الرصيفُ إلى الرصيف
الجحرُ مسكننا،
وفراشنا حُلمُ تهدهده الحياه
نعْرى،
فنلبس حزننا،
ونجوعُ نلتهمُ الاسى،
ونقدّسُ الملِكَ الإله،
فصراخنا هُمسٌ لطيفْ
ووقودنا.. صمتُ أليف
جئناك نشكو الفقرَ،
لا نشكو عدالتكم
عُدنا..
يُسلّمنا النزيف إلى النزيف!
 
مختار عيسى (من أغاني «حرية المدينة»)