fiogf49gjkf0d
طيب!!
 
المربع رقم 1
 
أوجع الله قلوبكم الغليظة، كما أوجعتنا قلوبنا ونحن نرى شاشة التلفاز مقسومة نصفين، الأيمن ينقل وقائع أول جلسة للمجلس الوطني التأسيسي في الشقيقة «الكبرى» تونس التي طوت صفحة من تاريخها الوطني، وبدأت صفحة ناصعة من تاريخها السياسي، تتهيأ خلالها لوضع دستور جديد، ويتهيأ مجلسها الوطني لتحديد صلاحيات السلطتين التشريعية والتنفيذية فيما أطلق عليه «الاستقلال الثاني».
.. وفي المقابل، يملأ النصف الأيسر للشاشة مشهد عودة مصر إلى المربع رقم واحد، وامتلاء ميدان التحرير بالمعتصمين وشرطة مبارك - عفوا- شرطة حكومة شرف المستقيلة والمجلس العسكري غير المستقيل - وهي تسحل المتظاهرين، وضباطها «الشباب» يطلقون الرصاص المطاطي وغيره على أعين الشباب في مشهد يذكرنا بما يفعله جنود المحتل الصهيوني مع شباب الحجارة الفلسطينيين!
.. يا الله.. للحظة عندما شاهدت شريط التلفزيون يعلن أن رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير محمد حسين طنطاوي، سيلقي بيانا «اليوم»، ثم مرت ساعات دون أن نسعد بطلعة نيافته البهية، شعرت أن من سيلقي البيان هو السيد الرئيس صاحب الضربة الجوية الأولى محمد حسني مبارك، نفس ردود الفعل المتأخرة ثلاثة أيام كاملة، ونفس الهدوء القاتل في التعامل مع «قتل» المصريين، ونفس التفكير في الحلول التي تأتي بعد أن يرتفع سقف المطالب الشعبية فوق آفاق الحلول بكثير.
.. يا سيادة المشير هل المشكلة حقاً في هذا الرجل «الطيب» «الغلبان» د.عصام شرف؟
وهل الكارثة فقط في وجود سيادة اللواء «الحازم» «الصارم» «المرعب» منصور عيسوي؟
كيف تفكرون؟.. هل أخذتم «ويك اند» منذ مساء الأربعاء وحتى صباح الأحد.. ففوجئتم باشتعال ميدان التحرير، وسقوط مئات الجرحى، وإسالة دماء شباب مصري طاهر «انخدعوا» مثلنا، وأكلوا البالوظة تماماً كما لهطناها، واعتقدوا أن ثورة 25 يناير نجحت، و«غيرت» النظام،.. فإذا بكل شيء - سعادتك - «على قديمه» لم يتغير فيه شيء، بل ازداد سوءاً بشهادة الجهات الخارجية قبل المحلية، ثم نفاجأ «بجراب الحاوي» «يفط» منه خبر عن اعتقال شرطة عيسوي لثلاثة «أمريكيين» يلقون القنابل الحارقة على قوات الشرطة، وضبط 30 زجاجة مولوتوف معهم، وقبلهم اعتقال قناصين أوروبيين..
احترموا أنفسكم هذه المرة.. إذا لم تستطيعوا احترام عقولنا،.. المشكلة ليست في شرف وتابعه عيسوي، ولا طنطاوي ومرؤوسه عنان – المشكلة الحقيقية في المصريين أنفسهم الذين تعاملوا مع الجميع بشكل متحضر، ولم يشكلوا محاكم ثورية فورية، ولم يقطعوا «أصابع» جمال ويحشروها في…. آذانكم حتى يزول ما بها من انسداد وقيح يمنعانكم من سماع صرخة حق.
وحفظ الله مصر وشعبها من كل شر.
 
حسام فتحي
hossam@alwatan.com.kw
twitter@hossamfathy66
 
تتغيّر الأسامي ويتبدّل نظامي
نصاب عمل محامي وعسكري حرامي
تتبدل الوشوش نستنسخ الوحوش
مكياج من غير رتوش والشعب عمره سامي
أحكي لك ع القضية الثورة لسه جايه
مش رح يخيل عليَّ إنك مشروع تعامي
الغاز ف وشوش ولادي وغازي للأعادي
فاكر الخيانه عادي؟ أنا جاي لك بانتقامي
يا فاهمين كلامي أنا دمّي لسه حامي
مش ممكن غش حاوي من تاني يزور مقامي
 
مختار عيسى (يوميات يناير)