fiogf49gjkf0d
طيب!!!
 
محنة وطن
 
 
.. اللهم إني أستودعك وطني فأنت الذي لا تضيع عنده الودائع.. اللهم فاحفظه يارب العالمين برحمتك ولا تكله طرفة عين لمن يضيّعه.
لا أعتقد أن د.عصام شرف ووزارته ووزير داخليته حبيب العادلي، عفواً أقصد منصور عيسوي يجب أن يستمروا بعد الآن، فما حدث ويحدث جريمة بكل المقاييس، وفتنة بجميع المعايير يحمل وزرها الجميع بدءاً بالداعين للاعتصام، وانتهاء بالمجلس العسكري، ومرورا بالبلطجية وصانعيهم.. والفلول ودافعيهم.
بداية لست مؤيدا «للاعتصام» قبل أيام من الانتخابات، لكنني بالتأكيد ضد قتل المعتصمين، وإراقة دماء أبناء مصر، فالدم المصري بعد 25 يناير يجب أن تكون «حرمته» أكبر منها قبل الثورة، لكن ما شاهدناه جميعا يكاد يكون نسخة متطابقة لما جري في يناير الماضي، كنا نقول أن الأمل في شباب الضباط فشاهدنا الباشا (ملازم أول) أي أن عمره لا يتجاوز 25 عاما، وهو يصوب بدقة إلى عيون المتظاهرين، وزميله يشجعه، ويؤازره بقوله: «جدع يا باشا – جت في عين أمه» - هكذا أصبحنا، نكرر نفس ما كنا، ولكن لإعادة هيكلة الشرطة، وإعادة التكوين النفسي لجهاز الأمن حديث آخر ليس وقته الآن.
.. أرجو أن يجيبنا رئيس الوزراء الموقر كيف سمح بصدور البيان المخزي الذي يشكر فيه مجلس الوزراء الحصيف وزارة الداخلية الهمامة على تعاملها مع المعتصمين واستخدام أقصى درجات ضبط النفس؟.. هل ذلك أيضاً خطأ موظف صغير كسابقه الذي نسي مسودة البيان الشهير ولم يمحه فتسرب للإعلام؟..
أم أن السيد شرف يعتقد فعلاً أن «قتل» أكثر من 30 مصرياً وفقدان بصر العشرات، وإصابة أكثر من ألف هو «قمة ضبط النفس الأمني»، - وماذا كان يمكن أن يحدث في حالة فقدان الأعصاب وانفلاتها؟ - هل كان رجال اللواء عيسوي سيقومون بسحل جثامين الشهداء على أسفلت الميدان وتكويمها بجوار صناديق القمامة؟.. وما رأيك يا سيدي أنهم فعلوا ذلك بالفعل.. وهم في «قمة ضبط النفس» كما شاهدنا جميعاً.
أكرر أنني ضد الاعتصام الآن، لكنني ادفع حياتي ثمناً للدفاع عن قتل أيٍّ من المعتصمين السلميين، وما الجريمة التي وقعت عندما بقيت بضع خيام لبضعة معتصمين في الميدان، ولماذا استخدم العنف المفرط لإجلائهم، الأمر الذي شحنهم غضباً، دون مراعاة لحساسية أن ثورة يناير قامت لاعادة الكرامة والعزة للمصريين، الكرامة والعزة اللتان سحقهما مبارك ونظامه ليخلفا بشراً أقرب للمسوخ، فأبى الله إلا أن يخزيه وزبانيته أجمعين، ويعيد للمصريين العزة والكرامة اللتين فطر سبحانه وتعالى عليهما الناس جميعاً، وما نحن منهما بمستثنين.
وليفهم المجلس العسكري، وليعِ شرف وعيسوي ومن سيأتي بعدهما ان المصريين دفعوا ثمن استرداد عزتهم وكرامتهم غالياً، ولن يفرطوا فيهما ثانية أبدا، ووالله الذي لا إله إلا هو لن يذل المصريون أو يستعبدوا أو يقبلوا الاهانة بعد اليوم.
وحفظ الله مصر وشعبها من كل مكروه.
 
حسام فتحي
hossam@alwatan.com.kw
twitter@hossamfathy66
 
انطق يا حاج عصام
قوللي الرصاصة بكام؟
تلاتين سنه مخاديع
عشر شهور أفلام
مين ع العزا معزوم
ومين ورا وقدّام؟
أحفاد كبير صهيون
ولا توابع «سام»
في المحنه صدقناك
الصدق سابنا ونام!
يا قلوب بقت اسمنت
يا عقول صخور ورخام!
ضحك علينا الوقت
ونكّس الأعلام
جلاّد عديم الحس
وخسيس مالوهش لجام
ملّينا م البيانات
وكفرنا بالأصنام!
 
(مختار عيسى: يوميات يناير)