fiogf49gjkf0d
طيب!!!
 
أفيقوا.. يرحمكم الله
 
.. لماذا أعطيناهم الفرصة ليفعلوا بمصر ما يفعلونه؟.. أليس هناك رأي عاقل يلتزم به الجميع خلال الأيام القليلة الباقية على الانتخابات الموعودة، والتي ندعو الله أن يكتب لمصر عبورها بسلام؟
.. دون مكابرة.. وبلا مغالطة.. أقر بأن قناعتي أن المجلس العسكري أدخلنا في طريق وعر.. وتفادى الطريق المنبسط.. الواضح.. المكشوف الذي سلكته الشقيقة تونس، واليوم -  اللهم لا حسد -  لديهم رئيس دولة.. ومجلس تشريعي ودستور، بينما نحن نتخبط في ظلمات تلج ظلمات.. وجدل عقيم.. وفوضى عارمة.. وانفلات أمني مبرمج، يتصاعد عند اللزوم، ومحاكمات فساد خبا وهجها، وتحول الأمر إلى استراحة ينعم بها جبناء النظام السابق، ورموز الفساد والإفساد، بينما أحوال مصر  - نظاماً وحكومة وشعباً واقتصاداً - تسقط سقوطاً حراً في هاوية لا يعلم سوى الله قرارها.
.. ومع ذلك فإن الطريق «الوعر» المليء بالحفر والمطبات الذي يقودنا خلاله المجلس وحكومته ليس طريقا مسدودا، وطالما لا تسمح القوانين والقواعد بالعودة والسير في الطريق المعبد، فعلينا أن نتحمل حتى النهاية الطريق، وحسبنا الله ونعم الوكيل.
ولأن الفترة المتبقية على الانتخابات الموعودة أسبوع واحد، فلابد أن نفوت الفرصة على كل من يسعى لعرقلتها، ووضع العصا في دولاب الديموقراطية، وإيقاف المراكب السائرة، وبدلاً من الطريق الوعر يقذف بنا في نفق مظلم، لا نعرف إِلامَ تؤدي نهايته.. حرب أهلية.. ربما، .. تقسيم.. جائر، .. حكم للعسكر.. قد يكون، سيطرة الفلول.. غير مستبعد، المهم ان نهاية مأساوية بعيدة كل البعد عن طريق الديموقراطية والحرية اللتين بذلت من أجلهما أرواح الشهداء، ودماء المصابين، و«عيون» خيرة شباب المحروسة.
.. وما حدث ويحدث في ميدان التحرير والشوارع المحيطة، وما جرى مع مظاهرة المسيحيين قبل أيام والذين كانوا يهتفون: «قالوا علينا أقلية.. وإحنا أصحاب البلد دية»، وما صاحب كل ذلك من صدامات عمت أرجاء مصر، وأعادت أجواء ثورة 25 يناير، اضافة لانتعاش البلطجة والترويع، أدت لإصابة المئات ووفاة متظاهرين، وتصاعد الجدل حول وثيقة «السلمي» التي لا محل لها من الإعراب، ولا يسمح بها ظرفا الزمان والمكان، كل ذلك هل تعتقدون أنه يمر بمصر عفو المخاطر دون ترتيب مسبق؟..
علينا جميعاً أن نهدأ.. ونتكاتف، ونفوت الفرصة على الماكرين الراغبين في إضعاف مصر، وكسر شوكتها تمهيداً لتقسيمها، وإنهاء وجودها أفيقوا يرحمكم الله.. فإذا وقعت الواقعة فلن يُجدِ البكاء على شهيد، ولن ينفع التهديد والوعيد، ولن يبقى لنا جميعاً سوى أطلال وطن حبانا الله إياه، فأضعناه.. بين غبي وحاقد ومكابر وعنيد.
وحفظ الله مصر وشعبها من كل سوء.
 
حسام فتحي
hossam@alwatan.com.kw
twitter@hossamfathy66
 
 
قلم النهار محتار
نهر البراءه انهار
والوالي باع الناس
الحزمتين بدولار
يا دمعي يا منحاش
النبلا والأوباش
رفعوا الخيانه شعار
الدار خراب يا غراب
على إيه فتحت الباب
والبيت مولّع نار
والعسكري زنهار
على سكه مسدوده
والخارطه مفروده
لجماعه موعوده
بالنسبه معدوده
م الشهدا والثوار
هتصلي لـ «الجبار»
 
مختار عيسى (يوميات يناير)