(-قبل أن تقرأ:كل التحية للقابضين على الجمر لابقاءروح الثورة متوهجة)

- ماذا سيكتب  هؤلاء فى مذكراتهم ..المشير وعنان.. وشرف والببلاوى والسلمى؟!ماذا سيقولون عن ما حدث؟عن مواقفهم إزاء ثورة 25 يناير..ماذا سيقولون عن تلك الفترة .. ومواقفهم التى اتخذوها,والأسرار التى أخفوها والضغوط التى واجهوها..منذ توليهم الأمور ,والى أن يقضى الله أمرآ كان مفعولا,فيتركون للتاريخ كلمة,أوشهادة, أو إعترافا حسبما يتراءى لهم؟ ما هى الشهادة التى يكتمونها الأن ولن يعلنوها أبدا ..وبالتالى تبقى أسئلة معلقة لا نجد إجابة عنها.

- فمنذ أن عاد الثوار إلى "ثكناتهم"  ,وبينما خرج الجيش منها وربما لا يعود إليها , فان الشرطة-هل عمدا؟!- ترك لها مهمة تعليم الناس الأدب , نكاية فيهم لإنهم تحدوها واسقطوا جبروتها,فتعلمت" الغياب الأمنى" على أصوله لتحقيق "الإنفلات الأمنى" الذى لم يفلح جهد بعض رجال الشرطة الشرفاء ممن لديهم ضمير فى أن يزيح من عقولنا فكرة انه مقصود ومرتب ..لتحقيق أكثر من هدف!!

-الأول :انه لا داعى للسحق العنيف للميادين ونسفها بالمقاتلات اذ يمكن نسفها بهدوء وعلى المدى البعيد ..من خلال الاقتتال بين الناس وبعضهم البعض..ومن خلال تعرضهم للضرب والتشويه والشرشحة والسلب على أيدى البلطجية..ومن خلال الفتنه الطائفية تطل برأسها بين وقت وآخر حتى لا تبقى ولا تذر.

-الثانى:أنه لاداعى للقلق" ياريس "(.... عليك) فأنت بأمان سواء فى شرم أوالسجن او فى جناحك الطبى السوبر..(كان نفسى أشوفك مشرف فى مستشفى طره او مستشفى (مجازا) باب الشعرية او أم المصريين)..ويعودك الملوك كالملوك ..ويبرق لك علية القوم وتتلقى الورود من وزرائك المفضلين ..و يهاتفك كبار المسئولين ..وتعزم فى" مقر إقامتك-أو وجودك على هامش المحاكمة- كل المجرمين المسجونين من" حبيب الظالم" الى "المتغطرس جمال "وشقيقه" رجل الإتاوات"..وكبار رجال الحكم والأمن المحبوسين.وان كان "عا "المحكمة فنحن تلاميذك البارعون فى"تبويظ" القضايا .

-الثالث :فى نفس الوقت متخافش على شىء من اللى ضيعت عمرك عليه, فكل ممتلكاتك  هتبقى بأمان..ولاتخف عليها فى امريكا او اوربا او اسيا كمان.ومهما عملت اللجان  فملياراتك فى الأمان يا مان.. لا تخشى شيئا يا ريس ..وقع وإمشى ..احنا ولادك ومعاك من 30 سنه..تربيتك ..و"نحلف عا المصحف "هنعدى الازمة ..ونعبر المشكلة ولا داعى  للجمال والبغال ..ولاحتى للصواريخ فلا شيء سيتغير ,بس حكاية التوريث لأ..انسى ياريس!

-الرابع : كل الأزمات سنعبرها معا ..نشغلهم بالبلطجة ..ونروعهم ليعرفوا قدرك وحكمة تخييرك لهم :ياأنا يالفوضى ..و"نهزأ" الثوار ونؤلب عليهم الكتاب والصحفيين والاذاعة والتلفزيون وبعدين نشهر بيهم ونشرشحهم ونخللى اللى ما يشترى يتفرج عليهم, علشان الناس تكره الثورة وتحلف بأيامك ونرد اعتبارك  وهذا هو الطريق لإستعادة زمام الأمور..تلامذتك.. وبعد فتره الناس هتنسى وبعدين نعمل فيها اللى احنا عايزينه ..خلى انت بس قلبك جرىء و"ماتتهزش"مع كل مليونية.

-لاترتعد فرائصك إذا تساءل مقال عن جرائم مقتل جنودنا ..بيع الغاز لعدونا .ولاتتعفن فى سريرك اذا هددوك بالاغتيال فى مستشفاك ,فحراسك على أعلى مستوى تماما كأطبائك ,أوإذا حاول احد أن يهدد وضعك المستقبلى فنحن لن نسمح ..أمامنا كل الحيل ..ولاتنسى ان لدينا الفلول ..وهم داخلون للبرلمان ..والناشطون فى السجون .. اوأمام النيابة العسكرية..و معنا الآله الإعلاميةوالأمن الوطنى الخ.

-سطور المقال لم تكتمل والمساحة لاتسمح  بالأسئلة الصعبة التى لم يجرؤ أحد على عقد موتمر صحفى لكشف تعقيداتها  ..والتى لانعرف ماذا سيقولون عنها فى شهاداتهم..( مثلا :كم بلغ دخل مبارك من عمولات السلاح؟من مع مبارك فى المجلس العسكرى ومن ضده ؟.لماذا تم الإفراج مبكرا عن سوزان ؟..لماذا خفت صوت الاتهامات ؟لماذا كلما اقترب سقوط حسين سالم فى أيدينا عاد من جديد ليصبح سرابا؟لماذا تتكتم مصرعلى جرائم إسرائيل ..وما موقفنا من الأجهزة الالكترونية الجديدة التى زرعتها على الحدود؟..لماذا لا يحقق فى اغتيال عمر سليمان ؟لماذا لم يحاكم احمد شفيق رئيس وزراء مصر اثناء موقعة الجمل..لماذا استقوت السلطه على الناس بعد 9شهور ؟من قتل متظاهرى ماسبيرو و السفارة ؟..ولماذا أجريت إختبارت كشف العذرية على المتظاهرات؟.

- مذكرات أى سياسى فى العالم تقول كل شىء, حتى "الوردة الإفريقية السمراء" اعتبرت أن ما حققته كوزيره للخارجية الامريكية كان "لاشرف أعلى "(منه)حسب عنوان مذكراتها, فباحت بالحقائق..أما عندنا ف"لاشرف ادنى"!!

(-بعد ان قرأت:حقا" لاشرف ادنى"من قمع الشهادة وإسالوا "شرف"!!)