fiogf49gjkf0d
طيب!!!
 
مبروك.. وصلنا «ساموا»
 
قبل ساعات قليلة من إغلاق باب التسجيل في جداول الناخبين للمصريين المغتربين في الخارج كان إجمالي من سجلوا أسماءهم من العاملين في دول الخليج العربي الست إضافة إلى العراق واليمن والأردن حوالي 250 ألف مواطن مصري، مقابل 18.980 ألفاً في الولايات المتحدة و7056 في كندا بمجموع 26 ألفا تقريبا، أي أن من سجلوا من المهاجرين والعاملين والطلاب في أمريكا وكندا لا يتجاوز %10 تقريبا من عدد المسجلين من دول الخليج، وأعتقد أن هذه الأرقام هي أبلغ رد على المتخوفين من تجييش بعض الفئات لرعاياها، وتحديدا أقباط المهجر.
ويتصدر المغتربون في السعودية والكويت والإمارات قائمة المسجلين بأرقام 127.96 ألفاً و63.156 ألفا و32.571 ألفا على التوالي، الأمر الذي يؤكد اشتياق المغتربين لممارسة حقهم الدستوري بالرغم من كل ما قيل عن الصعوبات التي واجهت محاولات التسجيل، و«تأخر» التعليمات الواضحة من اللجنة العليا للانتخابات إلى وزارة الخارجية وبالتالي اضطرار بعض السفارات والقنصليات للاجتهاد الذي قد يخطئ وقد يصيب.
الملاحظة الجديرة بالتأمل في أرقام التسجيل للمصريين المغتربين في الخارج هي انتشارهم بهذا الشكل الصارخ في مشارق الأرض ومغاربها، نفهم طلبهم الرزق في دول الخليج، ونعرف طلبهم للعلم والرزق في أمريكا وكندا واستراليا وهجرتهم لهذه الدول، ونستوعب تنسمهم لعبير الحرية في فرنسا والدول الاسكندنافية. ولكن ماذا يفعل مئات المصريين في جيبوتي.. ومثلهم في الغابون وأثيوبيا وانجولا وتشاد وزامبيا وبنغلاديش وموزمبيق وزيمبابوي وبوروندي ورواندا.. ودولة «ساموا».. والأخيرة احتاجت لمعرفتها الدخول على موسوعة «ويكبيديا» لأعرف أنها مجموعة جزر تقع بين هاواي واستراليا!!، وكانت خاضعة لوصاية نيوزيلندا حتى استقلت عنها عام 1961!! يا لطيف..
هتقولي وإحنا مالنا بـ «ساموا».. هقولك ما لنا طبعاً، فكر معي قليلاً، على مدى التاريخ والمصريون ليسوا شعب هجرة مثل إخوانا الشوام، بل نحن شعب مستقر حول نهر النيل، ونموت هياماً في زحمة الحياة على ضفافه، ولا نسعى في أرض الله الواسعة، إلا لكي نعود للنيل مرة أخرى، نعشق الدفء الناجم عن التكدس في الشريط الضيق على ضفافه، ورغم كل الضغوط والمغريات للبعد عن مجراه شرقاً وغرباً، تجد المصري يفتخر بأنه يسكن شقة «ترى النيل»، وكأنه جزء من تأكيد مصريته الأصيلة، حتى بعد أن تحوَّل النيل على يد مبارك وعصاباته إلى «نيلة» مليئة بالسموم ومخلفات المصانع والكيماويات الضارة.
فادعوا معي لمبارك بما يستحق، فهو الذي «بعثر» المصريين حتى وصلوا «ساموا»،.. وشردهم في أصقاع نيوزيلندا، وأحراش الجابون وأوغندا، وأزقة بنجلاديش، وهم الذين يخشون لفحة هواء «طوبة» اللي بتخلى الصبية كركوبة، وجعل مصر «أم الدنيا»، وقبلة العشاق والمحبين لخيرها وأمنها، دولة طاردة لابنائها.. مطاردة لهم حتى لا يفكروا بالعودة… ويكتفوا بوجع القلب عليها.. وعلى أنفسهم.. وحسبنا الله ونعم الوكيل.
 
حسام فتحي
hossam@alwatan.com.kw
twitter@hossamfathy66
 
طلعوا الولاد ع السككْ.. واتبعتروا في الكونْ
ما دام رئيسنا/ الملكْ.. سوّد في عينّا اللونْ
وعصابته ناصبه الشبكْ.. والنهب صار كازيونْ
مرسوم ف غفله انسبَكْ.. والسرقه جات بقانونْ
والدنيا صارت حَلَكْ.. والحق بات مسجونْ
&<645;&<645;&<645;
غُربا في قلب الوطن.. أغلب فرحنا نحيبْ
عشنا الخراب والمحن.. بفضل سيدنا الديبْ
ودفعنا ليه التمن.. تلاتين سنه تنصيبْ
لكن محال الزمن.. هيجدد التخريبْ
الروح تفوت البدن.. لو نيلها ضل غريبْ
 
مختار عيسى (يوميات يناير)