fiogf49gjkf0d
انا آسف ياريس كمان وكمان –بقلم:محمودالشربينى(2-2)
 
- كمان وكمان  ياريسنا(...) أنا آسف ..لكن ليس على طريقة أنصارك فى كل موقع.. من المجلس العسكرى إلى مجلس الوزرا إلى المجلس الأعلى للشرطة ,  والمحليات والنقابات وووو,وإنما آسف على طريقتى لأننا خلعناك ولم نحاكمك كما ينبغى وإنما كما إنبغى لحاكمك الجديد ,أنا آسف لإنك الأن تشعر أن مخططاتك تسير كما تريد,فمحاميك اختير بعناية ,ليجيد فتح الثغرات فى القضية ,كما يقوم بدوره فى إدارة شئون العائلة الرئاسية ,فينقذ "سوزان" من الأحكام المتوقعة بالسجن,ويعقد الصفقات مع الجهات ذات العلاقة,ويقود محامين كويتيين للإعلان عن تعاطفهم معك ومشاركتهم فى الدفاع عنك,قاصدا تحقيق تأثيرات معنوية معينه,ويطمئن" أبناء مبارك " "وآسفين ياريس" (...)إلى أن شهادة المشير لن تعدم الرئيس ؟؟وليشعروا بالإستقواء فيمعنوا فى إهانة وتحقير ذوى الشهداء والمصابين ويعتدون عليهم علنا على مرأى ومسمع من الشرطة والجيش!!!مفارقه مذهلة ان تكون المحاكمة التى تجريها الدولة   لمحاكمة المتهمين بقتل المتظاهرين منعقدة فى الداخل..وفى خارج المحكمة  تسمح الدولة –بجيشها وشرطتها-لأنصار المجرمين المحاكمين بضرب أهالى الضحايا وعائلاتهم ..وبشكل فج وهمجى يسىء لمصر وللمجلس العسكرى والشرطة المصرية ؟؟!!
-أنا آسف ياريس كمان وكمان ,لأنك تعتقد انك الأن على وشك تبرئتك من الاتهامات المنسوبة اليك ,بعد أن ساهمت عوامل كثيرة فى ذلك,منها "تنظيم الفلول "الذى يقوده محاموك , الذين يحاولون إشاعة مناخ ردىء فى مصر بان الفوضى ستستمر اذا أهنت او أعدمت ,واذا سارت محاكمتك فى مسار صحيح يسعى للحقيقه من اجل مصر, ولايسعى لتبرئتك بمنع ظهور أدلة الإدانه  ومنع المحامين من سؤال الشهود وتفنيد شهاداتهم,وليس أدل على ذلك من أن اللواء "عيسوى"-وكنت احتفيت بتعيينه وزيرا للداخلية واسحب ذلك لأسباب عديدة- أعلن انه لا يوجد قناصة بوزارة الداخلية ,دون أن نسمع منه-من اجل الحقيقة ومن اجل مصر- انه أمر بتشكيل لجنه متخصصة لاستجلاء الحقيقة ومعرفة ما حدث,خاصة وان صور القناصة واضحة وثابتة فوق أسطح ومبانى العمارات بميدان التحرير..ولاأعرف كيف لايوجع مارايناه قلب الوزير هذا المشهد الدامى والمقيت الذى رأيناه ؟ولا يأكله قلبه أو يعذبه ضميره ليعرف إن كانوا شرطه أم قوات مرتزقة او حرس جمهورى ؟؟وكيف لا يسعى لاستجلاء حقيقة هؤلاء القناصة ؟!وكيف –بالأساس لم يوجع قلبه ضرب ذوى الشهداء والضحايا علنا وجهارا نهارا  أمام المحاكم وفى الميادين وفى أحداث العباسية , ورغم وجود ضباط الشرطة والداخلية  لتامين هذه المواقع ..هل المسموح ل"تنظيم الفلول" الذى عاد الأن ب7 أحزاب جديدة بان يتواجد ويفعل ما يريد  ويضرب من يريد؟كيف لم نسمع منه انه حقق أو لام أو عاتب أو اتخذ إى اجراء مع الضباط والجنود الذين رحبوا واحتفوا بلواءاتهم السابقين أثناء خروجهم من قفص الاتهام ,باعتبارهم أساتذتهم أو أصحاب الفضل عليهم أو ما شابه ذلك ؟كما لم يسال نفسه ما الذى يدفع جنوده للاشتباك مع التراس الاهلى حتى ولو انتقدوه  وهتفوا ضده هو شخصيا وليس حبيب العادلى وجهازه وهل لو هتف الناس ضد العيسوى –الذى هو موظف عام برتبة لواء-يحق له ان يطاردهم ويجرى وراءهم فى الشوارع والطرقات كما فعلوا مع الجمهور فى إستاد "ناصر"(سابقا),حتى يقبض عليهم ويحاكمهم؟
-وبعد ماذا يشعر اللواء العيسوى بالإهانه من اعتداء المتظاهرين على مبنى وزارة الداخلية وبعد ان دخلوا شارع الشيخ ريحان من أوله وساروا فيه عشرات الامتار دون متاريس او قوات شرطيه حتى صعدوا فوق المبنى وبدأوا تكسير الشعار بينما "انتم" قابعون فى الداخل وراء الأسوار والأبواب الحديدية؟" من انتم" إذن و أين كانت قوات فض الشغب ؟أين كانت قوات حرس الوزارة ؟أم أنكم أردتم حدوث هذه السيناريوهات عن عمد من اجل تطبيق قانون الطوارىء؟كنت أظن انك أكثر عدلا وأكثر حكمه وأكثر حرصا على حياة الناس ,وأكثر تعاطفا مع اسر الشهداء والمصابين,لكنك خائف من جنودك الذين غمست أصابعهم فى الدماء وقتلوا مصريين بدم بارد من اجل نظام جائر فاسد متجبر .كنت أظنك تخاف عدالة السماء وحكم التاريخ ولكن لم نجدك يوما فى خانة المدافعين عن الثوره والشهداء ولم نسمع انك ساهمت بأى شىء فى جلب أدلة الإدانة للقتلة ,لكنك تطوعت بتصنيف الثوار فمن قتل فى التحرير فهو شهيد ومن قتل عند الأقسام فهو بلطجى؟! من ادراك ان الذين تواجدوا هناك لم يذهبوا لنجدة احد؟ او لاستلام سجين مثلا ,أو ربما لمشاهدة مايحدث فى المنطقة ؟
-انا آسف ياسادة..رئيس ..مشير ..ووزير.. آسف كمان وكمان,فقد أكدت لنفسى فى بدايات الثورة أنكم تريدون أن تنتهزوا هذه الفرصة الذهبية وتكتبوا اسمكم فى تاريخ الشعب المصرى بحروف من نور وبماء الذهب ,خاصة وان الجيش لم يضرب المتظاهرين بالرصاص,ولو ان هذا الأمر لا أهمية له الأن ,فبحسب شهادة المشير فان المتظاهرين لم يكونوا مهددين أبدا بالقتل والنسف والتدمير فما وجه البطولة  إذن؟ ,وما وجه المن علينا؟, وما وجه الحديث من أساسه عن أن الجيش المصرى جيش وطنى–ولا نشك فى ذلك-وانه لن يوجه بنادقه ومدافعه ضد الشعب كما حدث من بشار والقذافى وصالح ,فباعتراف المشير لم نكن نواجه مثل هذا الاحتمال ,هذا بنص كلماته ..وطبقا لشهادته التى أدلى بها فى المحكمة واستند إليها "المباركيون"- اللامباركون- لإطلاق الزغاريد ابتهاجا بها باعتبارها دليل البراءة؟!
-أنا آسف لأنكم أضعتم الفرصة الذهبية وتجاهلتم الشعب المصرى ورحتم تتصرفون على نحو مريب ,تتعمدون استغلال الظروف لإظهار الثورة فى أسوأ أوضاعها,وتتهمون الثوار بالعمالة والخيانة بلا دليل ,وـأصدقكم القول أنكم تبدون لنا " الفلول المنظمون"..فكل ما تفوه به مبارك قبل خلعه انتم تحققونه..من التخيير بين الاستقرار والفوضى وصولا الى التعديلات الدستورية التى تورط(الجميع)فيها..  كل هذا تحقق ..كيف يحدث هذا قامت ثوره عظيمه ؟هل قامت فعلا ؟؟؟أم أن كلام عصام سلطان عن أن أعضاء بالمجلس العسكرى يرونها "احداث" و"اضطرابات"و"هوجه "وهتعدى" يعكس نظرة المجلس العسكرى  للثوار..ولذلك تركوا المجال كاملا امام المباركيين  (...)ليأتو ويدخلوا البرلمان ليحققوا ما يريدون ..ربما إصدار قانون العفو عن مبارك ..و عن جميع المتهمين بقتل المتظاهرين..هل هذا هو السيناريو ؟هل هذا هو الهدف ؟انا لا أصدق أنكم تبيعون دماء االطاهرين بهذا الثمن البخس ..لا أصدق ما يحدث ..لا أصدق أنكم أشعتم كل هذه الفوضى فى البلاد لتنتظم الفلول و لكى ينظموا أنفسهم من جديد بعد أن يفيقوا من الضربة التى وجهت لهم ثم يعودوا مجددا عبر انتخابات جديدة تبدو شرعيه لحكم مصر والعفو عن مبارك "الأب والإبنين"..و لا يبقى لنا مجددا إلا"الروح القدس"؟!
- أخيرا أنا آسف يا شعبنا العظيم ..لأنى لا استطيع الأن أن أتحدث عن عصام شرف ..ففى فمى ماء......
mmmsh.mmmsh@yahoo.com