fiogf49gjkf0d
طيب!!!
 
البوم والبلابل هل يستويان؟
 
65 مليون دولار تعادل 390 مليون جنيه مصري تقريباً «تبرعت» بها المحسنة.. العفيفة.. وفاعلة الخير الشريفة.. والرؤوم الكريمة.. «ماما أمريكا» لمعهد «الحزب الجمهوري»، ومنظمة «الحزب الديموقراطي»، وهما معهدا أبحاث رأي يتبعان الحزبين الأمريكيين الشهيرين، وهما كيانان يندرجان تحت ما يسمى بمنظمات المجتمع المدني في مصر ولا يعرف أحد شيئاً عنهما، وكذلك ذهب جزء من المبلغ الضخم لمنظمات أخرى غير معروفة.
هذا ما أكده تقرير لجنة تقصي الحقائق عن التمويل الأجنبي الذي انفردت صحيفة «الأخبار» بنشره أمس، وتضمن حصول العديد من منظمات المجتمع المدني على «شوية» ملايين من جهات عديدة بينها دول خليجية. واللافت للنظر حصول جمعية المرحوم بإذنه تعالى الطفل (محمد علاء مبارك) على 86 مليون جنيه من دولتي الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان، وحصول جمعية أنصار السنة المحمدية على 296 مليون جنيه.
وأيضا 155 مليون جنيه ذهبت إلى جمعية «كاريتاس» المسيحية والتي تنتشر فروعها الستة في القاهرة والاسكندرية والمنيا وأسيوط وسوهاج.
وحتى لا يختلط الحابل بالنابل، ونعيق البوم بشدو البلابل، يجب التفرقة بين عشرات الملايين التي تغدق بها المحسنة العفيفة ماما امريكا على معاهد قياس الرأي، والدراسات المجتمعية ومنظمات المجتمع المدني، والتي لا يظن حتى الساذج ذو البلة، والمتخلف ذو العته، ان واشنطن تتبرع بها لوجه الله تعالى لا تريد جزاء ولا شكورا،.. وبين الأموال التي تتبرع بها دول عربية إسلامية لجمعيات ومؤسسات خيرية مثل جمعية أنصار السنة المحمدية، وحتى جمعية (محمد علاء مبارك) الخيرية اللتين تلقتا مبالغ ضخمة، لكنهما تخضعان بشكل مباشر لرقابة وزارة الشؤون الاجتماعية، وتصرفان أموال التبرع في مناحي الخير المعروفة والتي تخضع للرقابة.
.. عموماً.. وأيا كان الهدف السامي من التمويل، ومهما كانت نوازع الخير.. ودوافع الإيثار في نفوس المسؤولين عن العطايا والمنح والهبات وحتى الصدقات، فأعتقد أن إظهار بعض المحاسبة الجدية، وتوضيح قليل من الرقابة «المحترمة» على الجهات المتلقية لهذه الأموال من شأنه أن يقي مصر بعض ما يدبر لها بليل تحت عباءة الهبات والتبرعات والمعونات والصدقات.. كفانا الله شرور ما هو آت.
.. وفي موضوع آخر يتعلق بمقال سابق بعنوان «ربنا.. يساعدنا»، تناولت فيه الإعلان المدفوع الذي نشره عضو مجلس الشعب السابق عن الحزب الوطني في صحيفة «الوطن» الكويتية يدعو فيه أبناء دائرته الانتخابية من العاملين في الكويت، للحصول على «المساعدة» في التسجيل الإلكتروني،.. وقبل أن يصبح صبح تلك الليلة، وبمجرد نشر المقال على المواقع الإلكترونية، ووصول الصحيفة للأسواق انهالت المكالمات الهاتفية يقطع رنينها بهيم الليل، بعضها لأصدقاء محبين، وأكثرها لأصدقاء محبين «برضة» ولكن حبهم لسيادة النائب السابق أكثر، وكان فحواها أن الرجل عائد للمجلس عودة ظافرة مؤكدة، وأن بطشه لشديد.. وغضبته غضبة صنديد.. عنيد.
ولهؤلاء وأولئك أقول: ربما يكون كل ما تقولونه صحيحاً، لكن أبي – رحمه الله – قال لي.. «يا بني إن خفت ما تقول وإن قلت ما تخاف»..
عاوزنّي أسمع نصايحكم – وأزعل المرحوم؟!
وحفظ الله مصر وشعبها من كل مكروه.
 
حسام فتحي
hossam@alwatan.com.kw
twitter@hossamfathy66
 
ما تفكروش إن «الكروش» تحمي العروش
ساعة القضا تلقى الفضا مليان وحوش
تمويل يميل بجيل وجيل ما بيرحموش
يبقى الحسيب محتاج رقيب ما يعرفوش
&<645;&<645;&<645;
ابقوا اسألوه .. مين موّلوه.. وغرضهم إيه
ملعون أبوه واللي داروه وانضموا ليه
خوّان لقوه.. قاموا سابوه وأشادوا بيه
اللي خدوه.. واللي شافوه شركاء يا بيه!
 
مختار عيسى (يوميات يناير)