fiogf49gjkf0d

.. لا حديث للمصريين العاملين في الكويت خلال اليومين الماضيين إلا عن الإعلان مدفوع الأجر الذي نشره عضو مجلس الشعب السابق عن الحزب الوطني «المنحل» – الحزب والمجلس وليس العضو طبعا – أحمد عبدالسلام قورة.
وباختصار جاء الإعلان واضحا.. ومباشرا.. و«في الجون» دون لف او دوران، فالسيد العضو السابق مرشح عن الدائرة الخامسة فردي شعب فئات بمحافظة سوهاج عن مركز دار السلام والبلينا، ووجه إعلانه المدفوع مباشرة لأبناء دائرته المتواجدين في الكويت يناشدهم الاسراع بالتسجيل الالكتروني ببطاقة الرقم القومي، ويعرض بصراحة ووضوح وشفافية متناهية «المساعدة» بالاتصال على أرقام بعينها «تساعدهم» على التسجيل ليتمكنوا من التصويت في الانتخابات القادمة.
وما فعله السيد قورة، لا غبار قانونيا عليه إطلاقا، غير أنه أطلق نفير الخطر.. وصافرات الإنذار في أوساط المصريين المتواجدين في الكويت، والذين تقترب أعدادهم من نصف المليون، فهناك من صرخ زاعقاً.. «إمسك فلول».. ليرد عليه آخر بهدوء: وهل كل أعضاء الحزب الوطني «المنحل».. فاسدون؟.. وهل تم تطبيق حكم محكمة المنصورة على بقية أنحاء مصر؟
ليعود الصوت الزاعق صارخا: وهل من المسموح به أن يقوم «مرشح» علانية بدعوة أبناء دائرته لـ«مساعدتهم» في التسجيل، وبالتالي الاطلاع على جميع بياناتهم التي يفترض أنها «شخصية» و«سرية».. وأن التسجيل نفسه ينتهي بإعطاء المصري في الخارج «كودا» سرياً مكوناً من أرقام وحروف متداخلة ويطلب منه «حفظه» في مكان أمين لاستخدامه في التصويت،.. وياحبذا لو كان هذا المكان الأمين هو نفس جهاز الكمبيوتر الذي «ساعده» في التسجيل، ربما تحسباً وتمنياً لأن يصدر قرار يجعل تصويت الناخبين المغتربين الكترونياً مثلاً؟!
ليرد صديقنا الهادي: ولماذا الشك والتخوين طالما أن الهدف هو «المساعدة» فلماذا نأخذه بسوء نية!.. طبعا «مساعدو» المرشح أياً كان سوف «يساعدون» الناخب السوهاجي، وبعد ذلك يمحون كل المعلومات من «أجهزتهم» تماماً.. وبكل أمانة.
فيلقي أخانا الزاعق بقنبلته: وما الذي يمنع أن تكون هذه «المساعدة» بداية الطريق لشراء الأصوات لا سمح الله؟
فيقول «الهادي» وهو يهم بالقيام منهياً النقاش: عدنا لسوء النية – يا أخي أبناء سوهاج أو غيرهم من أبناء الصعيد أو الريف العاملين بشرف في الكويت لن يبيعوا ضمائرهم أبداً.. ولن يبيعوا أصواتهم مطلقاً.. ولن يسمحوا بهدر دم الشهداء هباء.. مهما كان الثمن، ومهما كانت الإغراءات مثلهم في ذلك مثل إخوانهم وأهلهم أبناء مصر المحروسة غير المغتربين..
.. بصراحة ومن حيث المبدأ أؤيد بشدة وأدافع بقوة عن حق جميع المصريين المتواجدين خارج مصر في ممارسة حقوقهم السياسية كاملة تصويتاً وترشيحاً.. ولكن – وآه ه ه من لكن هذه – إذا كان «تطبيق» هذا «الحق» فوراً وفي الانتخابات التي ستتم – بإذن الله – بعد أيام قلائل سيؤدي إلى إفشال هذه الانتخابات التي طال انتظارها.. فلا حول ولا قوة إلا بالله!
وحفظ الله مصر وشعبها من كل شر.

حسام فتحي
hossam@alwatan.com.kw
twitter@hossamfathy66


فُتح المزاد يا ولاد سعاد وعيال عَليّهْ
جوّه البلاد أو حتى جوّه القنصليهْ
كُل اللي ليه حق الشّرا ليه بتلوموه؟!
الحق ع اللي بينْشرى ويبيع قضيّهْ!
&<645;&<645;&<645;
«الفِلّ» جاي بصهوته نازل بيرمحْ
بيقول لأهله وشلّته: «الظرف يسمحْ»
إن كان ضمير أهل البلد أطهر شعار
ما تخافش من شمس النهار لمّا تصَبّحْ

مختار عيسى (يوميات يناير)