fiogf49gjkf0d
الي مجلس الجالية ....علي وجه السرعة
د.إيهاب عبدالغني
iabdelghany68@gmail.com
بعد مقالي الاخير علي موقع مصريون في الكويت تلقيت بعض الاتصالات والرسائل والتعليقات التي أعتز بها سواء كانت مع رأيي أو ضده فأنا أحترم النقد والمناقشة طالما كانت اختلافا في وجهة النظر وبعيدة عن التجريح. وقد تركز معظمها علي عتابي لمجلس الجالية لعدم مبادرته في أخذ دور ريادي في فرصة العمر للمصريين في الخارج للتسجيل في الانتخابات للتصويت من الخارج ولهذا فكرت أن أثقل علي صديقي الاستاذ أسامه جلال وأطلب منه مقالا إضافيا هذا الاسبوع لتناول أفكار لمجلس الجالية ليأخذوا منها ما يرونه مناسبا.
أولا: مجلس الجالية به لجان كثيرة وأظن أن أكثر اللجان التي يمكن أن تكون معنية بموضوع الانتخابات هي اللجان الثقافية والمرأة والاجتماعية والرياضية فالهدف منقسم الي أمرين أحدهما عاجل جدا والاخر عاجل. الامر الاول وهو المبادرة بتسجيل المصريين بالكويت علي الانترنت لتحويل التصويت الي الخارج وهو ليس بمقدور كل المصريين فهناك موظفين وحرفيين وحراس أمن وعمال بناء لا يدركون استخدام الانترنت والكمبيوتر ويحتاجون للمعاونة علي ذلك من المتعلمين والمتمرسين علي ذلك لأنه لايوجد تسجيل ورقي ولذلك أقترح علي مجلس الجالية القيام بذلك بشكل تطوعي لمساعدة المصريين في هذا الامر العاجل جدا خصوصا وأن الوقت المتبقي علي التسجيل لا يتعدي الاربعة ايام فهذا يحتاج الي شباب متطوعين بأجهزتهم ووصلات النت الخاصة بهم فهذه لحظة العطاء والمساعده.
ثانيا وهو الامر العاجل وهو أن تنظم اللجان المذكورة سابقا لقاءات توعية بالقنصلية حول أهمية المشاركة في الانتخابات وخصوصا من الشباب والمرأة واهمية وجود برلمان متوازن ومن اصحاب المؤهلات واصحاب الفكر والتجربة وأهمية البرلمان بصفة عامة وخطورة سوء اختيار نواب المجلس الموقر وتأثير ذلك علي أداء الحكومة وعلي حياة المصريين في الداخل والخارج وعدم الانخداع بالوعود الوهمية أو بالمظاهر الدينية أو بالهدايا وكيفية قراءة البرامج الانتخابية ومحاولة التعرف علي قدرات المرشحين علي تحقيق هذه البرامج.
ثالثا وهو أهمية تواجد الأعضاء أيام الانتخابات لدواعي الارشاد والتنظيم فقط إذا ما طلبت القنصلية ذلك لمجموعة من المتطوعين من أعضاء المجلس من الشباب مع الالتزام بعدم التوجيه أو الدعاية لاي مرشح أو تيار أو حزب أيا ما كان وبالشكل الذي يعطي نموذجا لتحضر وتمدن المصريين واستجابتهم للنظام العام واظهار الشكل الذي يليق باسم مصر لنفخر به جميعا.
رابعا وهو أهمية توثيق نشاط مجلس الجالية في عملية التسجيل والانتخابات متي ما تمت علي ارض القنصلية بمعني أخر أن يتم عمل احصاء لعدد المصريين الذين سجلوا علي الانترنت من خلال مجلس الجالية وعدد الندوات والمتحدثين فيها وموضوعات المناقشة ولا مانع من عمل استطلاعات رأي سريعة للحاضرين والخروج بارقام ونسب مئوية ومقترحات... وتصوير عملية التسجيل فوتوغرافيا وبالفيديو للندوات وتسجيل مقتطفات من يوم الانتخابات وتدوين عوامل النجاح والمعوقات التي تعرض لها فريق العمل بالكامل والمشكلات التي حدثت – لاسمح الله- والمواقف الطريفة وفرحة الناس بالمشاركة في الانتخابات وبعدها يمكن أن يتم عمل معرضا لهذه الصور وتوزيع سيديهات وثائقية للحاضرين وهنا أعتقد بأن الشاعر المبدع مقرر اللجنة الثقافية الاستاذ مصطفي فاروق الذي اعتدنا منه جميعا أن يخرج مثل هذه المناسبات باحترافية عالية ويحولها الي عمل فني ثقافي وثائقي يتفاخر به المصريين في الكويت عندما يربط المعرض بحفل موسيقي للأغاني الوطنية في مسرح المكتبة يتغني فيه الحاضرين بأغاني الثورة والاغاني الوطنية التي تطربنا جميعا ووراءه خلفية لصور من الثورة ومعاناة المصريين بعدها لتنتزع الحرية وتمارس الديمقراطية ببراعة وتحضر، وفي القاعة الخارجية يقام المعرض المقترح ويحضره كبار الشخصيات ورجال الاعمال والدبلوماسيين لتكون ليلة تحفر نغماتها واحداثها في ذاكرتنا جميعا.
لعلي لا أكون حالما... ولكن هذه أفكار للمشاركة الفعلية من مجلس الجالية وهي للعصف الذهني أي أنني أطرحها ليبني عليها وحولها أفكارا أكبر وأفضل من السادة القراء واعضاء المجلس المحترمين وتنفيذها فرصة للتوحد في عمل يحترمه الجميع فهذه فرصة تاريخية لأنها أول مرة يمارس فيها المغتربين حق الانتخاب وعلي الجميع الا يبخل بالافكار ولنبتعد قليلا عن النقد والاختلاف ولو مؤقتا وليكن التعاون بيننا تجربة ولننتظر نتائجها اما الاختلاف والعراك فنتائجه قد ظهرت ولمسانها جميعا منذ زمن طويل.