fiogf49gjkf0d
طيب!!!
 
(حارة كل من إيدو إلو)
 
ليعذرني إخواننا «الشوام» على استخدام «مثلهم» الشعبي الشهير، الذي تحول على يد الفنان السوري دريد لحام وزملائه إلى مكان حقيقي في مسلسل «صح النوم»، في بداية السبعينيات من القرن الماضي مجسداً معنى المثل الذي يعني الحارة التي لا توجد فيها هيبة للسلطة، ولا تواجد للقانون، ولا مفهوم حقيقياً للدولة يقوم على السيادة والشرعية والمؤسسات التي تحافظ على المعنى الحقيقي للدولة وتفرق بينها وبين الغابة التي يفترس فيها القوي الضعيف.
.. ودون تقديم أطول أتساءل: هل نعيش في مصر حاليا مرحلة «كل من إيدو إلو»؟.. أي أن كل من يستطيع فعل شيء فليفعله غير عابئ بقانون أو قضاء أو سلطة أو حكومة في غياب كامل للأمن والأمان؟.. وهل هذا المناخ يصلح فعلاً لإقامة انتخابات حرة ونزيهة دون سفك دماء، أو وقوع ضحايا؟
ما هي الرسالة التي «يحيك» - المجلس العسكري وحكومة شرف وبعض وسائل الإعلام المساندة والمساعدة والمعاضدة - حروفها، لتصل للمصريين؟
هل جديد على مصر أن تحدث مناوشات ومعارك «وضرب نار» بسلاح آلي قبل كل انتخابات وأثناءها وبعدها؟
ألم يقع قتلى ومصابون في جميع أرجاء مصر ومحافظاتها بسبب الانتخابات، على مدار التاريخ، وحتى منذ العهد الملكي بين الوفديين والسعديين والأحرار الدستوريين وغيرهم في الثلاثينيات والأربعينيات من القرن الماضي؟ (… طبعاً قرأت عن ذلك ولم أعاصره فما زلت في ريعان «أربعينياتي» الشخصية!!).
.. ومن الذي يتعمد ترك الحبل الأمني على غاربه، ليعيث من يريد الإفساد في مصر.. فساداً من القاهرة للاسكندرية ومن الأقصر وسوهاج لبلطيم وسوق الثلاثاء؟.. ومن الذي يروّج لأهوال و«تهويلات» وقوع حرب أهلية في مصر؟!.
.. ولمصلحة من نشر الذعر وبث الرعب في قلوب الناس؟.. وأن مصر تحولت بالفعل إلى «حارة من إيدو إلو».. يفعل بمقدراتها ما يشاء.. دون هيبة دولة أو سلطة حكومة؟!
.. هل نفهم أن المجلس العسكري وحكومة عصام شرف يقولان للمصريين: «انظروا بأنفسكم.. هل هذه أجواء تصلح لانتخابات نزيهة.. أو حتى فكيهة أو بديعة»!!
.. اذا كانت تلك هي الرسالة المقصودة فيجب التصدي لمحتواها بكل قوة، والتأكيد على ان حق المصريين في الحرية والعدالة والمساواة والديموقراطية والانتخابات «النزيهة» والأمن والأمان هي حقوق أساسية لن يتم التراجع عنها قيد أنملة، ولم يمنحها لهم أحد – بما في ذلك المجلس العسكري الذي «حما» الثورة مشكوراً – وإنما اكتسبوها بدماء شهدائهم وجروح مصابيهم.. ولن يفرطوا فيها أبداً.. مهما تغاضى الأمن عما يحدث من مصائب.. ومهما غض ضباط الداخلية النظر عن الكوارث.. دعوا هوارة أولاد يحيى يحاصرون عرب «أولاد خليفة».. واتركوا «بلطيم» تصارع «سوق التلات» بسبب فرخة!!.. ولا مانع أن تتحول «دخيلة» الاسكندرية إلى ساحة حرب تلعلع فيها طلقات الرصاص والدافع خلاف على طبق «كشري»!!
خططوا كما يحلوا لكم التخطيط.. وفي النهاية لن يصح إلا الصحيح،… وستشرق شمس مصر ساطعة.. شامخة.. يحرق شعاعها الفلول.. وتطهر حرارتها أرض المحروسة من كل الخونة والعملاء.
وحفظ الله مصر وشعبها من كيد الكائدين.
 
حسام فتحي
hossam@alwatan.com.kw
twitter@hossamfathy66
 
 
وكل حاره سايقه الشطارة.. آخرتها فين؟
إحنا حيارى ولا سكارى أو مخدوعين؟
كل ائتلاف نهجه اختلاف وكبيرنا مين؟
مجلس سلامته لابس بيجامته قدام «نزيهه»
يبقى انتخابه جايب صحابه واسأل «حسين»
&<645;&<645;&<645;
شرح الحقايق محتاج لرايق مش مخربان
تطلع وثايق تضرب وثايق والكل خان
وحاجات تضايق.. سكران وفايق.. نفس البيان
يا حاج عايق اسمع دقايق من شعب صابر
بكره المِخانق يطلع موافق واسأل زمان!
 
مختار عيسى (يوميات يناير)