fiogf49gjkf0d
طيب!!!
 
يا.. «فرج الله»
 
.. الحمد لله.. جاء فرج الله على يد القاضي «فرج الله» الذي فرجها علينا.. فرج الله كروبه دنيا وآخره،.. وهو القاضي المحترم حاتم محمد داوود فرج الله رئيس محكمة القضاء الإداري بالمنصورة الذي أصدر الحكم التاريخي بمنع أعضاء الحزب «الوثني» المنحل من الترشح لانتخابات مجلس الشعب والشورى.
وقبل أن تغرد زغاريد الحرائر.. ويلعلع عويل الفلول، فوجئنا بأن الحكم قابل للطعن من ناحية.. ومن ناحية أخرى انقسمت آراء الفقهاء القانونيين بين مؤكد لوجوب نفاذه فورا مع تطبيقه على الجميع «فلول» الحزب الساقط، وبين منوهٍ بأن الحكم يقتصر فقط على الشخص الصادر ضده، والأنكى من ذلك والأمرّ «حكاية» الطعون التي ربما تؤجل الأحكام النهائية لما بعد ظهور نتائج الانتخابات، ولأن المجلس لن يعود «سيد قراره» بل يفترض أن يخضع لأحكام القضاء، فيتم إسقاط العضوية عن الأعضاء الجدد من فلول الحزب الوطني الساقط، وإعادة الانتخابات في دوائرهم!!
.. وبين «حانا ومانا.. ضاعت لحانا» على رأي قائل المثل العجوز زوج الاثنتين، فيبدو أنه حتى أحكام القضاء العادل في مصر أصبح هناك خلاف على تفسيرها، مثلها مثل كل قضايا البلد. ولله الأمر من قبل ومن بعد.
– ولكن – وأيا كانت تفسيرات الحكم وتبعاته، فيكفينا الذعر الذي حط على رؤوس فلول «الساقط» بعد صدور الحكم، وحالة الارتباك التي عاشتها الأحزاب الثمانية التي سارعت لضم الفلول، أو قامت الفلول بضمها لأحضانها – لا فرق!
ويكفينا تضمن الحكم لحيثيات يفخر بها القضاء المصري مثل أنه «يلزم قانوناً وواقعاً أن يكون الحزب الوطني قد أزيل من الواقع السياسي المصري رضوخاً لإرادة الشعب، فلا يستقيم أن يسقط النظام دون أداته وهو الحزب».
واقرؤوا معي الكلمات التي تشفي العليل.. والحروف التي تطفي الغليل والحكم يقول: «إن حقيقة الأمر أن من أفسد الحكم والحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للبلاد هم الأشخاص الطبيعيون القائمون على شؤون الحزب الوطني من قيادات وكوادر وأعضاء أحدثوا هذا الفساد بأفكارهم وأفعالهم والسياسات المريبة التي ابتدعوها، فعاثوا في مصر فساداً، وجعلوا منها فريسة لأطماعهم، فسلبوا مواردها، ونهبوا ثرواتها، وباعوا أراضيها ومصانعها وتراثها لكل مغامر، وأضروا إضراراً جسيماً بالمصالح العليا للبلاد، وسنوا من القوانين ما يقنن الفساد ويقيد الحقوق والحريات، ونسوا أن مصر بها شعب عظيم أبي لا يقبل الظلم وإن طال أمده، ويرفض القهر والاستبداد وسلب الحريات».. الله.. الله يا فرج الله.. اللهم احم مصر وشعبها من شرور الأشرار وكيد الفجار.. يا أرحم الراحمين.
 
حسام فتحي
hossam@alwatan.com.kw
twitter@hossamfathy66
 
يا سيّدي المسؤول… النقله مش هتطول
والصبر جاب النول.. يا مجلسي المشغول
نجم «الفلول» في «أفول».. وصاحبه بات مغلول
والرأي دا موصول.. لحد باب «الغول»
والكل صار مشمول.. بالحكم.. دا المعقول
والقاضي قد القول.. مش شلة المخبول
ما عادش غيرها حلول.. علشان وجايعي تزول
حزب الخراب «مزقول».. والشعب سجّل جول
 
مختار عيسى (يوميات يناير)