fiogf49gjkf0d
طيب!!!
 
نهضة مصر
 
.. لو أن التهمة الوحيدة الموجهة للمتخلي.. المخلوع.. مبارك هي «وأده» لمشروع «نهضة مصر» العلمية، ومدينة زويل للعلوم لكانت كافية لإعدامه بأي طريقة، غير الشنق، والرمي بالرصاص والحقنة السامة، وغرفة الغاز، والكرسي الكهربائي والمقصلة لأنها جميعاً طرق رحيمة!.. وأترك تخيل طريقة الاعدام لخيال كل قارئ على حدة، مع استبعاد الخيالات «المريضة»!! وشقيقتها السادية، والبعد عن الطرق القديمة كالخازوق والبدلة الحديدية ذات المسامير الداخلية!
.. د. أحمد زويل العالم الحاصل على جائزة نوبل، الذي احتل المرتبة الأولى في قائمة أعظم علماء العالم، وعاد إلى بلده الأم مصر حاملاً خبرة ونجاح عشرات السنوات في أمريكا، فاتحاً ذراعيه وعقله ليحتضن المحروسة ويمنحها خلاصة ما أكرمه الله به، لم يجد من النظام السابق سوى الامتعاض.. وعدم الاهتمام، وليس ذلك فحسب.. بل ترك رئيس وزرائه «أبو طويله» يضم مشروع زويل العملاق الى مجموعة «نظيفكو» ويسرق حلم الرجل.. ويقتل طموحه في بناء «مصر جديدة».. تقوم على العلم والتكنولوجيا لتلحق بركب العالم المتطور الذي بدأ مشروع إرسال معمل متكامل الى سطح المريخ، بينما نحن ما زلنا نكافح مصانع ومعامل «بير السلم».
.. الدكتور زويل بزغ على شاشة التلفزيون المصري أول أمس، كوكباً درياً يبدد دياجير الظلام وطبقات العفن وفلول الفساد وخطط المفسدين، والاعيب الحاقدين.. التي اكتنفت مصر المحروسة وأصابتنا جميعاً بالإحباط والخوف على مستقبل أم الدنيا، فجاء زويل ليضخ الأمل في شرايين المستقبل، ويبدد ظلام النفق المسدود الذي تدفعنا للانحشار فيه قوى نعرفها وأخرى تعرفنا.. ولا نعرفها.
جاء زويل ليؤكد أن الزمن لن يعود للوراء أبداً، وأن انطلاقة مصر لا مراء فيها، وآتية لا ريب فيها، رغم أنف الحاقدين الخاسئين، ومعلناً أن العام المقبل 2012 سيشهد انطلاقة مصر المستقبل وقبول اول دفعة في الجامعة التابعة لمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا «سيلكون فالي» مصر التي ستكون قوة الدفع الأساسية لنهضة مصر العلمية الحديثة، وكل ذلك ضمن مشروع متكامل أطلق عليه «هرم التكنولوجيا» ليكون بحق الهرم الرابع لمصر، والذي أدعو الله أن يكون انطلاقة لنهضة شاملة تبدأ بتغيير وتطوير التعليم.. ومفهوم الأمن والخدمات الصحية.. والزراعة.. والصناعة.. والسياحة.. والبنوك والتمويل.. والمشاريع الصغيرة.. وجذب الاستثمارات.
.. كلمة أخيرة.. الحمد لله أن زويل لن يصبح رئيساً لمصر لأننا كنا ساعتها سنخسر عالماً بألف رئيس، ونكسب رئيساً بألف عالم!.. واعوا معي أن يحقق على يديه الخير لمصر وشعبها.. واحموه من غدر الصهاينة لأن أمثال أحمد حسن زويل هم من يُدْخِلون الرعب في قلوب الأعداء.. وليس صاحب الضربة الجوية.
وحمى الله مصر وعلماءها وشعبها من كل سوء.
 
 
حسام فتحي
hossam@alwatan.com.kw
twitter@hossamfathy66
 
 
يا سيدي الفرعون ماذا من جديد؟
القيد في الرسغينِ،
والقلب يملؤه الصديدْ!
لا وقت عندك للورودْ
لا صبح يُبصرُ شمسَهُ
والنار تأكل نفسها
هل من مزيد؟
لا علمَ في بلدٍ ينوءُ بخوفه
ويحدّد الجلادُ موعده الوحيد
لا ضوءَ في نفقٍ تفنّن حافروه
فظلام أهل العقْد محترفٌ عنيدْ
يا سيدي الفرعون صمتاً.. لا مزيدْ
كبَّلت أغنيتي فنامتْ
تحت سوطٍ من حديد!
 
مختار عيسى (يوميات يناير)