fiogf49gjkf0d
طيب!!
 
إلا القضاء.. يا مولاي
 
طبعاً إلا القضاء يا مولاي.. فهو الحصن الوحيد.. والأخير الذي تحتمي مصر كلها به الآن، بعد أن نجحت قوى الظلام وأعداء الثورة من «فلول» وبلطجية وفاسدين في «دك» واختراق بقية الحصون..
إلا القضاء يا مولاي.. فهو ما نفخر بنزاهته، ونتيه زهواً برفعته وترفعه وعدالته بين أمم الأرض قاطبة.
القضاة يا سادة هم من أصدروا أحكاماً تحدت الطاغية في عنفوانه، وخالفت إرادته ورغبته في عز طغيانه، ومنذ عصر العز بن عبدالسلام حتى الآن يظل القضاء والقضاة العظام هم السد المنيع أمام بطش الحاكم وجبروته، والكوابح الكابحة لشهوته ورغباته، يفعلون ما عليهم، ويحكمون بما يرضي ضمائرهم، هم ملاذ المظلوم، وملجأ من لا ملجأ له، اللهم احم قضاة مصر الأفاضل وأنر بصائرهم، وسدد أحكامهم، واجعلهم دائماً وأبداً عوناً للمظلوم ضد الظالم، وغطاء لظهر المحكوم من سوط الحاكم.
ماذا حدث يوم الجمعة أمام دار القضاء العالي؟
ومن أطلق الرصاص لترويع القضاة؟
وأين كانت أجهزة الأمن المحترمة؟ أم هل وصلت ألاعيب الفلول.. وبلطجة البلطجية إلى أبواب صرح مصر الشامخ.. دارالقضاء «العالي»..(دائماً وأبداً بإذن الله)؟
من جرؤ على التعدي على المستشار أحمد مكي رئيس محكمة النقض السابق ودفعه وإجباره على عدم الخروج؟ هل هناك «مندسون» و«أصابع خفية» أيضاً بين جموع المحامين الذين كانوا يهتفون «القضاء باطل»؟!
لا.. وألف لا وأكرر إلا القضاء يا سادة يا كرام، فليختلف القضاة الكرام فيما بينهم خلافاً لا يفسد للود قضية، خلافاً على قاعدة «رأيي صواب يحتمل الخطأ.. ورأيك خطأ يحتمل الصواب».. خلافاً يعتمد مبدأ «قد أخالفك في الرأي.. لكنني أدفع حياتي ثمناً لأن تقول رأيك».. هذا هو ما تعلمناه من قضاتنا الكرام، وما نعلمه لأبنائنا نقلاً عنهم، وأربأ بقضاتنا أن يحيدوا عن مبادئ علمونا إياها.
أما الخلاف مع المحامين حول المادة (18) من مشروع قانون السلطة القضائية، التي تعطي القاضي الحق في حبس المحامي إذا صدر منه ما يستوجب الحبس، فهي مجرد مادة في «مشروع» قانون، ويجب التعامل معها على هذا الاساس قد يرفضها المجلس العسكري ولا يقرها، وربما تنتظر المادة ومشروع القانون برمته لحين انتخاب المجلس التشريعي الجديد.
أما الهتاف بأن «إلحقونا. إلحقونا.. القضاة سرقونا»!! و«القضاء.. باااطل» وإلقاء الحجارة وزجاجات المياه على قضاة مصر، بل إطلاق الرصاص أمام حرم دار القضاء العالي فأتمنى أنه كان «كابوساً مفزعاً» وانتهى.. ولا يمت للحقيقة والواقع بصلة.
واستوعبوا جيداً كلام المستشار محمد عبدالعزيز الجندي وزير العدل الذي أكد أن إضراب المحامين، وتعطل المحاكم تقف وراءه عناصر مندسة من الفلول التابعة للحزب الوطني المنحل، ومن مصلحتها تعطيل محاكمة الرئيس السابق ورجال نظامه.
فاسمعوا .. وعوا.. رحمكم الله
وحفظ الله مصر وشعبها وقضاءها عزيزاً.. شامخاً.. عادلاً مهيباً نفخر به أمام العالمين.
 
 
حسام فتحي
hossam@alwatan.com.kw
twitter@hossamfathy66
 
قاضي البلاد يا قاضي بترجّع ليه الماضي؟
والتهمه واضحه وثابته محامينا هيطلع فاضي
والعتمه ف قلبنا كاتمه والشعب ما هوّش راضي
فيا مجلس «أُنْس الحكمه» صمتك بيزيد أمراضي
&<645;&<645;&<645;
قاضي البلاد يا قاضيها محاميها طلع حراميها
مناخيره بيلعب فيها وفلوله عليك وعليها
قال ايه حق ديموقراطي والواطي بيخرب فيها
بيكفّرنا بثورتنا طب مين يبقى لنا وليها؟
 
 
مختار عيسى (يوميات يناير)