استاذي الفاضل حسام فتحي قبل أن تتهم من ينادون بهذا الطرح بأنهم قلة مندسة، أعتقد انك نفسك تعاني ما يعانيه كل المغتربين من إقصاء و إسقاط من كل حسابات الدولة فيما عدا ما ندخله لهم من تحويلات و رسوم و ضرائب ندفعها دون غيرنا رغم أننا تنازلنا طوعا أو قصرا عن كل حقوقنا على الدولة في الرعاية الاجتماعية و الصحية و عن نصيبنا في البنية التحتية و الدعم و الكثير من تلك الحقوق التي لا يمكن اعتبارها رفاهية. كما لا يخفى عليك ان المصريين في الخارج ليسوا جميعا من فئة مليونيرات السينما و الدراما المصرية الذين يسافرون سنتين و يعودون بمليون ليصبحوا رجال أعمال خصوصا إذا سافروا إلى الكويت. و رغم كل ذلك فجع ما لا يقل عن سبعة آلاف أسرة مصرية تعمل بدول الخليج في نتيجة تنسيق القبول بالجامعات المصرية هذا العام و لم يحصل أبناء الكثير منهم على مقاعد دراسية بجامعة حكومية و تحطمت آمالهم في الخدمة الوحيدة التي حلموا بالحصول عليها من الحكومة المصرية رغم انهم حتى في تلك الجامعات يدفعون رسوما أعلى من زملائهم من مصر و بهذا فقد الكثير منهم آخر خيط كان من الممكن استخدامه لزرع و تقوية الشعور الوطني بالانتماء لمصر لدى الأبناء.......و بعد هذا تأتي لتحدثنا عن حق التصويت و الانتخابات......في نظري هذه رفاهية مقارنة مع حق دستوري أصيل في الحصول على تعليم لن نطالب بأن يكون مجانيا بالكامل و لكن على الأقل يرحم غير القادرين من جشع أصحاب الجامعات الخاصة الذين ما زالوا يسيطرون على صناعة القرار في وزارة التعليم العالي و شتى الوزارات في مصر. لذا لا تلم من "اندس" على صفحات التواصل الاجتماعي بتعاتكم إذا شعر بالغبن و الظلم و قلة الحيلة و بدل من أن يكافىء على تخفيف الحمل على الحكومة و الدولة و إسهامه في رفع الدخل القومي يعاقب لأنه بيقبض بالعملة الصعبة في الحصول عليها و في الاحتفاظ بها بينما ينعم من يعيش في مصر بكل المميزات و يكون الثروات و يترقى لأعلى المناصب و عايش حياته "ميت فل و اربعتاشر" وسط أهله. رجاء أن تراجع نفسك بمنطق و بلاش سفسطة و بروباجندا غير موضوعية مع جزيل الشكر،

 أب اضطر يرجع ابنه الحاصل على 91.5 % إلى الكويت لأنه لم يحصل على مقعد دراسي بالجامعة على أمل أن يحوش له مصاريف جامعة خاصة خلال هذه السنة و يضيع سنة من عمره!!!!!!!!!!!!