fiogf49gjkf0d
تبنيت في أكثر من مقال ضرورة إيجاد صيغة تسمح للمصريين العاملين والمغتربين بالخارج، وحتى المهاجرين مع الاحتفاظ بجنسيتهم المصرية، بالتصويت في الانتخابات التشريعية والرئاسية المقبلة، وما زلت أرى أن المصري الذي دفعته الظروف للحياة خارج الحدود الجغرافية للمحروسة، لا يقل مواطنة، ولا حباً لمصر، عن المصري الذي - اضطرته الظروف أيضاً للبقاء في مصر «مبارك»!!
لأنه في مصر زمن مبارك، وجمال ابن «المتناااازل» عن الحكم غصباً، لو سألت 100 شاب وشابة: لو سنحت لكم فرصة السفر للخارج أو الهجرة، هل تغادرون مصر أم تبقون؟.. لأجابك %99.9 منهم برغبتهم في الرحيل، وترك البلد لجمال ابن المتنازل وشلته، باعتبارهم أصحاب البلد، وما الشعب المصري إلا عبيد إحساناتهم!
والدليل على ذلك مئات الشباب الذين كان أقصى حلمهم الهجرة غير الشرعية إلى سواحل أوروبا في مراكب – وليس سفناً أو يخوتاً- متهالكة، وهم يرون مصير الغالبية العظمى ممن سبقهم، وقد تحولوا طعاماً لقروش البحر المتوسط، ومن نجاهم رب العرش العظيم برحمته، ورفقاً بأهاليهم تحولوا إلى نزلاء في سجون أوروبا بتهمة الدخول غير الشرعي، أما من نجح بإرادة الله.. ودعاء الوالدين في الوصول الى مدينة أوروبية، فتجده يمارس أردأ الأعمال التي لا علاقة لها بمؤهلاته، أو حتى آدميته، ويتم استغلاله أسوأ استغلال من قبل أصحاب العمل كونه عاملاً غير شرعي.
يضاف لهؤلاء المصريين، مغتربون آخرون من أصحاب الكفاءات والمؤهلات والمهارات والعقول والمنتشرون بحمد الله في شتى بقاع الأرض.. وأصقاعها.. تاركين قلوبهم وأحلامهم في أرض المحروسة.
.. لماذا أكرر ذلك؟.. وما الهدف منه؟.. بصراحة قرأت وسمعت وشاهدت آراء طرحها مغتربون يأملون في ممارسة حقهم الدستوري والقانوني في الانتخابات والإدلاء بأصواتهم، بعض هذه الأصوات عاقل ومحترم ويتفهم ظروف البلد، ويعرض المشكلة مع حلول منطقية، والبعض الآخر - وهو المعني بهذا المقال - ذهب رأيه شططاً.. واختلط عليه الأمر، حتى لامس حد الجرم في حق مصر!!.. وربما أقول انه كان يخون بلاده، دون أن يعي، وأربأ بمصري أن يطرح مثل هذا الطرح ألا وهو تحريض المصريين العاملين في الخارج على التوقف عن تحويل مدخراتهم إلى مصر كوسيلة للضغط على الحكومة للإسراع بإيجاد حل «لمعضلة» تصويتهم في الانتخابات التشريعية المقبلة!! وهو تحريض يصل – في رأيي واعتقادي - الى حد الخيانة، فتحويلات المصريين العاملين في الخارج، والبالغة 12.4 مليار دولار حسب آخر إحصاءات البنك المركزي الشهر الماضي تشكل دعماً لا يستهان به للاقتصاد المصري الجريح، ولا أظن أن هناك مصريا محباً لوطنه يخطر على باله أن يطعن مصر لحظة ضعفها!!
وأغلب الظن أن أصحاب مثل هذه الدعوات المغرضة والمشبوهة..، مهما تكن أهدافهم ودوافعهم.. وهم من القِلة المندسة على قنوات التواصل الاجتماعي فاحذروهم..
وما ضاع حق وراءه مطالب… وإذا احتدت الأمور .. فميدان التحرير موجود!!
وحفظ الله مصر وشعبها من كيد الكائدين


حسام فتحي
hossam@alwatan.com.kw
twitter@hossamfathy66


منّك للّي بياخد الروح.. ياللي تفكّر مرّه تخون
مطرح ما المسافات بتروح.. عمر ما مصر علينا تهون
«المتنازل» و«المشلُوح».. فرشوا عليها سواد الكون
بس أنا قلبي دوام مدبوح.. مصر دي «ليلى» ونا «المجنون»
&<645;&<645;&<645;
جوّه ضميرنا تسافر هيّه.. شابه وعايقه وست بهيّه
غرّب مرّه وشرّق مرّه.. رح تلقاها لسه عفيّه
ما بتبعدش ولوْ تبعدنا.. أزمه وخنقه من الحراميّه
نرجع تاني ولو هنعاني.. و«المخلوع» يلبس له قضيه

مختار عيسى (يوميات يناير)