fiogf49gjkf0d
لا أعرف لماذا دمعت عيناي مساء أمس وأنا استمع إلى محمد منير وهو يقول:

تموت حته مني
الاجراس تعلن نهاية بشر من العباد
دي الحكمة قتلتني وحيتني
وخلتني أغوص في قلب السر
قلب الكون قبل الطوفان ما ييجي
أخاف عليك يا مصر
واحكيلك على المكنون
مين العاقل فينا مين مجنون
مين اللي مدبوح من الألم
مين اللي ظالم فينا مين مظلوم
مين اللي ببيع الضمير ويشتري بيه الدمار
بمد ايدي لك طب ليه ما تقبلنيش
لا يهمني اسمك لا يهمني عنوانك
لا يهمني لونك ولا بلادك ومكانك
يهمني الانسان ولو ما لوش عنوان
يا ناس يا ناس يا مكبوته
هي دي الحدوته


.. من يسعى لحرق مصر؟.. من يطلق الرصاص على صدور أهلها؟
.. من يدمر اقتصادها؟ .. من ينسف مستقبل أبنائها؟
.. فلول.. بلطجية.. مندسون.. أصابع خفية.. مؤامرات خارجية.. عملاء إسرائيليون.. أموال عربية.. صحف صفراء. فضائيات مغرضة. هل تصدّقون حرفاً مما سبق؟ ربما..
.. حكومة بلا قرار.. رئيس حكومة (راجل طيب).. وزير داخلية (على باب الله).. مجلس بلا خبرة في إدارة شؤون البلاد.. يتخذ القرار ثم يغيّره ثم يعيده.. وأحياناً يتسرع بإصدار القرار الخاطئ ويتمسك به في عناد يذكرنا بالمخلوع المتفاخر بأنه يحمل «دكتوراه» في العناد.
سياسيون ورؤساء أحزاب وحركات سياسية يتقاتلون للفوز بقطعة من الكيكة، حتى لو كانت الكيكة كلها تحترق. هل تعتقدون ذلك؟.. أنا أعتقد..
.. نحن شعب ذو تاريخ وحضارة.. وسمات أجمع عليها المؤرخون وعلماء الاجتماع.. شعب متديّن بطبعه، محب لممارسة طقوس دينه، متسامح مع الآخر ما لم تتعرض رموزه الدينية أو أماكن عبادته أو جوهر دينه لإساءة.. شعب مسالم بالسليقة لا يميل للعنف أبداً.. صبور الى أقصى حد، يتحمل الظلم حتى يظن الظالم أنه فقد الشعور، ويصبر على حاكم فاسد حتى يعتقد الحاكم أنه ظل الله على الأرض.. أو أنه قصاب يقود شاة الى مذبحها،.. ثم في لحظة انفجار هائلة تتحول الى إعصار لا يبقي ولا يذر، .. ومن يزعم أنه يستطيع التحكم بالإعصار أو توجيهه؟ لا أظن أحداً يستطيع.
يقول د.عصام شرف: «هناك أصابع خفية خارجية تريد أن تقف أمام إرادة الغالبية العظمى من شعب مصر ورغبتهم في إقرار نظام ديموقراطي سليم».
و«أن أخطر ما يهدد أمن الوطن هو العبث بملف الوحدة الوطنية وإثارة الفتنة بين المسيحيين والمسلمين، وكذلك الشعب والجيش، لكننا لن نستسلم لهذه المؤامرات الخبيثة».
وأقول لمعالي رئيس الوزراء الموقر.. يا دكتور.. كل طفل مصري يعلم خطورة العبث بملف الوحدة الوطنية، والعلاقة التاريخية بين المسلمين والأقباط على أرض الكنانة.. وأن من يريد أن يشعل مصر، فهذا هو المدخل «الأوسع».. فماذا فعلت حكومتكم الرشيدة لمواجهة عبث الأصابع الخفية المزعومة؟!
قصة قرية «الماريناب» تعود لحوالي 25 سنة، والحقيقة أن المطران اشترى بيتاً من أحد المسيحيين وأنشأ كنيسة صغيرة، واستقر الوضع، حتى قيل إنه صدر تصريح بالهدم وإعادة البناء (في مكان آخر) أكبر وأوسع.. فماذا فعل المحافظ ومدير الأمن لحل إشكال مثل هذا؟ وكيف تمت محاسبتهما على التقصير في عملهما؟.. ومن الذي (صدر) الأزمة الى القاهرة؟.. وأثار المسيحيين؟.. وماذا فعلت أجهزة أمن وزير داخلية سيادتكم وهو يعلم بمسيرة الأقباط قبلها بثلاثة أيام كاملة؟.. هل قام بتأمينها؟ .. هل نسق مع زعماء الأقباط لضبطها؟... هل أصدر تعليمات بمنعها؟.. هل تعلم شيئاً من درس السفارة الإسرائيلية ومديرية أمن الجيزة؟
.. أقول لوزير الداخلية إذا لم تكن قادراً على تحمل مسؤولية «أمن مصر» فاتركها لمن يستطيع.
.. وإذا لم تكن قادراً على فرض هيبة الدولة على الجميع، ومعك قانون الطوارئ و(حالته)، ودعم الجيش والمجلس العسكري. فمتى ستفرضها؟
.. ارحموا مصر.. وكفانا تهريجاً تدفع ثمنه دماء بريئة غالية.. وسمعة بلد تكاد تدمر.. واقتصاد في حالة «سقوط حر».. وموارد تهوي في واد سحيق.. ارحموا مصر.. وارحمونا.. أو استقيلوا يرحمكم الله..
وأسكن الله شهداء مصر فسيح جناته..
وحفظها وشعبها.. من شرور «أبنائها».. وكيد أعدائها.

حسام فتحي
Hossam@alwatan.com.kw
twitter@hossamfathy66

مستكترين عليكي تتطهري م الذل
بيعسكروا فيكي ويشربوكي الخل
دي حكومه ولا عرايس مسرح خيال الضل
أحزاب دي ولاّ صوابع شبه (صباع البيه)
سرب التواطؤ بيعلن إن الضلام هيحل
&<645;&<645;&<645;
مدنيّه ولا صوفيّه وسنّه ولا صليب
الكل منصوب له خيّه وخيوطها عند الديب
اتجمعوا الحرامية في (مؤتمر تخريب)
رجعوا الفلول (الملايكه) أتارينا م الأباليس
والكل قايم يقسّم.. حكم القبايل قريب

مختار عيسى (يوميات يناير)