fiogf49gjkf0d
دعوة قبل ان تتمكن يد التدمير والتخريب
قد يكون من السهل ان تصل الى القمة ولكن من الصعوبة ان تحافظ عليها .. هذه المقولة كثيرا ما نسمعها وخاصة في مجال التسويق فإذا ما تكاتف العاملون في مؤسسة ما ووضع كل منهم يده في يدي الآخر وقام بأداء عمله بكل عزيمة واصرار لا شك وان النتيجة الحتمية هي الوصول الى القمة وتحقيق الهدف المنشود ولكن ... هل يستمر النجاح والمحافظة عليه ؟!! نعم قد يستمر ويستمر إذا أخلص الجميع العمل واستمر تكاتفهم وتعاون الجميع كبيرهم وصغيرهم وأبتعدوا عن سياسة الانا ( التي رسخها النظام السابق الغير مأسوف عليه في المجتمع المصري ) وتجاوزوا خلافاتهم بشك حضاري .. إن مشكلتنا الحقيقية في مصر اقولها وبكل صراحة اننا نفتقد الوصول الى النهاية السليمة او الصحيحة او ما يسمى بـ ( FINISHING ) وقد يكون العمل او المنتج المصري في قمة الدقة والروعة والاتقان ولكن للاسف لم نضعه في قالبه الصحيح فهناك الكثير من المنتجات المصرية ذات جودة عالية جدا وقد تتهافت عليها دول العالم ولكن للاسف نجد التغليف او التعبئة قد يقفان عائقا أمام اختيارها ولنا ان نقيس ذلك على كل شيء حولنا في مصر .. فالثورة المصرية اذهلت العالم كله بعد أن أدارها الشباب المصري بكل ارادة واقتدار وحطمت كافة حواجز الخوف ولكن للاسف اقولها بكل ألم هناك الكثير من الحواجز الاخرى قد تحطمت معها كهيبة الدولة والمسئولية والالتزام .. فالحرية لا تعني التعدي والتطاول على هيبة الدولة ولا تعني عدم الالتزام ولا تعني مطلقا اللا مسئولية ولكن على العكس الحرية تعني الاحترام والمسئولية والالتزام .. ولا بد ان نعي جيدا ان ما يحدث حاليا في مصر يوميا من تعدي وبلطجة وسرقات وتشكيك وتخوين وتهويل ما هو الا محاولة لتدمير مصر ونخر ما تبقى من عظامها وعلينا ان ندرك ان جميع المشاكل تحيط بنا والمخاطر تتربص بنا ففي الغرب دولة تمزق بعضها البعض بسبب مجنون اهوج وفي الجنوب دولة تم تقسيمها ويعلم الله ما في الغيب وفي الشرق عدو غادر يتربص بنا ويريد بنا شرا ولا يريد لنا خيرا .. علينا ان نقف قليلا مع انفسنا لكي نفكر بعقولنا قبل قلوبنا ونضع ميثاق شرف يلتزم به كل منا صغيرنا وكبيرنا والابتعاد عن سياسة التخوين والتشكيك والتهويل والتهوين ايضا . فهل لنا ان نفتح صفحة جديدة بيضاء مع انفسنا اولا ومع الاخرين ثانيا دون التفريط في حقوقنا واقتصاص الحق من تلك العصابة التي نخرت السوس في عظم المجتمع المصري لمدة ثلاثين عاما .. ان المسئولية علينا كبيرة وتتطلب منا السرعة في اتخاذ القرار دون تهاون او تباطئ ودون انتظار لردود الافعال .. وإن على المجلس العسكري أولا والحكومة ثانيا ووسائل الاعلام ثالثا والشعب كله من قبلهم مسئولية كبيرة للحفاظ على مصرنا الغالية من محاولات التدمير التي تتعرض لها وللاسف يتم استخدام ابنائها لهذه المحاولات القذرة .. فهل لنا ان نسترد وعينا بحملة اعلامية مثفة تشارك فيها كافة المؤسسات والجهات الحكومية والخاصة من منطلق المسئولية الاجتماعية خلال الشهرين المقبلين حتى نمارس حقوقنا الدستورية واختيار من يمثلنا تحت قبة البرلمان بشكل حضاري راقي بعيدا عن الصراعات التي كان يتفنن فيها زبانية الحزب البائد ولتكون محاولة لاصلاح ذات البين المصري قبل ان تمتد يد التدمير والتخريب لتعيث فسادا في مصرنا الغالية .. وألم يحن وقت الارادة انها صرخة من القلب لانقاذ مصر من محاولات التدمير فهل من مجيب ؟!!
بقلم / عبد المنعم السيسي مدير مكتب الوفد في الكويت
aalsisy@hotmail.com @men3emelsisy tw