fiogf49gjkf0d
لماذا يسبحون ضد التيار ؟!!!!!! في البداية لابد أن نشير أننا لا نؤيد بحال من الأحوال اقتحام السفارة الإسرائيلية من قبل بعض الشباب المتحمس من الذين يشعرون بمرارة الغبن والذل، ولا نؤيد بحال من الأحوال تصرفاتهم الهوجاء، كما نؤمن بضرورة الالتزام بالاتفاقات والمعاهدات الدولية،ولكن لماذا يسبح المجلس ضد التيار؟ ولماذا لا يشعر المجلس بنبض الشارع المصري، بل والشارع العربي بأكمله، ألم ينته إلى مسامع المجلس حالة الفرح والسعادة التي غمرت الشعوب العربية من المحيط إلى الخليط نتيجة رحيل السفير الإسرائيلي عن أرض الكنانة؟! أم لازال المجلس يسير على خطى ونهج النظام السابق في عدم اهتمام بمشاعر الجماهير ومشاركتهم أحاسيسهم ؟! لقد بلورت الأحداث الأخيرة والتي بدأت بمقتل الجنود المصريين على الحدود ثم حادث بناء جدار عازل للسفارة الإسرائيلية، ثم اقتحام تلك السفارة بلورت العديد من الأسئلة التي تحتاج إلى إجابة واضحة عليها ونشك في إيجاد منْ يجيب !! في مقدمة هذه الأسئلة هل تخلى المجلس عن عقيدته العسكرية القتالية ؟ وهل نعيم السلم ومستحقاته من رفاهية جعلته يتغافل عن دماء الشهداء على الحدود ؟ وهل نعيم السلم هو ما دفعة لفرض الأحكام العرفية بدلاً من اتخاذ موقف حاسم ضد من قتل شهدائنا بدماء باردة ؟! لسنا دعاة حرب ولسنا ضد تطبيع العلاقات ولكننا ضد إهدار الكرامة المصرية، وضد أن تكون مصر العزيزة خط الدفاع الأول لأولاد القردة والخنازير كما وصفهم القرآن الكريم. أن ما عبر عنه ثلة من أبناء الشعب المصري على طريقتهم في ظل تخاذل القيادة العسكرية التي لم تحرك ساكنا أمام حدثا بسيطا ما كان ليتطور لولا التخاذل الواضح من أناس يفترض أنهم حماة الوطن وحماة كرامة أبنائه. أن فرض الأحكام العرفية وقهر الشعب المصري يعود بعقارب الساعة إلى الوراء حينما دعا الرئيس المصري المخلوع إلى مؤتمر شرم الشيخ للسلام لحماية حليفته إسرائيل من هجمات المقاومة الفلسطينية المتكررة على الأرواح والمنشآت، وهو المؤتمر الذي ذبح فيه الرئيس المخلوع وزبانيته المقاومة الفلسطينية باقتدار، ومنح إسرائيل الضوء الأخضر لاستخدام القوة المفرطة ضد أناس يدافعون عن أرضهم ووطنهم. ما أشبة اليوم بالبارحة، دخلت مصر في ظل الأحكام العرفية لان أبناءها يريدون استرداد جزء ولو يسير من كرامتهم أمام الغطرسة والبلطجة الإسرائيلية في المنطقة، ودخلت مصر نفقا مظلما لأن القادة تناسوا عقيدة الجهاد وحذفت من قواميسهم معنى الكرامة والعزة، وفقدوا أمام بريق الحكم والكرسي إستراتيجيهم ودهائهم وسُبلهم في الرد على مقتل الجنود المصريين، وكشروا عن أنيابهم لشعب لازال يتجرع مرارة الذل وفقدان الكرامة .