fiogf49gjkf0d
طيب!!!
 
يا عزيزي.. كلهم فلول
 
يومية «الفِل» بـ500 جنيه، ورفعها مسؤول كبير في حديث تلفزيوني الى 5000 جنيه، للـ«فِل» الكبير الذي يحرك «الفلول»، واعلن ان احدى جمعيات النفع العام «قبضت» 182 مليون جنيه في ابريل الماضي من دولة اجنبية،.. وان امريكا اعلنت انها «انفقت» 140 مليون دولار، تعادل حوالي 800 مليون جنيه فقط بعد الثورة.
ووزارة الداخلية تؤكد ان «اياد اجنبية» وراء الاعتداء على مقر سفارة الصهاينة على ضفاف النيل، والاعتداء على مديرية أمن الجيزة.
يا سادة.. كلنا مع الثورة والثوار، ولاشك ان الاتفاق الكامل بين كل الفصائل مستحيل، فربما نتفق على ضرورة خروج «مليونية» في جمعة ما.. ثم نعارض بشدة «مليونية اخرى»، وما حدث في جمعة 9/9 كان متوقعا بشكل او بآخر، سارت المليونية في ميدان التحرير «زي الفُل»، وطالب الجميع بتصحيح المسار، ولاشك ان.. «المسار عاوز يتصحح»، ولكن فجأة سارت الجموع، بمن فيها شباب «التراس» مشجعو الأهلي والزمالك، وحطموا الجدار القبيح أمام سفارة الصهاينة، وبالمناسبة لا ادري من صاحب الفكرة العبقرية لاقامة هذا الجدار؟ ولابد من منحه جائزة «الجيتو» الاسرائيلية!!
ثم كانت واقعة اقتحام «السفارة»، وتحديدا الدور 17 الذي يحتوي الارشيف والمكتبة، وكان المشهد الذي تابعناه جميعا، والذي تبرأت جميع القوى الداعية لمليونية «تصحيح المسار» منه، تبرؤ الذئب من دم ابن يعقوب، وألصق بـ«الفلول» مدفوعة الاجر، ونفس الشيء حدث في واقعة الاعتداء على مديرية أمن الجيزة، وانزال شعار وزارة الداخلية، وتغيير اسمها الى وزارة «الملابس الداخلية»، في استفزاز لمشاعر الثوار قبل العسكريين، وألصقت التهمة بالـ«بلطجية»، والمسجلين خطر.
وهنا تتقافز الى الذهن الاسئلة، تقافز العصافير فوق الاشجار قبيل وقوع الزلزال:
أولا: طالما ان الجهات الداعية لـ«المليونية» لا تستطيع – ولن تستطيع السيطرة على مجرياتها وتصرفات المشاركين فيها، فلماذا تتحمل مسؤولية الدعوة اليها؟
ثانيا: من المستفيد مما حدث؟.. لنعرف المستفيد دعونا نطالع النتائج.
أ – تحول موقف مصر من الضغط على اسرائيل ومحاولة تعديل اتفاقية كامب دافيد المجحفة، الى اعتذارنا نحن عما بدر من «شباب ثورتنا» باقتحام مقر السفارة التي هي ارض إسرائيلية – للاسف الشديد – بحكم المعاهدات شئنا أم أبينا.
ب – اعاد المجلس العسكري العمل بقانون الطوارئ وما ادراك ما قانون الطوارئ!
ج- تأجل سماع شهادة المشير طنطاوي ورئيس الاركان عنان الى 24 و25 سبتمبر بدعوى عدم استتباب الاوضاع الامنية.
د- اعلن وزير الاعلام ايقاف منح تراخيص لقنوات جديدة، وتمت مداهمة مقر قناة «الجزيرة مباشر مصر»، وبرغم مهاجمتي الدائمة لـ«اجندة» الجزيرة عموما، الا انني ارفض وبشدة أي تضييق على حرية الإعلام، واذا كنا ارتضينا بان يحاكم مبارك وطواغيته بالقانون، أليس من الأولى احالة أي قنوات أو وسائل اعلام «مخالفة» للنيابة، بدلا من العودة لوسائل القمع الاعلامي؟
هـ- قبل جمعة «تصحيح المسار» تم الاعتداء على السفارة السعودية وتحطيم زجاج المبنى وسيارتين تابعتين للسفارة، ومحاولة احراقها، وايضا تنصلت كل القوى من مسؤولية ذلك وظهرت قوات الامن بأنها الأكثر صبراً وضبطا للنفس بين «بوليس» العالم كله!!
و- طبعا اصبح من حق المجلس العسكري ومجلس الوزراء ووزارة الداخلية اصدار البيانات بأنه سيتم عودة جهاز الشرطة لمواجهة الانفلات الامني «بكل قوة»، لمواجهة البلطجية ومثيري الفوضى.. و«في ظل قانون الطوارئ»!
اظن – وبعض الظن إثم، وبعضه الآخر من حسن الفطن – ان احداث كل هذه الفوضى «غير الخلاّقة» على الساحتين السياسية والامنية، يتم بفعل فاعل هدفه محو بعض انجازات الثورة، وتأجيل اخرى،.. فهل سيتبع «تأجيل» شهادتي المشير ورئيس الاركان، «تأجيل» الانتخابات البرلمانية والرئاسية؟!.. ارجو ممن يعرف الفاعل صاحب «المصلحة» في «التأجيلات» ان يخبرنا!
حمى الله مصر وشعبها مما يحاك لهما.
 
حسام فتحي
hossam@alwatan.com.kw
twitter@hossamfathy66
 
 
أبجد هوّز حطِّي كلمن
قرأ وكتبَ.. عَلِمَ وحسبَ
ثم تفكّر وجد (العجبُن)
عفنٌ.. عطنٌ..ظلمٌ.. سجنٌ
&<645;&<645;&<645;
خلّيِ العسكر تكتب دفتر
واجلدْ فكره تحاول تكبر
وانسفْ أي دماغ بتفكر
جلدك يبقى لعقلك كفنٌ
أبجد هوز حطِّي كلمن
 
مختار عيسى (أغنية .. «طارئة»)