fiogf49gjkf0d
< الحالة الأولى:
س: ماذا يفعل ضابط الشرطة المصري عندما يكتشف أن شقيقه الأصغر يدخن السجائر «خلسة» في الحمام؟.. وماذا يفعل عندما تتأخر شقيقته نصف ساعة في العودة للمنزل من الجامعة؟ وماذا يفعل – نفس الضابط – إذا اكتشف تقاعس ابنه عن عمل الواجب المدرسي؟
الإجابة: «يقنص» شقيقه برصاصة في رأسه.. ويدهس شقيقته بمدرعة أمن مركزي في الشارع.. و«يظرف» ابنه طلقة خرطوش في صدره من بعد مترين!!
وذلك تطبيقاً لتعليمات العادلي ولواءاته للضباط اثناء الثورة: «عاملوا المتظاهرين كأنهم اخواتكم وابناؤكم».
< الحالة الثانية:
س: ماذا يفعل ضباط الشرطة المسؤولون عن تأمين مبنى أكاديمية الشرطة، مقر محاكمة الرئيس المخلوع، عندما يشاهدون سيارات تحمل مؤيدي مبارك، يهبط منها مئات «المؤيدين» بأشكالهم التي نقلتها عدسات الفضائيات، ثم تنقل نفس العدسات مشهداً عبثياً لـ «بغل» استرالي «يتمخطر» أمام عيون الضباط، حاملاً نصف «شيكارة» كسر رخام، منحوتة بعناية لتناسب القذف باليد، ويتصبب عرقاً، ولسان حاله يقول: «معلش المرة الجاية.. هطلب يزودوا «الأُوبَيِّج» شوية»!!
الإجابة: يتغاضى عنه.. تطبيقاً لمبدأ «حسن النية».. وتفسير الشك لصالح «البلطجي» .. فربما يكون «البغل حامل الشيكارة» واحداً من هؤلاء:
-1 عامل نظافة «تايه» يبحث داخل موقع تجمع أنصار «الرئيس المخلوع» عن مقلب قمامة!
-2 بائع «كازوزه» اختلط عليه الأمر، فحمل «خطأ» الشيكارة التي وضعت «بالصدفة» بجوار «جردل» الكازوزة و.. «جل من لا يسهو يا سيدي».
-3 عامل تركيب «سيراميك وصحي» انتهى عمله في الفيللات المواجهة لمقر المحكمة و«فاضل» منه شوية كسر رخام وسيراميك، فشالهم و«زَوَّغ» بيهم عشان يصلح حمام بيتهم،.. وكان ماشي باتجاه موقف «مكروباظ» الزاوية «الحمراء».. اقصد المنطقة طبعاً!!
-4 راجل طيب وابن حلال، يقوم بجمع الطوب وكسر الرخام من الشوارع المحيطة بمقر المحاكمة، عشان يضعه في الحفرة الصغيرة اللي بعد المطب الثاني على الشمال، أمام مدخل «بوابة 3» لمبنى الأكاديمية وجزاه الله خيراً..
مصدقين.. ولا نقول احتمالات أكثر؟!
الحالة الثالثة:
س: بعد السلام بحرارة على علاء وجمال – وكأنهما نجما سينما - ماذا يفعل رئيس وضباط الحرس المكلف بتأمين وتنظيم وحراسة قاعة محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك والواقعة داخل أكاديمية الشرطة عندما يجدون جمهوراً يحاول الدخول حاملاً صوراً، ولافتات قماشية وبلاستيكية – ضخمة مثبتة إلى عصا خشبية غليظة بواسطة المسامير؟
الإجابة:
-1 يتأكدون أن الطرف المدبب للمسامير تم ثنيه بعناية حتى لا يقطع ملابس السادة الضباط «ضبة ومفتاح» أثناء تمريره، أو يخدش جلود أياديهم «الناعمة»، أثناء مناولتهم اللافتات للجمهور وتمريرها من خلف بوابات التفتيش الالكترونية «الثلاث» حتى لا تزعج صافراتها أذن معالي رئيس المحكمة والسادة القضاة والمستشارين داخل القاعة.
-2 التأكد من استخدام 3 مسامير على الأقل لتثبيت اللافتات من كل طرف، حتى لا يتم خلعها داخل قاعة المحكمة، واستخدام «اللطزانات» الخشب لضرب أهالي الشهداء، ومحاميهم المتواجدين داخل القاعة، أمام أعين هيئة المحكمة الموقرة، والعياذ بالله – وطبعاً والعياذ بالله هنا تعود لغوياً على فعل الضرب وليس على هيئة المحكمة!.
-3 استخدام الحزم والشدة.. والقوة إذا لزم الأمر، لإلزام حملة اللافتات المؤيدة لمبارك، بالالتزام بالمواقع المحددة داخل القاعة بحيث تتوسط اللافتة الأكبر حجماً منتصف الصف الخامس في مواجهة القاضي مباشرة، وتتوزع بقية اللافتات الأصغر حجماً على يسار الصفوف من 1 – 7.
-4 يتم التثبت من جودة الفوتوشوب وصبغة الشعر في صور السيد الرئيس المخلوع، والتأكد من عدم تسرب أي صور، غير الصورة الرسمية المعتمدة، حتى لا تتأذى عيون مبارك وابنيه ومؤيديه، والإشارة لضرورة توافر عدد كاف من الصور تتوزع بالتساوي على المؤيدين والمحامين الذين لوح احدهم بصورة مبارك في وجه أهالي الشهداء، فاندلعت الاشتباكات بالأحذية وزجاجات المياه.. والأيدي، أثناء رفع الجلسة!
< الحالة الرابعة:
س: لماذا غير شاهد الإثبات الأول لواء الشرطة، وبقية الشهود الرئيسيين الأربعة الضباط بالداخلية أقوالهم التي أدلوا بها للنيابة؟
ج1 – اللواء الذي حُكم عليه بالسجن سنتين – واستأنف – بسبب إتلافه القرص الممغنط «سي.دي» الذي يحتوي اتصالات قيادات الداخلية أثناء الثورة، حلف براس جوز خالته إنه كان يعتقد انه يحوي «فيلم ثقافي» لراقصة شهيرة ورجل أعمال كان يمتلك توكيل سيارات ألماني، وقرر سيادة اللواء تدميره – السي دي وليس التوكيل - حماية للشرف والفضيلة!
ج2 – العُصابة الشريرة خطفت «خطيباتهم» كلهم، وهددت انها «هتعمل لهم حاجات قلة أدب» لو الضباط ما غيروش أقوالهم.
ج3 – الشهود تلقوا رسايل تهديد من وزير إعلام سابق بأنه سينشر على اليوتيوب، كل الأفلام المخلة التي صورها لهم، بعدما سقاهم حاجة «أصفره» وصورهم مع «بنات وحشه قوي».
ج4 – طبعاً اللواء «أحمد رمزي» لا يمكن يصدر أوامر إطلاق الرصاص الحي، على أبنائه وبناته، اللي أصدر الأوامر اللواء «غسان مطر».. يا كوتش!!
قارئي الكريم أرجو السماح على هذا المقال العبثي، وعذري أن المشهد كله أصبح «أكثر عبثية من أن يوصف بجدية» فكيف تصف الكلمات المحترمة «ساحة حواة» في الليلة الكبيرة لمولد سيدي «الظبابيطي»؟
نحن أمام ثورة تُغتصب.. وشعب بيتـ….. ولا بلاش حتى لا ينتهي الأمر إلى قول ما في قلبي.. وهو والله «غير صالح للنشر».
حفظ الله مصر وشعبها من كل مكروه وحسبنا الله ونعم الوكيل.. وعليه العوض ومنه العوض.

حسام فتحي
hossam@alwatan.com.kw
twitter@hossamfathy66


في المحكمه قاضي
بس المحامي ديب
بيقدس الماضي
ويشرّع التخريب
وكأنه ع الفاضي
راح الشهيد ببلاش
ولا داوى أمراضي
ولا سقّط المحاسيب!

مختار عيسى (يوميات يناير)