طيب!!!

 

الرد.. «الحق» : حسام فتحي

 

 

اليوم يوم التحدي الحقيقي.. يوم يثبت فيه المصريون فهمهم للتحديات التي تواجه مصر.. ويؤكد فيه المصريون استيعابهم لأهمية المشاركة في انتخاب رئيس مصر، ليس إنجاحاً أو دعماً للرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي،

وإنما لتوجيه رسالة لأعداء مصر قبل أصدقائها، بأن أبناء «المحروسة» جميعا يقفون خلف قيادتهم لدحر الإرهاب واستكمال مسيرة التنمية التي بدأت خطواتها الأولى، ووضع أسس دولة عصرية جديدة نسعى الى وضع لبناتها

بعد أن دفع خيرة شباب مصر ضريبة الدم الزكي لإزاحة نظام غاشم، وبدء عصر جديد يحقق شعار «عيش ـ حرية ـ كرامة إنسانية»، واضعين القواعد الأولى لعدالة اجتماعية، وتنمية شاملة ومستدامة، نعلم جميعا أنها لن

تتحقق بين يوم وليلة، وإنما عبر طريق طويل، مليء بالصعاب والعوائق والتحديات.. بل والأعداء المتربصين لمصر وبمصر.. بانتظار ساعة الفشل أو يوم السقوط، ليتكأكأوا عليها تكأكؤ الضباع على الفريسة.. وهو ما لن يحدث أبدا

بإذن الله وحوله وقوته، فمصر محروسة وأهلها في رباط إلى يوم الدين بإذنه تعالى.

.. اليوم يشارك المصريون في انتخابات معروفة نتيجتها مسبقا، ومع ذلك فإن مشاركتهم «المكثفة» أهم من أي انتخابات ذات تنافسية حقيقية وجادة، لأنهم بمشاركتهم يردون عملياً على محاولات «جماعة الشر» تخويف

شعب لا يخاف، وإفساد رغبة الشعب في توصيل رسالته، والحمد لله أن «جماعة الشر» لا تعي أننا شعب «بلا كتالوج» وردود أفعالنا مختلفة، هل رأيت شعبا غير المصريين إذا وجد أحد جنودهم إرهابياً يرتدي حزاما ناسفاً،

يحتضنه لينفجرا معا، حماية لزملائه؟

هكذا سيتعامل المصريون مع حادث محاولة اغتيال مدير أمن الاسكندرية عن طريق تفجير سيارته، لن يخافوا أعمالهم الجبانة، وسيثبتون للعالم أنهم يثقون في جيشهم وشرطتهم، ولا يخشون إرهابا ولا ترهيبا.

اليوم سيرد المصريون على الإرهاب بالتصويت، وسيردون رصاص الغدر وتفجيرات الخسة إلى نحور أهل الغدر والخسة.

وحفظ الله مصر وأهلها من كل سوء.